أَتَعرِف ما المُضْنِي في أسئلة أخطُّها لك على فَتيلةِ الحيرة؟
خَجَلي مِنها لو أنِّي رَميتُها لك و لَمْ تلتقِطها ..
لأني لا أدري ...
...
لا أدري إن كنتُ أسأتُ فَهمَ إيحاءاتِ صَمتِك, فَإنّ أسوأ ما في التّأوِيل هامِشُ الشّكّ,
و أنا .. رغم يقيني ...
مازلتُ لا أدري
جَذَبنِي حَنينِي الغائِر لِلسّطر الذي تَشارَكْنا كِتابَتَه فَجعلْنَاه جِسرًا مِن الفَواصِل طَرفاهُ إسمِي و اسمُك .
كُنّا نَعتقِد أنّ قِصَّتَنا سَتَدُوم بِمُباركَة تِلك الفواصِل, و أنّنا حين نَفيْنا النقاط نفينا معها لعنة النِّهاية.
و لَكِن مُنذ مَتى كانت الأقدار تأبَه لِنوايا الحبر و الورق ؟
خِلتُ أنّ كُلّ شَيءٍ فِي صَفِّي,
و أنّ أبسط الأُمنيات و أَعتَاها خُطوطٌ مَرسومَةٌ فِي كَفِّي;
قَدَرٌ يَنتظِرني قَبل أنْ أنتظِره, و يركُض لالتِقاطِي قبل أن ألتقِطه .