ديوان الشاعر/العربي حاج صحراوي

مناجاة

-
أَبْلَغُ الصَّمْتِ مِنْ هواكِ الجــــــميلِ = وبـــــِه كمْ لحُــــــبِّنا مِن دلــيلِ
وبعينيكِ كمْ حروفٍ ومعْــــــــــــنًى = ولهَا في الفـــــؤادِ ألْفُ سبـيلِ
فَامْنِحِينيِ بعْضَ الهَوَى يا مَـلاكِي =وَانْقِذِي مَنْ يَحْيا بقــــلْبٍ علـيلِ
وَاجْعَلِي الليْلَ بالوفاء نـــــَهارًا =وَارْحَمِي القلْبَ بالوِصالِ الطـــويلِ
إنَّنِي لا أُطِيقُ بُعْدًا وشـــــــــــــوْقًا = و كثيرُ الـــــلقـــــــــاءِ جِدُّ قَليلِ
-2-
يا هواءً قد هَبَّ ذاتَ صـــــباحِ = و دَعانِي إلَيـــــــــــــْكِ في إلحاحِ
وأتيْتُ الرياضَ أحْمِلُ قلْبــــــِي = عَلَّهُ يَنْتَـــــــــشِي بِكُــــــــلِّ ارْتِياحِ
وصِباكِ الجميلُ يُنْبِـــــــئُنِي أَنْـ = نَــــــكِ أَحْـــلَى مِنْ نَرْجِسٍ و أُقاحِ
وبعينيكِ عالَمٌ مِنْ هُــــــــــــيَامٍ = وفِرارُ المُحِبِّ غَــــــــــــــــيْرُ مُتاحِ
ومَضَى ما قد كانَ فالقـلْبُ يبْكِي= وبَقايا الأطْلالِ بَعــــــــــــْثُ جِراحِ
-3-
ذاتَ يومٍ كانتْ أُمَيْـــــــمَةُ قُرْبِي =بوُرُودِ الأحــــــــــــــلامِ تزرعُ قَلْبي
وتُريدُ النَّهارَ يرْقُــــــصُ عُمْرا = فيـــهِ بالأُمْنِــــــــــياتِ يُزْهِر دَرْبِي
وَ مَضى يومنا ، وصار سرابًا = وإذا ما نَظَرْتُ لا شـــــــــَيْءَ قُرْبِي
قد مضَتْ عَنْ عَيْني بَعيدًا بعيدًا = وإذا ما نادَيْتُـــــــــــــــــها لا تُلَـبِّي
وَ أنَا لا أَنْسَى - أنَايَ - ولا يَخْـ = ـفُتُ يوْمًا لَهَا حَنِـــــــــينِي و حُبِّي
-2016- - البحر الخفيف -

نبوءة عرافة الحي
''''''''''''''''''''''''''''
-1-
نيسان يجيء ،
ويتلو أغنية أخرى من أمواجي ،،
وحقائب تُفتَح في سرٍّ ،،
وأحاول فيها أبحث عن طيف امرأة أهواها،
عن تاجي ،
عن تذكرة ضاعت من كم سفر،
وتركناها جرحا يعلو ضوء المطر.
هل يعلم تين عن ليلي شيئا،
وترى شمس ماكان جرى يوما؟
في زاوية من حلمي مظلمة
ولدت غيمة ،،
نُصِبت في الحب لها خيمة ،
وعلى يدها كتبوا حرفين ولا أكثر ،،
تركوا أثرا لدموع من فرح،،
وجمالا يتحدى أحزانا،
ومضوا ،،
وبحثنا في كل الخطوات ،،
لم نلق لماض عنوانا..
-2-
في المنفى أسرجتُ الخيل،
وتحدّيتُ الظلمة و الليل ،
ووقفت على موج ضوئي
أتلو أسفارالأقدار،،
وطويلا كان طريقي ،
عانقت المنفى ،
ألقيت بأوراقي ،
ونظرت بعيدا،
جئتِ – أناي – وقلتِ معا نمضي ،
نتلاقى ، نهتف للوطن الآخر،
نتمشَّى لا شوك ، لا خوف ،
نرسم قبلةَ إخلاص ووفاء .
وتلاحقت السحب الحبلى
بالفرحة بالمطر ،
وغدوت الحلم وما نهوى ،
وغدوت الأولى
في كل وثوب ، كل طموح ،
كل تجلٍّ للضوء .
-3-
مدن حبلى
بندى التين ،
وبقايامَن ضاعوا،
كيف التحديق بسهم
ليس له بدء
وغموض وضوح
في عينيك الى الأبد ،
كنا نرتاد الغاية في صمت ،
ونريد مُنًى ونهايات أحلى ،
لكنك أنت هناك،
ولا يأتي طيف ،
أو تمطر أشواق ،
عرّافة حيّك قالت :
في نيسان الآخر،
وربيع الحلم ستولد نجمة،
وكثيرا تضحك للشمس ،
وتعاني أكثر في مابعد ،،
وتحرس أن تَبقَى أبهى ، أوفى ،
أحلى ، أولى ، أدرى ، أنقى من ضوء ،
من مطر،
وتهب رياح ،
تذوي أوراق الشجر ،
ويضيع نهارمن يدها،
ترنو صوب الأفق ،
لا من أحد ،،
تتذكّر جرحًا كان ،،
وصِبًا وبقايا تذْكار،
ومحبّا شمسا لاتغرب ،
ويمرّ زمان،
وتظل بلا عنوان ؟.
-26- أفريل نيسان- 2016-

