أحب قصائدك إليك
هل حقق عدي شتات طموحه
ما هو تقييمك لحركة الشعر الحديث
هل يستطيع الشاعر أن يساهم في عملية التغيير على مسنوى المجتمع والوطن
لي عودة
تحياتي
أستاذتي الغالية: عواطف عبد اللطيف
أسعد الله صباحك/مساءك بكل خير
وبارك بك وبجهدك
وبكلماتك الرقيقة
الدكتور عدي أحب قصائدك إليك:
هذا والله من أصعب الأسئلة, فكل قصيدة أحبها كما يحب الأب ابنته, ولا أستطيع أن أفرق بين بناتي. لكنني أعترف بخصوصية بعض النصوص لارتباطهم بحدث مهم وأستطيع أن أعدد من بينها:
1-قصيدة من عطر جيدك (ديوان بوح ناي 1995)
2-قصيدة النوارس وباسط كفيه (ديوان خرائط عشتاروت 2002)
3-قصيدة أيعلم خائن الصحنين (ديوان مواسم 2007)
4-قصيدة بشراك يا ابن الشاطئ(ديوان لك الخلد2008)
5-قصيدة لن أكررها (ديوان حروف من درر الشوق 2010)
هل حقق عدي شتات طموحه:
لا أظن بأن على سطحها من يستطيع الادعاء بانه قد حقق كل ما يطمح إليه, ولكن أنا راض بما حققته, على قاعدة: "ما كان بالإمكان أحسن مما كان". ولا أزال أسعى دون كلل أو ملل لأحقق ما عجزت عن تحقيقه للآن متسلحا بقناعتي, وتسليمي بسنن الله فينا, وقناعتي المطلقة بأن الإنسان يستطيع ما دام يعتقد بأنه يستطيع.
ما هو تقييمك لحركة الشعر الحديث:
سبق وأن أجبت على هذا السؤال, في معرض ردي على أسئلة الأستاذ وليد دويكات. وأضيف على ما قلته بأننا في مرحلة العودة إلى الأصل استطعنا ان نحتفظ بما كسبناه من تجاربنا السابقة, إبان مرحلة التوهان الثقافي. فالصورة الشعرية في تطور مستمر, والهروب من الألفاظ المعجمية في أوجه, والأهم من كل هذا, الجنوح للكلاسيكية المفرطة بدأ يخف تدريجيا وأستطيع أن أؤكد بأنه بمجرد اختفاء الجيل/الجسر, سترتدي القصيدة العربية أحلى حلة. وكما يقول أستاذي إبن الشاطئ رحمه الله:"نحن نسعى لقصيدة عربية في ثوب أصيل (عمود الشعر), ومضمون حديث, مع رمز شفاف وصورة مدهشة". وأتمنى أن نصل إلى ما نصبو إليه جميعا.
هل يستطيع الشاعر أن يساهم في عملية التغيير على مسنوى المجتمع والوطن:
سبق لي وأن قلت بأن الله عز وجل قد صنف الشاعر مع المُتَّبعين, فأعطاه مكانة كمكانة الأنبياء والرسل والحكام وأهل السلطة والنفوذ والمال, والكهنة ورجال الدين والعلماء, والشياطين. معنى هذا أن الشاعر يستطيع ليس فقط أن يساهم وإنما أن يكون قائدا لحركة التغيير في مجتمعه وأمته.
شهد تاريخنا العربي, حركات تغيير مهمة قادها شعراء, وعلى سبيل المثال لا الحصر, قس بن ساعدة الإيادي, امرؤ القيس, الأعشى الأكبر. وفي أوربا كان لبوشكين الروسي, ولامارتين الفرنسي دور بارز فيما شهدته بلداهما من حركة تغيير شاملة.
في مرحلة الثورات العربية أواخر القرن التاسع عشر وإلى منتصف القرن العشرين, كان صوت الشاعر يسير جنبا إلى جنب مع صوت السياسي والعسكري. لكن للأسف الشديد, ومنذ استقلال الدول العربية, تحول الشاعر إلى مجرد ديكور به تجمل الأنظمة, وسياساتها.
وباختصار شديد: لقد تخلى الشاعر عن القيادة, وأصبح مجرد لاحقة من اللواحق التي لا تذكر إلا حين يحتاج المسرح السياسي إلى طبال وراقصة.
وضع مؤسف جدا, رغم أن الكثير من شعراء أمتنا كانوا ولا يزالون من القابضين على الجمر, ويمنون أنفسهم بأن يساهموا من قريب أو بعيد سواء في عملية التحول نحو الحرية والديموقراطية, أو في عملية التغيير الثوري.
وأقول لك بصراحة مطلقة: كيف سيكون للشاعر دور, وهو يمارس عليه أقسى وأقذر الممارسات؟ الشاعر يا أستاذتي الفاضلة في وطننا الكبير, إن كان حرا مستقلا وصاحب موقف, يعيش حياته بأسرها وهو يكابد مرارة العيش, ومرارة التقييد وحتى الاعتقال, والتعذيب. بينما يعيش من رهن حرفه لمن يدفع اكثر معززا مكرما, ويصبح علامة فارقة في عالم الشعر بما تحفره الأدوات التابعة للسلطة أو التابعة للدول الكبرى المعادية لأمتنا في وجدان جميع أبناء الأمة دون استناء, وللآن لم أسمع في تاريخ العرب أن شاعرا حوسب ولو أدبيا على مواقفه المعادية لبلده أو لأمته, أو لشعبه..!! بينما تعد البحوث والدراسات وتتجند الأقلام لتشويه شاعر حر والنيل من كرامته وشكيمته..!!
