لست أنسى ما كان يوما أليما = وبدت لي فيه الحياة جحيما
وأخ قد مضى الى حيث لا رجـ = عة تحيي ما صار في عديما
كان ذا في خريف حزن مطير = بالمآسي ، بالسوء كان خصيما
عدت عند المساء ، أبصرته ، كا = ن بقرب الأشجار يمشي سليما
وقضينا وقتا معا في نقاش = يجعل الوقت مثمرا لا عقيما
ومضى الليل كاتما سر لغز = سوف يسقي قلبا وحيدا سموما
يجعل النور ظلمة و الصباحا = ت جراحا والدرب يمضي هموما
فاجأتني أمي وقد لاح فجر =، حطمتني في لحظة تحطيما:
مات – عبد الوهاب – لا من درى منـ = ذ متى قد مضى زماني كتوما
وكما كنت دائما لم يثرني = طارئ أو أكن به مصدوما
غير أني في داخلي نار حزن = تتلظى والليل زاد قدوما
كيف يمضي أخ و كان قريبا = وسأغدو من أنسه محروما؟
لم يكن لي أخا فحسب ولكن = صاحبا من أحلى الرجال حليما
وحياتي من بعده دون معنى = وبها الأمر لم يعد مفهوما
طيفه لم يغادر الذهن اطلا = قا ،يغذي ليل الأسى كي يدوما
لست أنساه في الحياة ومرا = ت بلا نومة أعاني كلوما
كان مثلي أذكى و أقوى طموحا= كان ليثا اذا أراد عظيما
فاقني هادئا بكل اتزان = ومع الناس كان دوما كريما
فسلام على أخ صاحب كا = ن عزيزا أسمى و حاكى نجوما
ومضى فجأة فمزق قلبي = وغدا العمر كله مشؤوما
غير أني بالصبر ألجمت دمعي = و مضى الجرح داخلي مكتوما
وغدا في الجنان قد نلتقي ، نحـ = يا بقاء بخلده مختوما
عندها لن نعيش فراقا = والأحباء يفرحون عموما
من يذم الرجال عند النساء = مثل عند الأسماك ذم الماء
كل أنثى تختار صورتها حسـ = ب مرايا الرجال عندالتقاء
فتحبب بمدحهم لا بذم = أو فأنت البعيد بعد السماء
ولمن أنثى روعة خلقت ان = لم تكن للرجال رمز اشتهاء؟
منذ أن تعقل النساء و هذا = شأنهن الوحيد حتى اللقاء
ويطول المسار حتى ممات = ثم يطوى الكتاب بعدالفناء
وجميع الدنيا بمنطقها أنـ = ثى و ذكران فتنة وابتلاء
ما رأيت الدنيا لها طعم حلو = دون ذكران حاجة ونساء
هذه حكمتي ، وقد يخطئ النـ = ناس وتبقى خلاصة الحكماء.
مكالمة تأتي بغيم وفاء = وردي عليها الحمد لله أصدق
ويمطر يومي من عروس نساء= لها القلب بالأشواق والحب يخفق
ومن مثلها يعلو نخيل سماء ؟ = ومن مثلها في الغيد قد كنت أعشق
سأذكرها ما عاش نبض بقائي = ولا مثلها آت سيبدو و أسبق
فشكرا لمن قد شاء تلك ضيائي = و لكن حلم النيل لا يتحقق
فيكفي قليل من جميل لقاء = به عاشق قد كان بالأمس يرزق
وأصبح أياري ضنين عطاء = و قلبي الى ما قد مضى يتشوق
تجاوز ولا لوم يكون ولا عذر = مضى ليلنا من بعدما ضحك الفجر
ونحن على علم بما لا يضرنا = وما أفلتت شمس اذا ما صحا بـــدر
وأنت زمان للثعابين ضاحك = وتأبى ربيع الخيرين ولا زهر
سنمضي و لا حد سيوقفنا هنا = و يحضننا روض و ينعشنا نهر
ونشدو بغاب الحب من فوق أغصن = ولا ليث نخشاه هناك ولا صقر
ومن لغة الأقوى يكون حديثنا= ومن عزة الأسمى يكون لنا فكر
ونزرع عفو الياسمين حدائقا= و تزهر أرض ، لا يكون بها قفر
ومملكة الحب الجميل ستزدهي = و يشرق فن قد تسامى به شعر
تجاوز ولا تسق الطيور كآبة= وكم من هزار راقه هاهنا السحر
وكيف ستبقي يا زمان سنابلا = بغير ربيع أو بما يزهر العمر؟
وأشماس دنيا العاشقين مضيئة= وأجواؤهم من حبهم كلها عطر.
