اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تواتيت نصرالدين مع تحياتي للأستاذة هديل الدليمي التي شاركتني هذا الجهد المتواضع خدمة لأعضاء النبع ورواده . تحياتي لكل القراء .ودمتم في رعاية الله وحفظه بادرة سامية تقلّدها قلبك النقي بما أوتي من وفاء بوركت أخي الرائع نصر الدين وهذه الروح البيضاء تقديري الكبير ومودّتي
يعطيك العافية شاعرنا الكبير نصر الدين مبادرة طيبة ، وجهد مشكور والشكر موصول لكل من ساهم معك تحية وتقدير
صَلَاةٌ صمّاءْ للشاعرة فاطمة شرف الدين خَضَلَ الغيابُ بِدَمْعَتِي فَتَنَاثَرَتْ خَفَقَاتُ زُهْدي في تَجَاوِيْفِ الأَلَمْ مُسْتَحْضِرَاً لَوْنَ الغَسَمْ عنْدَ انْعِكَافِ الوَاوِ في ضِلْعِ الجَوَى معْ إغْتيالِ اللامِ منْ فِيْهِ الأمَلْ هَاءٌ هَوَتْ عِنْدَ انْشِطَارَاتِ الأَنَا فتمشّجتْ بِحَشَى الهَوَى نَسَمَات أطيابِ الرَجَا يا عابراً جُرْحَ الغسقْ لمْلمْ بَقَايَا لهْفَتي وَفُتَاتَ أَحْدَاقِ الضُحَى بِمَغَارِفَ اعْوجَّتْ بأنْفَاسِ المنى وامْخُرْ عُبَابَ تشتُّتي عِنْدَ اعْتِنَاقِ الرُوْحِ أَوْصَالَ النُهَى واسْجُدْ لِوَجْهٍ شَرَّدَتْهُ الأُمْنِيَهْ يا خَانِقاً وَهْجَ الفَرَحْ هَدَجَ الزَمَانُ على مَفَاصِلِ غُصَّتِى مُتَحَسِّسَاً نَبْضَ الأَسَى في نَزْفِ أوْعِيَةِ الغُرُوبْ وَلِإخْوَتِي حِقْدٌ تَعَتَّقَ في قَوَارِيْرِ الأَزَلْ غيٌّ تَدَثّرَ في المَذَاهِبِ وَالمِلَلْ شربوا حليْبَ الكُرْهِ منْ ثدْي الدُجى أقدامُهمْ عَلِقَتْ بظلِّ صَلَاتهمْ وَصَلاتُهُمْ صَمَّاءَ يَسْكُنُهَا الهَزَلْ مِنْذُ اعْتِلاءِ الرُّشْدِ أَوْداجَ الدَجَلْ
ما خطبها للشاعر أحمد الجمل مَا خَطْبُهَا .. كُلّ الْخَلائِقِ فِي هَوَاهَا تَرْغَبُ مَا سِرُّهَا .. وَالْحُبُّ يَخْشَعُ عِنْدَهَا يَتَقَرَّبُ وَأَرَى الْغَرَامَ مِنَ الْغَرَامِ بِرُوحِهَا يَتَعَذَّبُ قَالُوا عَشِقْتَ ؟ فَقُلْتُ إِيْ وَالْعِشْقُ فِيهَا أَوْجَبُ لَيْلَايَ فَرْضٌ والنِّساءُ رَوَاتِبٌ .. تَتَمَذْهَبُ مَا أَجْمَلَ الْبَدْرَ الّذِي فِي وَجْهِهَا .. لا يَغْرُبُ مَا أَعْذَبَ الشَّهْدَ الّذِي مِنْ ثَغْرِهَا .. لا يَنْضُبُ مَا أَرْوَعَ الْحُسْنَ الّذِي عَنْ ذَاتِهَا .. لا يَعْزُبُ مَا أَسْعَدَ الأَرْضَ الّتِي مِنْ خَطْوِهَا .. تَتَخَضَّبُ أَنَا كُلُّ شَئٍ طَالَمَا .. فِي حُبِّهَا أَتَقَلَّبُ وَبِدُونِهَا .. لَا شَئ إِلَّا .. غَيْمَة لا تُنْجِبُ إِنِّي أَغَارُ عَلَيْكِ لَمَّا فِي عُيُونِكِ أُذْنِبُ يَا لَيْتَنِي .. وَالْكَأْسُ أَنْتِ أَصُبُّ مِنْكِ وَأَشْرَبُ وَأَنَا وَأَنْتِ .. وَلَيْلَةٌ ، وَالْعِشْقُ مِنَّا يَعْجَبُ أَنْتِ النِّسَاءُ جَمِيْعُهُنَّ يُقَالُ فِيكِ .. وَيُكْتَبُ أَنْتِ الْجَمَالُ ، وَعِنْدَ غَيْرِكِ .. كِذْبَةُ لَا يُحْسَبُ وَإِلَيْكِ أَنْتِ جَمَالُ حَوَّا .. أَيّ حَوَّا ، يُنْسَبُ