هم كثير يحكمون لك بمجرد أنك أنثى
شـــــــــــاعرةٌ أنتِ ولا مِن أحَدِ = و الشعْرُلا يَهُمُّ قبلَ الجــــــــــسَدِ
وهلْ هُنا غيرُكِ منْ أمـــــــــيرةٍ = شاعرةٍ أديــــــبةٍ في بلَـــــــدِي؟
فلا تخافِي إنْ أتيتِ مَحْــــــــــفَلاً= ليس أمامَ الشمسِ مِن مُــــــنتَقِدِ
كلُّ القوافي تستَـــــحِي منكِ ولا = قانـونَ حَرْفٍ عنْكِ بالمُـــــــبْـتَعِدِ
ماقُلتِه أنتِ جمــــــــــــــيلٌ رائعٌ = ولا تَعارُضٌ مَعَ المُعْـــــــــــــتَقَدِ
قصيدةٌ واحدةٌ أو قــــــــــــــصَّةٌ = كافيةٌ لِلَّقَــــــــــــــــــ ـبٍ المُعْـتَمَدِ
فلا تخافي كاتِبًا مهما يـــــــــكُنْ = وأنتِ قِـــــــــــــمَّةٌ ولا مِنْ أحَــدِ
والخَوْفُ من واحدةٍ بِــــــمَا لها = إذا أتَـــــــــــتْ سِبـاقَنا مِن عُتُــدِ
أخطأْتِ أو أسأْتِ مَقصِـــــــــــدًا = لا ، لنْ تُؤاخَذِي ولنْ تُنْــــــتَقَدِي
فائزةٌ بما لديكِ حاضِـــــــــــــــرٌ = مِن أزَلٍ ماضٍ وحــــتَّى الأبَـــــدِ
هذا نظامُ سيـــــــــــرِنا في أدَبٍ = ليس له مِن مَــــــنطِقٍ أو عَــمَدِ
لوترَكوكِ كنتِ أقوَى خُــــــــطوةً=وزدْتِ في جَنيِ المُنَى منْ مَــــدَدِ
فأنتِ نجمةٌ بفيــــــــــــض قُدْرَةٍ = في الفكرِوالإحساسِ لا بالجـسَـدِ
وهمْ أساؤُوا أدَبا إذْ أحسَــــــنُوا = فَيَا لَهُمْ ّ خَلْقٌ كَثـــــــــــير العَدَدِ؟

ابيات حزينة


يُورِقُ الجمْرُ و ينْأَى المــوعدُ = أينَ قلبي ، أين مَنْ لا توجَدُ؟
مرَّ عامانِ و فصـــــــــلٌ آخرٌ = وهْيَ لا تأتي وعــقلي يُفْــقَدُ
أُغـــــــــــــلِقَ البابُ ولا نافذةٌ =وبِســـــــجْنِي كلُّ شيءٍ أســوَدُ
ليس مَنْ يدخـــُلُ كي يُــنقِذَنِي = أو أنا أمْضـــِي وبابِي مُوصَدُ
لاشُموسِي في الهوَى مشـرقةٌ = أو بَدَا وسْطَ ســـــــمائِي فَرْقَدُ
قدْ طَوَى يومًا كتــابي صَـيْفُنا = ومَحـَا الماضِـــي خريفٌ أجْرَدُ
أينَها آمنةٌ أبْصــــــــــــــــِرُها = لحْظةً ، في مُلتَـــــقَاها أسْعَدُ
أمْ دعاها الصـيفُ كي يَقْتُلَنِي =وسِوَى شوْكِ الهوَى ماأحْــصُدُ؟
وشــــــــهيدًا ها أنا أُدْمَى هُنا = ومكـــــــــاني عن فتَاتِي أبْعَدُ
فأنا مِن دونِـــــــــها لا حَدَثٌ = لــــــيس لي خــاتمةٌ أو مَوْلد
-19- جوان حزيران – 2016-

