آخر 10 مشاركات
مراحل الحب الستة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللوحة الحسناء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هلوساتُ نبْضٍ .. ممنوع دخول العقلاء !! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          تسكعات بدروب البوح ........ (الكاتـب : - )           »          { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير} (الكاتـب : - )           »          ديوان الشاعر / مهند الياس (الكاتـب : - )           »          خطوتك الحافية .... شعرك:مهند الياس (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          جحود (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : أسماء غابت طويلا عن النبع ************ و أسماء تحضر ؛ فأرحب بمدعتنا الغالية أ**** هديل الدليمي و ندعو معا بعودة من نفتقدهم************ فحيهلا و غلا بكم جميعا************ عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : جمعتكم طيبة مباركة مقبولة مرفوعٌ دعاؤها ، آل النبع الكرام************محبتي و الرضا :1 23::1 23::1 23:

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-27-2024, 01:51 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي
 
الصورة الرمزية عبدالله عيسى






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبدالله عيسى غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 عواطف (قصة قصيرة)
0 اشتياق 2
0 حلم (قصة قصيرة)

افتراضي عواطف (قصة قصيرة)

عواطف (قصة قصيرة)
_________________

استفحلت علامات الاستفهام في رأسي، فتقدمت بضع خطوات، ونظرت إليها بإمعان؛ لعلي أستوضح إن كانت هي أو غيرها..
اقتربت أكثر.. رأيت خصلة شعر هربت من تحت طرحتها، قد اختلطت بالبياض، تعجبت من فعل السنين! ونظرت للماضي بعمق.. فشعرت بحنين جارف؛ لا أدري إن كان ضل أم صدق؟ ما أطول السنين الخوالي! الذي بلغت عشرا وازدادوا خمسا؛ تلك السنين التي عقدت فؤادي في سرة محكمة الوثاق، وحجبت عنه زينة الحياة، وحجبت عواطف النساء، من بعد فراقك يا غالية، وما أعجب هذه الحقبة! تلك التي حرفت معالم الجمال، ووضعت العينين النجلاوين بين تجاعيد بدأت بالزحف، ووضعت القوام الرشيق في كيس من اللحم والشحم.. ولكن يا ترى هل هي عواطف؟

لم تمهلني أكمل بحثي عنها؛ ومضت..
مشيت خلفها، وعلامات الاستفهام تحاول خداعي، ولكني كنت حريصا أن أستدل عليها من سحنتها؛ لا بغريزة الحب التي حيرتني.
ما زلت ملتحما في ظلها حتى قصدتْ باحة خضراء، منحصرة بين زحام المدينة؛ وقبل أن تجلس على المقعد الخرساني، لمحتها تنظر في كل الجهات خلسة، فاطمئن قلبي مع نظراتي المتسائلة..
جلست قبالتها، وأطلت النظر في عيونها الشاردة، كنت حالما لبضع دقائق في دفء جميل، مستلهما ذكرياتنا من لب الماضي البعيد، أتفقدها منظرا تلو منظر، وكأني أشاهد شبابنا وملاعب أفراحنا عبر شريط دار الخيالة.
انتقلت إلى جوارها، وقربت رأسي منها، وهمست لها بثقة:
– كيف حالك يا عواطف؟
تأزمت نفسي، وتقهقر الدفء عني، حينما رأيتها تتعجب من أمري! ولا تقر لي بوصال.
اعتذرت لها... وتزحزحت عنها، وخفضت رأسي.. وبينما أدفن خذلاني في الأرض: وقعت عيناي على علامة في أصبع قدمها.. عدت إلى جوارها مستبشرا.. وأعدت همسي:
– أرجوك تكلمي.. ألست قدرك المعلق؟
– كلا. معلق عندك.. في عالمك الذي اخترته بإرادتك..
– علمتني الأيام والسنين.. وأحرقتني الوحدة، وبعادك..
– تقصد أحرقك الاستهتار واللامبالاة. أما كنت الناصح لزلاتنا، والمبرأ من العيب؟
– الله غفور رحيم، أما عندك غفران؟
– أما عندك أنت ما يرد خسراني، ويعيدني إلى عزي قبل مداهمتك حياتي؟
– عندي ما يرفعك إلى رأسي، تعتلين عن كل ما يزعجك، ويجعلك أميرة، تسكنين في أرقى خدور مهجتي، ليس عليك إلا أن تطلبي، وعلي القبول. ألا يسرك أن أعود لك جديدا، بعقل مغسول بالنور، وقلب مغسول بالماء والثلج والبرد؟
– حرام عليك..........
– لا تبكي يا حبيبتي
مددت يدي، فتلهفت كحمامة عطشى، تشرب من نضح كفها الدافئ.. أصابعنا متشابكة في عناق شديد.. ومضينا على الطريق الترابي نتمايل مع الأشجار الوارفة، نزف البشرى في أحلامنا الجديدة.. تلاعب أفراحنا خطواتنا المترنمة..
وعلى باب الدار: تهلل وجه الأولاد فرحا، وامتلأ البيت أنسا وبهجة.. وامتلأت الأوقات سمرا ودفئا.. وجاء الليل ليلفنا بأستاره، وهي متربعة فوق عرش الجمال بكل دلالها ولآلئ محياها.. تشع بهاء وأنوثة.. شهية.. بلا حد للوصف..
وفي اليوم التالي عادت من عملها قبل موعدها، لتفاجئني بهدية ثمينة، عرفت ذلك من غلافها، وهي محمولة بين ذراعيها وابتسامتها العريضة..
وعلى باب الغرفة سقطت الهدية، ووقفت متجمدة أمامي، ورائحة المخدرات - كالسابق - تملأ المكان.
___________
عبد الله عيسى







  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صعلكة عواطف فرج عمر الأزرق قصيدة الومضة 4 07-07-2020 10:52 PM
شلالات عواطف... قيس النزال مــــداد للكلمات 10 06-19-2017 03:45 PM
عواطف....... قيس النزال إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 9 02-08-2015 11:10 AM
إلى الأستاذة عواطف عبد اللطيف عادل الفتلاوي قلائد وسلاسل نبعية مرصعة وهدايا الكرام 0 04-01-2010 09:11 PM


الساعة الآن 07:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::