البارحة وبالتوقيت المحلي ما بين الساعة الثامنة والعاشرة ليلا تابعت بكل دقة كسوف الشمس الكلي على قارة أمريكا الشمالية عبرة قناة ناسا على القمر الأوربي وبتقنية الفور كي عبر شاشة حجمها 50 بوصة , وكيف عاشت الملايين من الناس الحدث بكل تفاصيله في الملاعب والساحات في معظم الولايات الأمريكية ولفترة تتراوح ما بين 3 و 4 دقائق حلّ فيها ظلام دامس نهارا كانت شمسه ساطعة لا غبار ولا سحاب فوقها ومشهد غاية في الروعة !!!!!
بعد ذلك تحولت إلى تصفح بعض قنواتنا العربية لجمع الآراء حول هلال شوال والتوقعات خاصة بعد أن حلّ الكسوف والذي سيحجب بدوره ولادة الهلال ويحسم الأمر إلى اليوم الثلاثاء , وكانت الصدمة ( قناة فيها شيخ يحاور مذيعة المحطة , قائلا : فقد اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي عَوْرَةِ الأْمَةِ بِالنِّسْبَةِ لِلرَّجُل الأْجْنَبِيِّ :
فَقَال الْمَالِكِيَّةُ - وَهُوَ الأْصَحُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ - : إِنَّ عَوْرَتَهَا هِيَ مَا بَيْنَ سُرَّتِهَا وَرُكْبَتِهَا ...). يعني كعورة الرجل تماما , وهذا ما ورد عند صحيح البخاري أيضا !!!!! طبعا المذيعة مكسوفة جدا , ومع ذلك قالت له : يعني ما فوق السرة ليس عورة وضحكت , فقال نعم دون كسوف, على قولة أخواننا في مصر !!!!!!!!!!
والجمعة الماضية كل خطبة الإمام عن زكاة الفطر التي لا تجوز نقودا لأنها مخالفة للسنة النبوية !!!!
حينها قلت في نفسي : متى نخرج من عمامة هؤلاء ومن هذا الكسوف الذي دام 1200 سنة ونرى شمس الإسلام والضوء الذي أشع به الله على رسولنا و نبينا مباشرة كما ورد في كتابه الكريم وسنته الصحيحة ؟؟؟؟؟
عيدكم مبارك . بقلمي اليوم