حَالُنَا ذَاكَ
""""""""
أمّةٌ لا يَدُ لها أو سِـــــــــــــــــــلاحُ = طــــــــــائرٌ ما لَه قوّةٌ أو جَنَاحُ
حالُنا ذاكَ في خريفٍ ســـــــــــخِيفٍ = عِرْضُنا فيــــــــهِ كالدّجاجِ مُباحُ
نحنُ مَوْتَى في حِضْنِ مُســــتقبلٍ ليـ = ـس لنا حُــــــلْمُ طامِحٍ أو نَجاحُ
فمتَى نستفيقُ يا أمّةَ الــــــــــــــشرْ = ق وعَنّا هذا الهَـــــوَانُ يُزَاحُ ؟
نحن أُضْحوكَةٌ ولا مِنْ غَـــــــــــــيُورٍ= وزَئيرٌ مِن حَـــــــــــوْلِنا ونُبَاحُ
نرفَعُ الدِّينَ رايةً ، نُغَطِِّّــــــــــــــــي = وَجْهَ عقْلٍ ، يزدادُ فينا الصِّياحُ
نَلْعَكُ السابقَ الجمــــــــــــــــيلَ بفَخْرٍ= ثمّ نَعْمَى فَلَا طُُــــــــــمُوحٌ يُتاحُ
ذَيْــــــــــــــــلُنَا قائِدٌ بِنا تـائِهٌ والـرْ = رَأْسُ يُلْوَى والفِكْــــرُ فيهِ جُناَحُ
ومَواضِيعُ يقْــــــــــــظةِ الناسِ والنْـ = ـنَـوْمِ وأوْقاتِهِم نِســـــــاءٌ مِلاحُ
ولَذِيذٌ مِمَّا ســـــــــــــــيأتي غَدًا مِن = حُورِ عَيْنِ وكيـــفَ يَحْـــلُو رَاحُ
وتَسيلُ الأنْــــــــــــهارُ مِنْ لَبَنٍ ، أوْ = كيف تُجْنَى الأعْنــــابُ و التُّفّأحُ
ضَحِـــكَ الآخَرونَ دَوْسًا عَــــــــلَيْنَا := هل يقينًا قد كانَ مِنْـــكُمْ صَلاحُ؟
أمَّتِي لنْ نَسُودَ إلّا وفِيــــــــــــــــــنَا = العقْلُ حُرٌّ و العِلْمُ مِنْــــهُ سِِلاحُ
- 27 - أيلول سبتمبر 2016 -

فَاتِنَتِي
أُريــدُ فاتنــــةً فــــي سِــنِّهَا الأصْـغَرْ= والجِـسْـــمُ مُـــمْتـــــلِئٌ في رَوْعةٍ أكْبــرْ
وأسْتَلِذُّ قِـــــوامًا قد سَقَــــــــى نَظَـرًا= فليـــس أطْــوَلَ إذْ تَبْــــــدُو ولا أقْــــصَرْ
وذاتَ عينينِ دَوْمًا أنتَشِي بِهِــــــــمَا = وناهِـــــدًا كَاعِــبًا فــــي جَذْبِنَا أقْـــــــدَرْ
بيضاءَ مثلَ جَمالِ البدْرِ مُـــــؤتــــلِقًا = أو تزْدهِي حُلـوةً في لونِــها الأسْـــــــمرْ
والثغْرُ مُبتَـــسِمٌ والذَّوْقُ من عــسـلٍ = والصـوتُ قــــــــد كان فيـه رِقّةٌ أكْــــثـرْ
وحولَ ذاكَ يَهيمُ القـــــلبُ منتَــــشِيًا = مِن حُـسْنِ أكْبَرَ يُغرِينِي ومِن أصْـــــــغرْ
والسِّـــــرُّ في رَوعةِ الدّنيَا وزينتِـها = أنْثَى بِثَـوْبِ جـمالٍ قـدْ بَــــدَتْ جَــــــوْهَرْ
والفِكْرُ شُعْلَةُ غَــــيْمٍ كلُّـــــــهُ مَــطَرٌ = وطِيبَةٌ قد نَمَتْ في روْضِــــــها الأخْـضَـرْ
تلكَ الّتِي شِئْتُها في المُــتْعَةِ امْــرَأةً = وظَــــلَّتِ الحُــلْمَ دَوْمًا طَـــــيْفُهَايَــخْــــطُرْ
--- صيف 2017 -