الحب علمني ما لم أكن أدري = وراح مثل دمي في جسمه يجري
فما أجلك يا حب التي بزغت = أنواؤها في فصول الحسن كالبدر
والحب نبض حياة المرء من أزل = أو فهو لا فرق بين الانس و الصخر
وفي الحياة أرى ضدين: معترفا = ونافيا فضل نور مطلع الفجــــــــــر
من لم يحب تراه جد مبتهج = ومن أحب مضى في قمة الفخر
ذا يدعي صحو وجدان ولا مرض = وذاك يرميه بالحرمان من نهر
ومن نصدق في مجرى مقولته = ان لم نعش موسمين اثنين في العمر؟
لا بقلب أحببتني أو بعقل = بل بسوء الاحساس قد كان قتلي
ودليلي أن النهاية مني = عندما قلت ما الحقيقة قبلي
وعرفت الاحساس من قبلها افــ = كا ، وما في هجيره من ظل
قد خدعت الفؤاد من غير ذنب = و شنقت المحب من غير حبل
و ببوح حفرت للحب قبرا= و دفنت الوفاء في جحر جهل
ما أرى للنساء بعدك صدقا = أو بما في حياتنا من نبل
كنت أستدرج الكلام برفق = فرأيت السكين من خلف فعل
فلجمت االفؤاد عن حب أفعى = و بنار الذهاب قيدت رجلي
فأنا الحر في سماء عذاب = و أنا الحي بعد موت بعقلي
فلماذا مارست ماشئت ضدي = وظننت الذي بكى جد سهل
وأنا لو أردت كنت رمادي = وجرى دمعك الغزير كطفل
تلك التي خلقتها أبدع = و لا جميل مثلها أمتع
عذبتنا بها و أمتعتنا = و السر فيها أنها أروع
فان بدت فقلبنا خافق = أو غربت فعيننا تدمع
وأن مشت فنحن من خلفها = وان دعت فكلنا أسرع
ماذا بها أودعت من جاذب =أو قوة خارقة تردع؟
أم أن فيها بعض أجزائنا= وجسمنا لبعضه يتبع؟
سلمت أمري لك يا ربنا = وما خلقته لنا أبدع
ولست وحدي عاشقا يشتكي = لكنه عالمنا أجمع
أنثى ألوفا قد سبت ساعة= وبعدها حصتهم أرفع
فما عليها رجل ناظر = أقوى ولا قلب به يهجع
وكيف يشفى عاشق هائم = وليس يرجو داءه يمنع؟
وكيف لا نحب ما صغته = أحلى ونور حسنه يسطع؟
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 12-24-2012 في 10:42 PM.
قد خرجت شيماؤنا كي لا تعود
وهكذا من الحقول تسرق الورود
خاتلها وحش و كان غادرا
وغار في الأسفل لا يريد الصعود
وانتظرت أم التي قد غادرت
ولم تعد تطيق بعدها صمود
وعاد من تعودت مزاحه
لكنه واجه صعقة الرعود :
أين ابنتي ، كيف مضت ، يا ويلتي
من بعدها عني ومن عنها يذود؟
وأينها شيماء من ظلامها
من ألم ، من عبث راح يسود
كلابنا لا ترحم الصغار لا
تحس لا تخشى اذا غابت أسود
ووجدت مرمية هناك في
مقبرة وفر شيطان حقود
فما أعزها براءة و ما
أحقره قاتلها الوحش اللدود
والنار في انتظاره تريده
و الروض من شيماء يدنو و الخلود
-24-12-2012-الجزائر-
أبيات في شيماء ذات 8 سنوات التي
أختطفت و أعتدي عليها و قتلت رحمها
الله.
اليوم مضى و الحلم غدي = وسرابي طال الى الأبد
وسمائي تمطر ظامئة = لا في أجوائي من أحد
والموج يغازلني خطرا= وأغامر في حبي بغدي
وصبايا الحي تراقبني = تتعجب من هذا الكمد
تتعجب من روح هربت = في يوم لقاء من جسدي؟
+=+
قالت :من يكره أزهارا= وبربيع اللذة ابحارا؟
الآن أريدك تمنحني = عربون بقائي أشعارا.
لا ، لست بقلبي حاضرة = ما عدت أحب الأزهارا
قالت : مازلت تحـب عيو= ن البحر وتعشق أنهارا
مازلت تريد لقائي بل = ويزيدك بعدي اصرارا.
+=+
لاأعلم كيف عشقت مناي = أو كيف أضعت هناك خطاي
قد جئت ولا أدري مدنا = و هربت أعانق شوك هواي
من أنت ولا يدري قمر = أو تأتي ماطرة بمناي
ما عدت أريد مغامرة = تعبت رجلاي وفاز سواي
و مسكت الريح مجازفة = وخلت من كسب الحب يداي
+=+
يامن لن أنساها أبدا= اليوم أناجيها وغدا
مرت شمس و بكت سحب = ونظرت فلم أبصر أحدا
قد كانت يوما عاصفة = أخذت قلبي ، تركت جسدا
ورأيت سمائي عابسة = و جنوني مثل الريح غدا
فلبست جراحي ممتشقا = يأسي و مددت اليك يدا
+=+
تأتين و يبتسم المطر = و يموج الحب و ينتصر
هل من ناي ، هل من فرح = هذا عرس ، هذا شجر
و يعود الليل ، فأينك في = ظمأ ، و متى يبدو قمر؟
أوراقي دوما ضائعة = وأنا في صمت أنتظر:
قد تأتي من كانت قدري = أو قد لا يبتسم القدر؟
+=+
تأتين و ينبجس الألق = تمضبن و ينغلق الأفق
و عيون حائرة تعبت = من شوق خاتلها قلق
يا دنيا كم يحتار فتى = تلهو في القفر به طرق
كم ضاع و طفلته سخرت = منه اذ صادفه غسق
و مضت تختار تجاهله = فهوى بأمانيه نفق .
عام أتى و الحـــــــب يسأل عني = أين الذي قد عاش يشكو مني
فتجــــــــيبه كم طفلة ذاك الذي = يعطي و لا من أي خير يجني
أن أبــــــــــــــــصر الحسن الذي يشتاقه = يهفو اليه بحرقة و تمن
أو أبصر البنت التي في قلبه = يبكي و يصرخ في المصاحب دعني
اني الذي أمــــــــــــــضى الحياة معانقا = ريحا بلا أمل يصافح اني .
عام مـــــضى وأتي الذي لا أشتهي = وغدوت لا أحد يفتش عني
بل ضائـــــــع في غائرات مفاتن = قد خاب في كل المقاصد ظني