على مسرى الرسول أتَيتُ قريضي والإِباءُ دليلُ إلى حيثُ أرضُ الأنبياءِ أميلُ أُقيمُ على مسرى الرَّسولِ مَنصَّةً وَأَضربُ صدرَ الشِّعرِ حينَ أقولُ وهل عِندَ غيرِ القدسِ تقتربُ السَّما ليدنو إلى عَرشِ الإلهِ سبيلُ فلسطينُ ملءُ الخَافقينِ حُدودُها وللموتِ شعبٌ قائمٌ وكفيلُ حَجيجٌ على مَسعى الرَّدى شُهداؤهُ حُتوفٌ إذا صالَ العُداةُ تَصولُ عليكَ سلامُ اللهِ حيَّا وإن قَضَتْ رزايا أمَالتْ شَمسَنا وأفولُ شَكوتُ وزُهدُ القومِ فيكِ كبائرٌ شكوتُ وما أرخى الحياءَ خجولُ وماذا عَساهم والجباهُ تَرهَّلتْ ونالَ عُيونَ المَسجدينِ ذُبولُ شَرِبنا كُوؤسَ الصَّمتِ حدَّ شُحوبِنا ونزفُ منايا الثَّائرينِ يَسيلُ يُحاصرُنا دَمعُ الرَّضيعِ إذا بَكى ويَقتُلنا حتفَ الأُنوفِ قَتيلُ تُعزُّ السَّرايا في حماكم وعِندهم عَزيزُ بلادِ المؤمنينِ ذَليلُ أيا قِبلةً عطشى لمجدٍ سنينُنا ووعدُكِ فيها عارضٌ وهَطُولُ وليلُكِ رغمَ المظلماتِ سينتهي شروقا وليلُ العالمينِ يَطولُ أتتكِ حروفي مُسرِجاتٍ أَكُفَّها خيولٌ علاها في المدادِ صَهيلُ تُزيلُ عن الأيامِ سوءةَ سَبتِها كَما آخرًا هذا الكيانُ يَزولُ الطويل