البسيط

أسماءٌ يُسْقِـــــــــيهَا العُمْرُ = أو أَنْــــــــــــجُمُ لَيْـلٍ و البَدْرُ
لا أَذْكُرُ واحـــــــــدةً أحْـلَى = و الشِّعْرُ سيَـــكْشِـفُ ما الأمْرُ
قد يصْعبُ نَـشْقٌ مِـنْ مِسْكٍ= وبِأزْهـــــــــارٍأخْـــرَى عِـــطْرُ
وأنَا لا سُلْـــــــطَةَ لِي حُـبًّا = والقَلْبُ كَمَا يَهْــــــــــوَى حُـرُّ
والحُبُّ بِصُــــــدْفَتِهِ يُمْـــلَى = إنْ لاحَ مِنَ الأُنْثَـــــــــى فَجْرُ
وإذَا لمْ تُغْلِقْ فاتِنَــــــــــــةٌ = بَابًا دَخَـــــــــلَ الأَهْـــلُ الْكُثْرُ
وكَذَلِكَ حَظِّي مِــنْ شَــــوْكٍ = مِنْـــــــــهُ دَوْمًا عَـــانَى صَدْرُ
يامَنْ عَنْ شَــمْسِي يَسْألُنِي = وجَـــــــــوَابِي ما قَالَ الشّـعْرُ
كمْ مِنْ أُنْثَى أخَــذَتْ قَلْــبِي = وَبِإحْكَـــــــــــــــــامٍ تَمَّ الأَسْرُ
وَوَجَدْتُ قُـــيُودِي مُحْـــكَمةً = مــــــــــا لِي حَــلٌّ إلَّا الصَّـبْرُ
- البحر المتدارك -

قصيدةٌ عشتُها في أكثرَ من زفافٍ ، وكتبتُها في زفاف مُفرحٍ مُؤلمٍ.

كُونِي له ، معَه ، لا تَتْـــــرُكِي أثرَا= لِما مضَى واطْفـــــئِي أشــــواقَنا شرَرَا
وذاكَ فَارِسُ أحْـــــــــــلامٍ له طُرُقٌ = مفْتوحَةٌ وَهْوَ مَـــــن في نَشْـــوةٍ عبَرا
أما الذي كان يوما شـــــاهقا فهَوَى =في لحظة من شديدِ العَصْفِ وانْكَسَرا
وهْوَ الّذي كان يومًا بيْنَــــــــنا ذَهَبًا = وقـــــد وجدْناهُ عـــــندَ المُنْتَهَى حجَرَا
فَحُبُّنا هذه الدنيــــــــــــا وقد غَرُبَتْ = وحلْـــــمُنا لم يَعُدْ ضــــوءًا ولا مَطَـرا
حبيبَتِي صِرْتِ مِنْ بَعْدي حبِيـــبَتَهُ = والحقْـــــلَ ذاكَ الّذِي يأتيهِ و الشَّـــــجَرَا
ولمْ تعُودِي فتاتِي حاضِـــــرًا و غَدًا= بلْ أنتِ صِرْتِ لِمَنْ في سَعْيِهِ انْتَـــصَرا
هاتِي كُؤُوسَ الهوى حُلْوًا لصاحبِها = فَهْـوَ الّذِي يَشْــــــتَهِي مِمَّا يَرَى دُرَرَا
واسْقيهِ مِمَّا لَهُ فالْحَـــــــــــــظّ كافأهُ = ولا إلَى أيِّ ماضٍ تخْسِـــــــرِي نَظَرا
أهنِّئُ الشمسَ في عينيه مُــشــــرقةً = و النّجْمَ يَعْــــلُو بَهاءَ الحُلْمِ و القَمَرَا
كُونِي له فَهْوَ أوْلَى بالضــــــياءِ غَدًا = وليس مِثـلِي مع الحِرْمانِ قد سَـهِرَا
وحَنْظَلًا راحَ يُسْقِي قلْبَهُ طَــــــــمَعًا = وهْوَ الَّذِي بِتَـــــــــــعاطِـي يأْسِـه أُمِرَا
كُونِي له وحْدَهُ في طِيــــــبَةٍ وهَوًى = وبَاشِرِي فِي مَـعَالِي حُلْــــــمِهِ سَــفَرا
أمّا أنا فســــــــــــــمائِي جِدُّ غاضبةٍ = ولم تـــــرِدْ لي ربيــــــــعًـا دائِمًا قَدَرَا
و اليومَ أقْتُـــــــــــلُ أحْلامي وأدفُنُها = ولســـتُ أُبْــقِي لَهَا في رَوْضِــنَا أَثَرَا




