سؤال أنثوي بريء جداً

سؤال بريء جداً

لكل العابرين هنا ، اقول نورتو المكان .....ولكم مني تحية حب وامتنان

كنت في حالة هدوء وتفكير عميق ، اقرأ جريدتي الصباحية ، يصاحبني فنجان من القهوة وخلفية موسيقية فيروزية هادئة تنساب بعذوبة وتدغدغ حواسي وإذ بجرس الباب يرن معلناً عن قدوم ضيف غير متوقع لينتزعني من تأملاتي .

قمت متثاقلة ولسان حالي يقول " يا قاعدين يكفيكم شر الجايين" وما ان فتحت الباب حتى دخلت صديقتي الأنتيم (الصديقة المقربة) وهي في حالة ثورة وأثار سهاد طويل واضح من الهالات السوداء تحت عينيها وجفنيها المنتفخين، وبدأت في القاء حمم بركان غضبها .

قالت: لم اعد اطيق نمط حياتي ، تصوري ينسى أحياناً انني موجودة ، تمر ساعات لا نتحدث فيها ولا كلمة....وأمام الناس ينقلب الى متحدث لبق يطرق كل الموضيع ويخطف انتباه الموجودين ويأخذ نصيب الأسد من عبارات الإطراء والغريب يحسدنني النساء عليه.

قلت لها بهدوء مستفز: افتحي معه حوار.

صرخت بوجهي قائلة : هل نسيت انني اخصائية اجتماعية ولي خبرة في التعامل مع كل انماط البشر، لقد حاولت فتح كل المواضيع، لكنه دائماً يرد علي بكلمة واحدة فيخرس لسان الحوار..... بصراحة اشعر بأنني اعيش مع ابو الهول.

قلت لها بنفس البرود ( مازلت في حالة استرخاء صباحي) : اختاري الوقت المناسب للحديث حتى تملكي انتباهه.

ثارت علي وقالت: يقضي نصف يومه بعمله، وعندما يأتي يتناول طعامه ويخلد الى الراحة ، وفي المساء يخرج لممارسة بعض هواياته ، وفي الليل لا يرغب في مناقشة اي شئ لأنه يميل الى الهدوء والقراءة. بالله عليكي قولي لي متى نتحدث؟

حتى اكون صريحة معكم ، وقعت بحيرة وبدأت اتفاعل مع صديقتي واصحو من حالة الاسترخاء واستنفر كل الافكار الانثوية، وتخيلت نفسي مكانها ، كيف ممكن ان اتصرف؟

على ضوء حكاية صديقتي اسمحوا لي بسؤال برئ جداً جداً

لماذا يصمت الحوار بين الازواج ؟ فيصبح الرجل كأبو الهول داخل البيت ، وتصاب الزوجة بالكأبة وفي كثير من الاحيان تصاب بحالة فقدان الثقة في نفسها فتقع في براثن أول متبرع يعرض عليها خدمات الإنصات والنقاش معها في مواضيعها الخاصة ودون وعي منها.

الغريب ان أبوالهول عندما يتحرر من إطار البيت ينطلق مغرداً وتٌحل عقدة لسانه، فيحادث زميلاته بالعمل بانطلاق ، ويحاور فلانة عالهاتف، ويقضي الساعات على النت في حل قضية لصديقة الكترونية، ويتعاطف مع اخرى في قضية اسرية ، يملك الصبر لكل هذا ولكنه لا يملك الصبر ولا الوقت لسماع زوجته أقرب الناس له.

أتمنى أن لا يثير هذا الموضوع غضب أخوتنا الرجال، هو مجرد سؤال بريء جداً جداً

في انتظار تفاعلاتكم مع الموضوع ،

تحياتي،

سلوى حماد

تحية لكِ أستاذة سلوى
وأجبني الموضوع من زاوية أدبية
وطريقة عرضه وتقديمه لنا في ثوب جميل


رأيي في الموضوع :

ربما صديقتك هذه ( الأخصائية الإجتماعية ) نقلت لكِ صوتها ،
وربما لو استدعينا زوجها هنا لأجاب :

ــ أعود للبيت فأجدها بذاتِ الشكل وبذات الزي ، رغم كثرة الملابس التي تنام في دولابها .
ــ العطور المنتشرة كعرض عسكري في حجرة نومها ، لا تلامس جسدها إلا إذا كان هناك زيارة لها
أو ضيوف قادمين .
ــ الحديث معها دائما لا يخرج عن محاور ، طلبات ، شكاوى ، تذمر .... .
ــ الموضوع الذي يحب أن يتحدث معها فيه ، لا تعطيه إهتماما .
ــ لا تبدي إهتماما في رغباته ، فإن جلس لمشاهدة رياضة يحبها تؤنبه وتقول : مضيع وقتك في حاجات فارغة ...الخ.


لن أطيل عليك ...لأنه ربما سيتحدث بالكثير ....


لكن : هل حاولت صديقتك ذات لقاء بالزوج الضيف ، أن تكون صديقته ، تفاجئه بشكل مختلف ، وزي مختلف ، ورائحة مختلفة ، وإبتسامة تعلو ملامحها المنسية ...

قولي لها ..ذلك

باقة ورد لموضوعك الجميل

سلوى حماد . الأخت المحترمة . يعود ذلك الى :
- الزوجة كسب مضمون . و الأخريات تحت رغبة هل من مزيد.
- الزوجة لا تناقش الزوج حسب الرغبة ، و الأخريات كما يريد تسايرنه .
- ظهورهن بما يريد ، و عدم مبالاتها بذلك .
- المستوى الثقافي قد يكون مساعدا في جذب الرجل الى غير زوجته .
- محاولة تجديد الرتم ، و الانسان منجذب لكل جديد .
- فقدان الرجل لجزء من رجولته أمام زوجته ، و العكس أمام الأخريات .
- حرية أكثر أمامهن لأنهن غير محيطات بخصوصيته عكس الزوجة .
- نتيجة تفوقهن جمالا و جاذبية .
هذا ما أراه تفسيرا لهذا السلوك . و تحية .

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات     تحية لكِ أستاذة سلوى وأجبني الموضوع من زاوية أدبية وطريقة عرضه وتقديمه لنا في ثوب جميل

أهلاً وسهلاً بك أستاذ وليد،
أشكرك على تفاعلك الدائم مع نصوصي ، ويسعدني دائما ان تكون اول المتفاعلين.
يروقني الخوض في قضايانا وبإسلوب سلس بحيث تصل الفكرة للمتلقي كما يجب ان تصل.

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات     رأيي في الموضوع : ربما صديقتك هذه ( الأخصائية الإجتماعية ) نقلت لكِ صوتها ، وربما لو استدعينا زوجها هنا لأجاب : ــ أعود للبيت فأجدها بذاتِ الشكل وبذات الزي ، رغم كثرة الملابس التي تنام في دولابها . ــ العطور المنتشرة كعرض عسكري في حجرة نومها ، لا تلامس جسدها إلا إذا كان هناك زيارة لها أو ضيوف قادمين . ــ الحديث معها دائما لا يخرج عن محاور ، طلبات ، شكاوى ، تذمر .... . ــ الموضوع الذي يحب أن يتحدث معها فيه ، لا تعطيه إهتماما . ــ لا تبدي إهتماما في رغباته ، فإن جلس لمشاهدة رياضة يحبها تؤنبه وتقول : مضيع وقتك في حاجات فارغة ...الخ. لن أطيل عليك ...لأنه ربما سيتحدث بالكثير ....

رأيك له أهمية كبيرة هنا لعدة أسباب ، اولهما انك تتحدث من وجهة النظر الأخرى ، أي انت صوت الرجل هنا للرد على هذا التساؤل الأنثوي ، بالإضافة الى انك أديب وشاعر وزوج ، ولهذا سيخرج الحوار بلا شك بنتيجة ، وهذا هو الهدف من طرح مثل هذه القضايا للحوار.
ربما معك حق في النقاط التى اوردتها على لسان زوج صاحبة القصة ، واعتقد ان الكثير من الأزواج سيتفقون على هذه النقاط.

سأعلق على النقاط نقطة نقطة:


- أعود للبيت فأجدها بذاتِ الشكل وبذات الزي ، رغم كثرة الملابس التي تنام في دولابها .


برأيك زوجة وأم لديها مسؤولية ادارة بيت وأسرة مكونة من زوج وأطفال لديها الوقت الكافي لإن تغير شكلها بصفة دائمة؟ رغم انني هنا لم أفهم ما قصدك بتغيير الشكل لكنني اتفهم بإن الرجال يتعرضون لضغوط كبيرة فما تتيحه الفضائيات من نساء أشبه بالدمى تجعلهم يعقدون مقارنات غير عادلة.

انا معك في أن هناك مشكلة عند الزوجة العربية تحديداً أذ انها تهمل نفسها في خضم مشاغلها وتعتبر ان قيامها بواجباتها الزوجية هي صمام الأمان الذي يحفظ لها مشاعر زوجها واخلاصه لها،

ــ العطور المنتشرة كعرض عسكري في حجرة نومها ، لا تلامس جسدها إلا إذا كان هناك زيارة لها
أو ضيوف قادمين .

أؤيدك في هذه ايضاً، تتذكر المرأة عطورها ومكياجاتها وملابسها الراقية عند المناسبات فقط ، لكن هل المشكلة هنا تقع على المرأة فقط ؟
اعتقد بإنه على الرجل ان يلمح للمرأة بما يفضله وأن يشعرها بإن هذه التفاصيل تهمه، عليه ان يلفت نظرها لما يزعجه فيها وان تكون الصراحة هي القاعدة التى تٌبنى عليها العلاقة بينهما.

ــ الحديث معها دائما لا يخرج عن محاور ، طلبات ، شكاوى ، تذمر .... .

هل يتوقع الرجل بإن الحديث مع زوجته سيكون كالحديث مع زميلته في العمل، زميلته على النت ، او كحديثه مع اي امرأة اخرى؟
بالطبع هذا غير ممكن، البيت عبارة عن شركة يديرها كلا الزوجين، لمن ستتوجه الزوجة بالطلبات؟ ولمن ستشكو مشاكل الأبناء؟
في كثير من الأحيان يكون الزوج انانياً ويتوقع ان وجوده في البيت فقط للراحة من العمل متناسياً بإن هناك من هم مسؤول عنهم يحتاجون لبعض وقته وتوجيهاته.

ــ لا تبدي إهتماما في رغباته ، فإن جلس لمشاهدة رياضة يحبها تؤنبه وتقول : مضيع وقتك في حاجات فارغة ...الخ.

ايضاً هذا موجود وفي كثير من البيوت، هنا لا نلوم الرجل ولا المرأة ، والسبب هو اختلاف الميول والرغبات، والاختيار منذ البداية، من الصعب ان يذوب كل منهما في الاخر ذوباناً كلياً ولكن بالنضج والتفاهم يمكن تحمل كل منهما لرغبات الاخر واحترامها.
أحد الأصدقاء الشعراء قال لي بإنه يكتب كل قصائده لزوجته وهي ملهمته الوحيدة لكن المشكلة انه عندما يقرأ لها قصائده تكون ردة فعلها عادية وصادمة له، قلت له اذا كنت شاعراً لا تتوقع ان تتحول زوجتك الى شاعرة مثلك وتشعر بنفس الشعور الذي اودعته قصيدتك، فلا تلمها ، انت تزوجتها زوجة وانت لا تنكر ابداً انها زوجة رائعة.
مشكلتنا اننا انانيين ونريد ان نحول الأخر الى صورة طبق الأصل منا وهنا تبدأ المشكلة.

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات     لكن : هل حاولت صديقتك ذات لقاء بالزوج الضيف ، أن تكون صديقته ، تفاجئه بشكل مختلف ، وزي مختلف ، ورائحة مختلفة ، وإبتسامة تعلو ملامحها المنسية ... قولي لها ..ذلك باقة ورد لموضوعك الجميل

لقد سألتها نفس السؤال وربما أكثر من هذا، الوقت والمشاغل تسرق الملامح الإنسانية الجميلة من خارطة أيامنا ، الكل يركض خلف انشغالاته وطموحاته وهواياته،

سأهمس بأذن كل الزوجات الأتي:
لا تجعلن أمومتكن وهموم إدارة البيت تسرق منك لحظات الصفاء ، كوني أنثى فالزوج رجل يبحث عن زوجة ويبحث في نفس الوقت عن أنثى تحتضن مشاعره وترطب حياته بلمسات أنثوية رقيقة تأخذه خارج نطاق الحياة ومشاغلها، خذيه الى الغيمة السابعة ولو للحظات ، شاركيه كل شيئ ولا تهملي التفاصيل الصغيرة.

ولكل الأزواج سأقول:

رفقاً بالقوارير ، الزوجة لا تشعر بالأمان الا اذا شاركها زوجها كل تفاصيل حياتها ، حاول ان تشعرها بإن مكانتها في قلبك لم تتغير رغم السنين، امنحها الثقة وادعمها برأيك في كل صغيرة وكبيرة، لا تنسى ان ترطب مشاعرها بكلمات جميلة فهي صالحة لكل زمان لإنها هي التى تسقي المشاعر والأحاسيس حتى لا تشيخ

أخي العزيز وليد،

أشكرك على هذه المداخلة القيمة والمرور البهي،

سأحجز لك دائماً مكاناً بالصفوف الأول ، فكن دائماً بالجوار،


دمت بمودة،


سلوى حماد

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العربي حاج صحراوي     سلوى حماد . الأخت المحترمة . يعود ذلك الى : - الزوجة كسب مضمون . و الأخريات تحت رغبة هل من مزيد. - الزوجة لا تناقش الزوج حسب الرغبة ، و الأخريات كما يريد تسايرنه . - ظهورهن بما يريد ، و عدم مبالاتها بذلك . - المستوى الثقافي قد يكون مساعدا في جذب الرجل الى غير زوجته . - محاولة تجديد الرتم ، و الانسان منجذب لكل جديد . - فقدان الرجل لجزء من رجولته أمام زوجته ، و العكس أمام الأخريات . - حرية أكثر أمامهن لأنهن غير محيطات بخصوصيته عكس الزوجة . - نتيجة تفوقهن جمالا و جاذبية . هذا ما أراه تفسيرا لهذا السلوك . و تحية .

أخي الفاضل العربي حاج صحراوي،

بلا شك ان الكثير من النقاط التى ذكرتها تساهم في عزوف الرجل عن البقاء في البيت والتسكع خارج إطار الزوجية، طبعا ليس كل الرجال من هذا النوع.

هناك نقطة مهمة جاءت بردك وهي ترتبط بتساؤلي في النص :

- المستوى الثقافي قد يكون مساعدا في جذب الرجل الى غير زوجته .

هذا صحيح ، لإن لغة الحوار تحتاج الى مرسل ومستقبل بنفس المستوى حتى يستمر الحوار لوقت اطول ويكون مثمراً. مسألة انعدام الحوار بين الزوجين او ما يسمى بالخرس الزوجي ترجع دائماً لعدم وجود مراكز اهتمام مشتركة وجدانية.

هناك اشياء مشتركة محسوسة كالأبناء ومشاكل الأسرة ومستلزماتها وهناك العلاقة الزوجية الفيزيائية لكن تبقى المشاركة الوجدانية هي الغائب الأكبر، ولهذا يبحث الرجل عمن يكمل له هذا الجانب ويستنفذ كل طاقاته الحوارية خارج أسوار البيت.

أشكرك أخي الكريم على هذه المساهمة القيمة،

مودتي وتقديري،

سلوى حماد

المكرمة / سلوى

تقديري لإهتمامك بردي وتعقيبك عليه
وهنا أود أن أشير لتعقيبك على تعقيبي ...

بداية أنا تحدثت عن العموم ( المُطلق وليس المُقيد )
ربما طبيعة الملاحظات والمشاكل الزوجية التي تُعرض علي
من خلال تجربة حياة غنية جعلني أقدم لك عُصارة ما كتبته ...

لم أتحدث عن حالة الزوج ( المبدع ) شاعر، رسام ، خطاط ، فنان ...
لو أخذنا بعين الإعتبار أي زوج مهما كان إهتمامه ...التي غالبا ما يقدمه للزوجة في مرحلة الخطوبة
وتوافقه في خططه وأحلامه ورغباته ...

ما أردتُ أن أوضحه ... أن الرجل يواجه في المجتمع مشاهد كثيرة لكنه يعود لمنزله ...
لن أقول لك أن العلاقة الزوجية يجب أن تكون نموذجية ...

الشاعر الغنائي ( محمد حمزة ) الذي كتب روائع عبد الحليم حافظ ، كانت ملهمته زوجته ...
نزار قباني الذي عُرف بشاعر المرأة كانت ملهمته بلقيس زوجته ...

هنا ..الزوجة ، كلما استطاعت أن تدنو من زوجها ، بإهتمامها بنفسها أولا ، وتقديرها لرغباته وإهتماماته
وهو بذات الوقت مُطالب بذلك تجاهها مع فارق في المساحة ...
بتقديري سيبقى شيء بينهما ينمو ...

كثيرا ما نُشاهد رجال ، يبكون زوجاتهم بمرارة عند رحيلهن ...
ومنهم من إذا غابت زوجته عن البيت لسفر أو زيارة طويلة لأهلها
يشعر بضيق بيته وضيق الأفق ...
السبب لأن زوجه مثل هذه تترك فراغا رهيبا ...

تحية لك أستاذة سلوى

الأخت الفاضلة سلوى حماد
زوج صديقتك من أسوأ أنواع الأزواج وهو من نوع الزوج (أبو وجهين) وهو الزوج الذي فيه كل الخير للناس وليس فيه خير لبيته وأسرته .فالزوج الجيد هو الذي إذا أحب صاحبته أكرمها وإن كرهها لم يظلمها .
ونسأله سؤالاً واحداً :
(حد ضربك على إيدك لتختار بنت هالحلال ؟ ) أليست هي اختيارك ؟ فإن كانت سيئة فأنت سيء الإختيار وعليك تحمل مسؤولية اختيارك .وإن كانت غير مصيبة في بعض الأمور ، عليك تصويبها .والعتاب يصفي ما في القلوب .أي أن عليه مناقشتها في تقصيرها إن وجد . بصراحة .... أنا أشك أن هذا الرجل يقارن زوجته بامرأة أخرى .
تحياتي العطرة

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات     هنا ..الزوجة ، كلما استطاعت أن تدنو من زوجها ، بإهتمامها بنفسها أولا ، وتقديرها لرغباته وإهتماماته وهو بذات الوقت مُطالب بذلك تجاهها مع فارق في المساحة ... بتقديري سيبقى شيء بينهما ينمو ...

أخي الفاضل وليد،

أشكرك على تواصلك واهتمامك بهذا النوع من المواضيع الحوارية التى تثري تجربة كل منا بما يقدمه الأخر من رأي أو معلومة.

اقتطفت من ردك الثاني الجزء أعلاه لإنه لب الموضوع، ببساطة مفتاح سر التقارب في هذه العلاقة الخاصة هو حرص كل طرف على مراعاة وتلبية رغبات الأخر، هي شراكة في المشاعر قبل كل شيئ، وبالتأكيد اذا توافر هذا الجو الصحي ستنمو علاقة سليمة فيها الكثير من التناغم.

من المنصف أن لا نلقي باللوم على طرف واحد،أو نحمل فشل العلاقة بين الزوجين على أحد الأطراف دون الأخر .

مودتي وتقديري،

سلوى حماد

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير     الأخت الفاضلة سلوى حماد زوج صديقتك من أسوأ أنواع الأزواج وهو من نوع الزوج (أبو وجهين) وهو الزوج الذي فيه كل الخير للناس وليس فيه خير لبيته وأسرته .فالزوج الجيد هو الذي إذا أحب صاحبته أكرمها وإن كرهها لم يظلمها . ونسأله سؤالاً واحداً : (حد ضربك على إيدك لتختار بنت هالحلال ؟ ) أليست هي اختيارك ؟ فإن كانت سيئة فأنت سيء الإختيار وعليك تحمل مسؤولية اختيارك .وإن كانت غير مصيبة في بعض الأمور ، عليك تصويبها .والعتاب يصفي ما في القلوب .أي أن عليه مناقشتها في تقصيرها إن وجد . بصراحة .... أنا أشك أن هذا الرجل يقارن زوجته بامرأة أخرى . تحياتي العطرة

أخي الفاضل أستاذ محمد، حياك الله

حتى لا نظلم الرجل ونضعه في قفص الاتهام لابد ان نرى التقصير عند الزوجة أولاً ،
صراحة المرأة الشرقية عموماً بمجرد أن تتزوج يتضائل اهتمامها بنفسها وكأن الهدف من الاهتمام هو الحصول على زوج وبمجرد حصولها عليه يصبح شغلها الشاغل البيت والأولاد ثم يأتي الزوج في أخر القائمة ( أرجوا ان لا يغضبن النساء علي ) طبعاً ليس كل النساء على هذا النمط.

أما بالنسبة للرجل واذا كان اختياره غير صائب فهذا ليس نهاية المطاف، الحياة الزوجية رحلة يتعلم كلاهما فيها لو توفرت الإرادة والحب والتضحية، هناك الكثير من الرجال استطاعوا بحكمة ان يرتقوا بزوجاتهم فكرياً رغم ان مستواهن التعليمي متواضع وهناك الكثير من الزوجات استطعن ان يرتقين بأزواجهن ويقفن بجوارهم حتى وصلوا لأعلى المستويات.

بالنهاية هي المشاركة والرغبة في الاستمرار وتصليح الأخطاء وليس اصطيادها.

والأهم كما ذكرت استاذي الفاضل ، الصراحة، نعم الصراحة هي صمام الأمان الذي يقينا شر تراكم المشاكل وايجاد الحلول في الوقت المناسب.

أشكرك أستاذ محمد على هذا الحضور المتميز،

مودتي وتقديري،

سلوى حماد

الحقيقة موضوع جميل

ودار حوله نقاش وجوار اكثر من رائع

سيداتي الجميلات
المرأة هي الملامة بكل شيء

والمطالبة بترتيب امور الحياة من الألف إلى الياء

والرجل يحصد ثمرة جهدها ولا شكر ولا عرفان ... وإن كانت سيئة فالويل كل الويل لها

يا بناتي

إذا كان الزوج صغير العقل لازم تنفخيه وتحسسيه انه كبير العقل حتى لا يجلب للاسرة طوام اكبر

ومشاكل اعظم بتصرفات غير مسؤولة ولا عاقلة ...

وإذا كان الزوج عاقل جدا لازم ترقي لمستواه العقلي وتطوري نفسك حتى تصلي إليه ..

وإذا حالته المادية تعبانه لازم تتكيفي مع الوضع ..

المهم

أن الزوج ما مطلوب منه أي تنازل أو أي محاوله ليكون معك أو لمحاولة فهمك

ومحاولة إكمال النقص وتصحيح الأخطاء وما إلى ذلك من الأمور التي تريح الطرفين

وتوفر لهما الشعور بالتكامل والإرتياح ...

فاستعنَّ بالله عليه وجاهدن معه فهو قضاء وقدر كُتب علينا العيش به ومعه ومنه وله وبه ....