(جذوةٌ من نار موسى) للشاعر موسى الجهني لو أنّ لي بمجراتِ الزمانِ يدا فأُرجعَ الأمسَ حتى ألتقيه غدا لو أن لي حظَّ من سارت ركائبُه إلى ابنِ يعقوبَ وسْطَ البئرِ إذ ورَدا لو أن لي أحداً غيرَ الظلالِ كما لو أن للوردِ لما مالَ مستندا لا خيرَ في الظلِّ إذْ لم يفدِ صاحبَهُ إن كان مقترباً أو كان مبتعدا ما كان للأمسِ فضلٌ غيرَ أنَّ بهِ شيئاً من الغيبِ أخفى سرَّه وبدا فليمضِ غيرَ قريبٍ لستُ مكترثاً كأنه زاد أياماً خلَتْ عددا ورُبَّ متبعٍ للذكرياتِ كمن رأى السرابَ فألقى دلوَهُ وعَدا ألقى على عينهِ الذكرى لعلَّ بها ترتدُّ تبصرُ فازدادت بها رمدا عِشْ أيها القلبُ منسيَّاً بلا كمَدٍ قد مات مُحترقاً من عاش مُـتّقدا وكن كأيِّ رمادٍ تحتَ عاصفةٍ كأي طيرٍ رأى ما لا يُرى فشدا أنصتْ كثيراً إلى ما لستَ تسمعُهُ وأبصرِ الغيبَ حتى لا ترى أحدا وارْجُ النجاةَ لكلِّ العابرين وإنْ مرُّوا جميعاً وما مدُّوا إليك يدا كم عابرٍ مرَّ بالنارِ التي ندَبت موسى ولم يلتفتْ للنارِ وهْيَ هُدى وعابرٍ قصَدَ النارَ التي اشتعلت غيضاً لتُحرقَ إبراهيمَ وهْيَ سُدى فكن كأيِّ نبي عاشَ منفرداً وماتَ منفرداً واندسَّ منفردا
دمشقُ لفـِّي الغماما ** دمشقُ لـفـِّي الغمــــاما بشال ِ قلبــــي احتراما إليك ِ فــــاض الهــوى مني وفاقَ احتشــــــاما وهاج من وجـــــــــده ِ حتى حبــــــاك ِالسلاما يا منتهى مهـــــــــجتي وعترتي والخزامـــــى لا غابَ عنكَ الهــــــنا يا موطـــني لا استناما لا حاق فيــــك الــــذي من طبعه قد تـــــرامى ========= يا شام ُ يا طفلـــــــــتي غيب الظنون استقامـــا أهديتــني خــافــــــــقا ً مازال ينحو الغــــراما مازال في طفـــــــــلة ٍ هيمان يلـــــقى الملاما مازلتُ من خمـــــــرة ٍ في الثغر ِذاك الغــلاما ========= يا شام يا طفلــــــــــتي سحرْتِ فيك الكلامــــا ففي المرابي غفـــــــــا حتى اشتهاك انفصامــا هيهات أصحــو بــــــه في غفلتي قد تنـــــامى محرابــــه نهــــــدتــي تنزو إليه اعتصــامــــا ========= يا موطني لوحـــــــــة ٌ للمجد أقنى لزامـــــــــا وشاقني نجـــــــــــــمه أم استضاء احتدامـــــا أقام في معبــــــــــــدي صـلـَّى بقلـــبي وصاما شالُ الهوى روحـــــها إليــــــك تهدي الأيامى == الشــــــــوق يا موطني أذكا علــــــــيَّ الهـياما الغيم ياموطــــــــــــني سقى العطاش اغتلامـا في حمصَ أقمــــــارنا تغفو إليـــــــها الندامى في حمصَ أسرابــــــنا تهديك مني السلامـــــا ************* محمد عبد الحفيظ القصاب حمص 20/10/2005