البسيط

دنياي أنتِ

لا تَكُنْ غَــــــيْرَ مَا أنَا أَشْـــــــتَهِيهِ = يَا حَبِيبًا قَدْ ذُبْـــتُ دَوْمًا فِيــــهِ
وَحَيَاتِي لَيْسَـــــــتْ بِغَيْـرِكَ تَحْـــــلُو= أَوْ فُؤَادِي فِـي ذاتِه ألْتَـــــقِـيهِ
وإِذَا مَـــــــا قَرُبْتَ مَهْما أُحَــــــدِّقْ = فِيكَ فَالْقَـــلْبُ ذََاكََ لا يَكْـــفِــيهِ
أَنْتَ دُنْيـايَ و الفُـــــؤَاد عَلِيــــــــلُ = فَمَــتَى ذَاتَ رَأْفَةٍ تُشْــــــــفِيه؟
ظَمَــــــئِي دَاِئِمٌ و شَوْقِي مُقِــــــيمٌ = أَيُّ سِـــرٍّ ذَاكَ الَّذِي تُخْــــفِـيهِ؟
يَا حَبِيـــــــبًا مَا كَانَ يَجْمَـــــعُنَا حَـ = ظٌّ ولا مَـــــوْعِدٌ لَنَـــــا نَرْتَـجِيهِ
غَيْرَ مَا يُبْــــعِدُ الشُّــــــرُوقَ وَأَحْلا = مًا بِلا أَيِّ مُلْتَـــــقَى نَشْــتَهِيهِ
لَسْتُ أدْرِي مَكَانَ شَــــمْسِــكَ أوْ أَ = يّ فَـــــــضَـاءٍ بِرَوْعَـــةٍ تُبْدِيهِ
أَغْلَقَ اليَـــــأْسُ بَابَ ضَـــوْءٍ فَتَحْنَا = هُ وَكَانَـتْ أحْــــــلَامُنَا تَأْتِــــيهِ
وَالَّذِي عِــشْتُ مِنْكَ أَخْشَــاهُ أَنْ تَنْـ = سَــى الَّذِي كُنْتَ دَائِمًا تُحْــيِيهِ
إنَّـــــــكَ الرّوحُ و الكَـــيَانُ ومَا تَجْـ = ــهَــلُ مِمَّا يَكُــــونُ لِي تعْـنِيهِ
فأَنَا أَنْتَ ، هَلْ شُــــعُورُك مِثْـــــلِي = وعَلَــــــــــيْنَا مَشَاعِرٌ تُمْلِـيهِ؟
هُوَ قَلْبِي مَازَالَ يَهْــــــوَى ولا يَصْـ = حُو وبُعْـدًا مَحْــــبُوبُهُ يُشْـقيهِ
فَمَـــــــــتَى تَنتَهِي مَـسَافَةُ شَـــوْقٍ = بِلَهِـيبِ الهَـــــجِيرِ جِدِّ شَـــبِيهِ
وَنَـــــــــــرَى مَا نُــــرِيدُهُ أبَــــــدِيًّا = و مَكَــانِي مَقَـامُ حُــــبِّي يَلِيـهِ؟
- 08- أكتوبر - 2017-
الخفيف

كان ذات موعد أن أتيت فوجدتها جالسة تنتظرني
هلْ تذكرينَ ذاكََ يا آنِسَــــــة = وأنــتِ شمسٌ ها هُـــــنَا جالسَة
وقدْ أَتَيْتُ الحُــلْم في موعــدٍ = وأنتِ فـــــيه الزهــــرةُ المائِسَة
وكنتُ في شــوقٍ وفي لهْفةٍ = كي ألتقِي مَن في الهَوَى فارسَة
ذاك مـــكانٌ للهَوَى روضـةٌ = ولي مزارُ الحـــبِّ يا آنِـــــــــسَة
مازلتُ آتِـــــيهِ و فِـي لَوْعةٍ = و النفْــسُ مِن نبْعِ الهَوَى يائِسَة
لكنَّني أقْنَعُ مِن نـــــــــــظرةٍ = في مقْــــــــعدٍ أخْـــــشابُه يابِسَة
في أرضِه شـاهدةً ما مَضَى = وما حَلَا مِــــن نَبْضــــةٍ هامِسَة
وكيفَ فرَّقَ النَّـوَى بَيْــــــننا = وأصــــــبحتْ أيّـــــــامُنا عابِسَة
- خريف 2017 -