حين أسافر بالروحِ
يهيم القلب وتمضي الأيامْ
تتنازع فيّ رؤى الأحلامِ
وتجف العين ويبكي القلبْ
تتكاثر في قلبي الأوهامْ
يرعبني الخوف ويهجرني الدمعُ
فأصمتُ صمتَ الصيّامْ
يقتلني الفقد ويهزمني البعدُ
وتخنقني العبراتْ
يتلاشى الصوت مع الأيامْ
هل تعرف ياعمري معنى الليل..
ومعنى الهمس
ومعنى ان تصرخ دون كلامْ
تتساءل عنك الكلماتْ
وأفتش عن روحي بين الطرقاتْ
يتوقف نبضي يبكي قلبي
وأتوه أنا في بحر الحسراتْ
قلق يسكن روحي
يشعل في نفسي الآهاتْ
أنطقُ مجهدةً أولى الكلماتْ
يخرسني عصف الويلاتْ
عاثوا في الأرض فسادا
سرقوا كلَّ الخيراتْ
أرتحلُ الآن بعيداً عن روحي
أبحثُ في قعر الأزمانْ
كحطام سفين ترسو
بشواطئ غربته الأحزانْ
عبراتي أسكتها خوفاً
ينشرها الحزن على كتف النسيانْ
لن أبتاع الحبر لأكتب أحزاني
أرحَمُ حرفي من كلِّ الهذيانْ
أُبعِدُ عن قلمي الأحبارْ
خوفاً من أن يسبقني
يلبس ثوباً للعصيانْ
أخفي أوجاعي في صدري
وعلى ظهري أحمل كلَّ همومي
وجناحي الغربة والأشجانْ
لا أبغي كنزا في الدنيا
بل أبغي دفئاً وحنانْ
أغمض عيني ينزف جرحي
أشتاق لأهلي والجيرانْ
يرجف جسمي
تتأجج في قلبي النيرانْ
أنسى روحي أفقد صبري
وأنا أرقب كل الحيتانْ
امتهنوا الكذب وسادوا
واعتادوا بيع الأوطانْ
هل تعلم يا وطني أني
في بعدك تقتلني الأحزانْ
سأعود لأرضك يا وطني
لأموت فداك بأي مكانْ
ويعود القلب يسطر خارطة ً
من ورد الأشجانْ
\
عواطف عبداللطيف
16\10\2010
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 02-26-2012 في 11:26 AM.
إن الذي أرجع محمداً إلى مكة فاتحاً بعد أن أخرجته منها الحيتان
لقادر أن يرجعك إلى العراق سالمة غانمة
نص
جعلني
أبكي
مكرهاً
............
دام لنا هذا الإبداع
أيتها الأخت المكرمة عواطف.. تنبع من جميع حروفك لواعج الغربة والبعد عن الوطن الأم.. والغربة قاتلة، كما يقال. لكن لفت نظري تعبيرك المميز الآتي: "أصمت صمتالصيّام".. إنه الصمت الأوسع والأسمى تعبيرا عما يخالج النفس من آلام، تأبى على الإعلان.. إنه صوم مريم عن الكلام، عندما حملت بعيسى (ع)، وخافت فضيحة اتهامها بالزنا.. وفي ذلك جاء أمره تعالى لها: ]فإما ترينّ من البشر أحدا، فقولي: إني نذرت للرحمن صوما، فلن أكلم اليوم إنسيا[.. أعادك الله تعالى سالمة غانمة إلى وطنك العراق، وأعاد العراق بجذوره العربية الإسلامية، إلى الدوحة القومية. مع المودة والاحترام