القطط الجائعة تفغر فاه التمرد
وتنزو علي قارعة الحلم
تلتقم كل شيء
ترسل في رئة الحياة شواظ من نار ودخان
الألم النازف في محراب الحب يئن
وكل أبواب الحانات القديمة مُشْرَعة
ترجف الشمس خلف وطأة غَيْم مُلَبد..
مازالت الحياة متخثرة
مذ توقف النهر عن جريانه
والرجل الأسمر ينتعل البياض
ويتشح به
وثمة امرأة بالجوار مزمجرة
تمشط خديها بمُدية محدبة..
الاطفال يهرولون في العدم
ويقطفون من فوقهم ومن تحت أرجلهم عناقيد الوهم
وقوس قزح يزهو بانتشاء..
يتماهى ويباهى
تتسع دائرته المجنونة شيئا فشيئا
وحوافر الخيل البلق تلاحقني
توغل في التمرد وتمعن في التيه..
وترسم علي أقفية المفاوز خيالات متعرجة
"وطِبَاقاً من خلفهن طباقُ
ساقطات تلوي بها الصحراء
و بعينيك أوقدت هندٌ النارَ أخيرا
بِخَزازٍ...هيهات منك الصلاء
أوقدتها ببن العقيق فشخصين
بعود.. كما يلوح الضياء"(*)
والنواعير المطرّزة بالوهم تدور وتدور
لا تتجاوب مع ثغاء شاة هزيلة
أو رغاء بعير أجرب
الكل يزمجر بلا صوت
ويمشي مبتور الإرادة
والجرح المتهدل من أغصان الوهم
لا يؤذن بانقضاء...
ومازالت السحابة السوداء تمر
وتُفرغ ماءها في البحر..!
أخذتني في صورها الموحية والإسقاطية المذهلة نحو واقعنا الذي نحياه وننعاه...!
واقع الفوضى والتشرذم واضمحلال الضمائر... في زمن الجوع والقهر وانعدام الأخلاق
زمن انتشار شر البشر كوباء قاتل، لاعقار له ولا دواء.
زمن التسيب والانحطاط والتعولم وتبادل الأجناس وتنافر الأزواج وخيانة الأعراف والتقاليد.
زمن تقدير العاهرات وتوجيب السراق وترسيم الفساق وتكييس الفجرة...
وأي زمن...
سلمت حواسكم أديبنا الكريم ودمتم بخير
أخذتني في صورها الموحية والإسقاطية المذهلة نحو واقعنا الذي نحياه وننعاه...!
واقع الفوضى والتشرذم واضمحلال الضمائر... في زمن الجوع والقهر وانعدام الأخلاق
زمن انتشار شر البشر كوباء قاتل، لاعقار له ولا دواء.
زمن التسيب والانحطاط والتعولم وتبادل الأجناس وتنافر الأزواج وخيانة الأعراف والتقاليد.
زمن تقدير العاهرات وتوجيب السراق وترسيم الفساق وتكييس الفجرة...
وأي زمن...
سلمت حواسكم أديبنا الكريم ودمتم بخير
تثبت
يسر الله لك يا استاذ البير..
قراءة جميلة، تكفى وحدها للاحتفاء بالنص!
شكرا لتناولك الجميل.
خالص تحياتي