أرق في الرأس
قد بات الأمر يشعل اللب يؤرقني
وأخشى الأمر يسرق مني القصيد
فلا أطمع أن أجور ولي معذرة
والقول قد بات عندي ما فيه جديد
وأعاتب الخل وقد زادني حزنا
وبت في التيه سجيناً مكبلا بالحديد
فمن ذا الذي يسمع الصم أن قالوا ؟
ومن ذا الذي الصم بشرٌ رشيد ؟
ومن الذي يجازي الخلق إن صبئوا؟
وينجهم من السراط يوم الوعيد ؟
كيف تسمع الصم صوت النداء ؟
وقد علا فوق شفاك جبل القديد
بت أخشى عواء القلب ورهبتي
وبت أخشي أبقى في البيت قعيد
وبت أخشى فراغ اللب من شهده
.وأخشى تأكله الهموم فلا أبقى مفيد
فلا تجادلني ذات يوم في رغبتي
ولا تتركني قيد حبس الفكر بليد
ولا تؤاخذني إن سلكت دربا
لا ينتمي للبسيطة بعيدا بعيد
أني لا أبتغي من القول زادا
ولا ابتغائي فيك أن تبقى الرشيد
قد قتلنا العمر رحيلا في قال
وقد حان الوقت ليعود الشريد
بقلم :سيد يوسف مرسي الجهني