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
رسومُ الشَّوْقِ ** أيا عيدُ إن الصحب في باطن الثرى مضوا دون أخذي مسلميني لإعوالي أتاهم منادٍ فاستجابوا نداءهُ وأبقوا رسوم الشوق في الطلل الخالي كسوني من الأشواق أثوابَ علَّةٍ وأبقوا فؤادي ساهرًا عند أطلالِ فبعضٌ تناسى صادق الود بيننا ولبَّى العدا -طوعًا- ومن غال آمالي وبعضٌ أتاهمْ حتفهُم ومضى بهمْ حنيني إليهمْ في غدوٍّ وآصالِ أيا عيد إني منهكٌ من لظى الشجى وتوقي إلى صحبي إلى يوم ترحالي (بحر الطويل) محرم 1442 هـــ . شعر /عبدالعزيز التويجري
ما كل ما يتمنى المرء يُدركه الشاعر عدنان عبد النبي البلداوي **** في دوْحَةِ الصدقِ حُبُّ المرءِ يُخـتَبَرُ وعِـفَّـةُ الوَجْـدِ فيها الوَصْلُ يزدَهِـــرُ حُـسْـنُ النوايا إذا ما الحَـزْمُ رافَـقَها مَـنــازِلُ الـعِــزِّ تـأويــهــا، وتـفـتخرُ ما رفْعَـةُ الـشأن، فــي ثوبٍ وقُبـَّعَـةٍ الشأنُ فــي جَوْهرِ الأفـعالِ يــُعْـتَــبَرُ مَن يَـعْــتلي السّـرْجَ في عَينٍ مُعَطَلةٍ يهوي بـه الوهْـمُ، لا سَرْجٌ ولاظَـفَــرُ إنّ المُـباهاة : نـَقصُ المرءِ يَـسْـكُــبُه وكــلُّ فـِـعـلٍ يَــليـهِ الـــردُّ والأثـَـــرُ مَنْ رامَ زُخــرُفَ قوْلٍ كـي يُسِئَ بــه فالشاهدان عــليه ،الســــمعُ والــبَصَرُ سَـدِد خُــطاكَ ، ولاتَحْــكُم على عَجَلٍ كــم مِـن سَــفيهٍ، بثوب الحقِ يَسْـتَـتِـرُ وكــم وُعـودٍ تُــرِيكَ الأفــقَ مُبـتسِــما لــكنها فـــي ضباب الـــوَهْـمِ تـَنـْـغـمِرُ لاتُغمِض العينَ عــن عيب بذي صِلةٍ فــتَـزْدَريـكَ قـــلــوبٌ كلــهــا نَــظَــــرُ ماخانَ حُــرٌّ فطـُـهْــرُ الأصل يـمنعُه قــد جـسَّـدَتْ ذلك الأشــعارُ والسّـوَرُ إنّ الأصــالـةَ لا ترضى مُــساومــةً ولا الـكـرامــة أنْ يــنْــتابـــها الـكَـدَرُ جُـــرْحُ السِــنانِ ،لــه مَشْفـىً يُطبِـبُـه وزَلّــة مـِـن لـِســانٍ ، لــيس تـُـغـتَـفَرُ (مـا كلُّ مـــا يتمنى المرءُ يُــدرِكــه) فادْرِكْ سَـنـا المَجْدِ ،تزهو عنده الفِكَرُ فالصُـبحُ يُــنْـبِئُ عن سَعْيٍّ تقومُ بــــه فاجعله ســعـيا تُـجاه الخيـــرِ يـَنْحَـدِرُ شــتّان بـين انسياب اللفظ فـــي ألَــقٍ وبيــن لــفظٍ ، بـــرُوح فــيه تَحْـتَضِــرُ رسالةُ الحـبِ ، عينُ الحـب تـقرؤهــا كــم مُــقْلَــةٍ تـَدّعـي ، والقـلبُ يـنْـبَهـِرُ ( إنّ العيونَ التي فــي طرْفِها حَــوَرٌ ) تصونُهــا عِـفّــةٌ ، فـــي طرْفِها حَــذَرُ
جهد مبارك ..جزيتم ألف ألف خير وبوركتم
حماكما الله ووفقكما