ينظر إليه...محطّما بين الأنقاض.....
ويمسح وجهه وعينيه : مِن هاتين العينين كنتَ ترى العالَم ...ومن هاتين الأذنين كنت تسمعني وأنا اناديك ...وبهذا الفم كنتَ تضحك ..من هذه النوافذ كنتُ انظرُ اليك حين كنتَ في جسدك ...اين انت الآن..فررتَ كعصفور الى الجنة ......و سكَن جسدك النزيف
.
...ثم ينادي الله و يقوى ويمضي..لدفنه.....ليغيب الى الأبد...!!!
.
..القوة .... ...... ان نتبع الحياة الى مرتقاها الصعب...الى ان نلقى الله ...خلف ذلك القبر
..كما تمشي الجداول حول الحجارة وتلتفّ حول كل العو ائق لا تحلم الا بلقاء النهر...
.
.
عبدالحليم الطيطي....
التوقيع
في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه