رحم الله الإنسان والأخ والأستاذ والمبدع الكبير عبدالرسول معلة رحمة واسعة
ماذا يمكن أن يقال عنه هنا في ذكرى وفاته الثانية ؟!
وكأنه لم يزل بيننا نشعر بكلماته وبنفح روحه وسمو أخلاقه وعلوه ..
الله ما أسرع الأيام وما أصعب فراق الأحبة الفضلاء أمثاله !
كم هي قصيرة هذه الدنيا وقاسية !
لقد زرع هنا الكثير من الفسائل وهاهي تنضج وتكبر بريه ورؤاه ..
لم يسلم أي أحد كان يعرفه من لمساته الإبداعية ولا من عبق أخلاقه الإنسانية ..
أنا هنا لست أكيل المدح له ..
ولا فقط لأقول كلمات في ذكراه ..
لأنه يستحق كل كلمة جميلة فلقد كان فعله وقوله على جانب كبير من الحسن والجمال
ولانه لايمكن نسيان إنسان مثله في علمه الغزير
في عشقه للغته ..
وفي وفائه لها ولتراثنا العربي ..
لم يبخل يومًا بالنصح ولا بالعطاء سواء لكل الموجودين هنا أو لكل من يعرفه خارج هذا المنتدى
كان ينصح ويعطي بلا مقابل وبلا حدود ..
الكرم طبعه ولو كان هذا يأتي على صحته وعافيته ..
كان ينسى نفسه وهو يكتب أو يعلق أو يقرأ أو يحلل أو يقوم أو يوجه أو ينشر علمًا يعرفه ..
مبدع ورفيع في أخلاقياته قبل أن يكون مبدعًا في كتاباته ..
أستاذ في اللغة وفي العروض وفي النقد والأدب ..
أستاذ في التواضع
أستاذ في الوفاء وفي كل الأخلاق النبيلة ..
عف اللسان والقلم ..
نقي السريرة إلا من هم لعربيتنا الخالدة وهذا النبع الخيّر ولأبنائه العاملين فيه
ولكل من يعرفه ..
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يثيبه عنا خير الثواب
وأن يبدل سيئاته إلى حسنات
وأن يغفر له ويرحمه ويعفو عنه ويتجاوز
وأن يسكنه فسيح الجنان حيث لا نصب ولا تعب ..
لا يعيد الموت من مات الينا = ان أردنا ذاك يوما أو أبينا
أو نرى في يقظة مفقودنا = قد أتانا أو اليه قد أتينا
قد طواه الزمن الساري و منـ = ـه نفضنا دون اشعاريدينا
وحملناه الى حيث البقا = ء ، وكم من نار حب قد بكينا
كيف ننسى من جسوم عضوها = أو من الأخيار من كان لدينا
وله صوت بحق ملفت = وله صورة بدر ان رأينا
وله كم موقف في ساحنا = وله حكم دقيق ان صغينا
امتطى صهوة أفكار علت = وثقافات زهت نورا لجينا
وشدا مثل هزار شاعرا= وسما في لغة عزت علينا
وبدت أخلاقه مثل الشذا = و بصدق الحب يشتاق الينا
فسلام من سواقي حبنا = وتحايا من أما ني ما اشتهينا
وله خير جنان حاضن = من اله قد وقانا ما خشينا
- 26-جوان-2013
-
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 06-26-2013 في 10:14 PM.
أستاذنا وحكيمنا
عبد الرسول معلة
لم تغب
ولن تغيب
في الخاطر أنت
وفي الوجدان
وفي القلب مقامك
ستبقى كلماتك منقوشة في الروح والوجدان
أيها الراقي
ستبقى خالداً خلود الشهداء
سنشتاق ألق حروفك وإبداعك
ها أنت
تصعد الى السماء
تنظر الينا من مكانك العالي الرفيع
لا لن تغيب
فأنت باق
باق
باق
مهما طال زمن الغياب
إلى جنان الخلد أستاذنا الرائع
جعل مثواك الفردوس الأعلى