حتى في عصر الانفتاح الإعلامي, وزوال الهيمنة الرسمية على الإعلام, لا تزال الأمور على حالها. ويؤسفني أن حتى بعض من مورس في حقهم شتى صنوف التضييق في عصر ما قبل الأنترنت بات يمارس نفس المهمة القذرة في عالم المعلومات المفتوح.
لم أسمع للآن بأن قصيدة غزلية على سبيل المثال لا الحصر قد حذفت من موقع ما, لكن يوميا تحذف مئات وربما آلاف القصائد الوطنية والقومية. أنا شخصيا تعرضت لممارسات أقل ما يقال عنها بأنها دنيئة منذ أن انطفأ بريق المدونات, وهيمنت المنتديات على الشبكة العنكبوتية. أقلها وضع النص في مكان لا يراه أحد غيري, أو دفع النص إلى الصفحات البعيدة حتى لا يطلع عليه أحد..! فكيف سيكون لي ولكل الشعراء الذين يتعرضون لما تعرضت له دور في التغيير؟
حياك الله أيتها الكريمة المكرمة
أنتظر عودتك بشوق
وأتمنى أن أكون قد وفيت أسئلتك حقها
محبتي وتقديري
مع شكري لأستاذتي سفانة على هذا اللقاء الشيق
تحياتي واحتراماتي
أختي الكريمة سندس سمير
أهلا وسهلا بك
نورت المكان بحضورك البهي
أين شعر المقاومة؟؟؟؟:
مصطلح "مقاومة" مصطلح واسع شامل, لكنه في العصر الحديث قد ضاق أفقه ليصبح المرادف لمواجهة المحْتَل لمحتليه, ومغتصبي أرضه وحقوقه.
والمقاومة بالمفهوم القانوني, لا تشمل الجانب العسكري فحسب, وإنما تشمل كل عمل يقوم به الإنسان لمواجهة الاحتلال. لهذا ظهر في الأدب مصطلح أدب المقاومة, وطبعا الشعر فن من الفنون الأدبية.
وكثيرا ما يقترن مصطلح الشعر المقاوم بمصطلحات أخرى كـ: شعر الرفض, وشعر الثورة, ويجد الكثيرون صعوبة في التمييز بينها.
الشعر المقاوم, كان منذ نشأته رديفا للمقاومة المسلحة, أما شعر الثورة, فهو الذي يواكب مرحلة التغيير الثوري في أي مكان في العالم, وحين انحرفت الثورات عن مساراتها, ظهر ما يعرف بشعر الرفض, والذي نستطيع أن نسميه شعر الإصلاح الثوري, أو الثورة على الثورة (وطبعا لا نقصد هنا الثورة المضادة للثورة والتي تعني السعي للعودة إلى الوراء, والانقلاب على منجزات الثورة).
وعليه نحن لا نستطيع أن نتحدث عن شعر مقاومة في غياب العمل المسلح, على الأقل إن استسلمنا للتعاريف الأكاديمية للمصطلح.
لهذا أدعو بإلحاح, للعودة إلى شمولية المصطلح, ليضم بين ثناياه كل النتاج الشعري الذي يقاوم ليس فقط الاستعمار, وإنما كل ما يعرض البنية الاجتماعية والسياسية والجغرافية للخطر.
في الحقيقة يا أختي سندس, سؤالك كان مبتورا, ولم أعرف بالتحديد ماذا أرادت اختي منه. وأتمنى ان توضحي لي ما بدقة ما تقصدينه من سؤالك.
الأديبة والشاعرة المتألّقة سفانة.. ليس بغريب استضافتك لأخيك في هذا المنتدى، فمن لها أخ مثل عدي حقها أن تفخر به، كما من حق المتلقّين جميعا الاستمتاع بالوقوف على مواهب وملكات د. عدي المتعدّدة والمتميّزة. أتابع بشوق ما سوف يجري في هذا المنتدى، وما سوف يبوح به الحبيب عدي من أشعاره وأسراره. لكما المحبة والتقدير
أستاذي الجليل وأخي الحبيب نبيه السعدي
ألا يحق لي بأن أفتخر بك
وبرأيك؟
كل حرف خطه يمينك هنا
لؤلؤة غالية سأكنزها في الوجدان والذاكرة
وأستقوي بها كلما هجم علي الخريف
واستفرد بي اليأس
ألف شكرا لك أيها الكريم المكرم
أتمنى أن أبقى عند حسن ظنك وظن إخوتي بي
بارك الله بك وحياك
محبتي وتقديري
أستاذي الحبيب شاكر السلمان
يا ليتها غربة واحدة, لكنها والله غربتان لا فكاك منهما: غربة الروح وغربة الأرض. طال الزمن أم قصر, ستضع الأيام حدا لغربة المكان, وسيعود الكل, أو الجزء إلى الأرض الطيبة التي لا تعرف للنوم طعما منذ أن غادرها أبناؤها. لكن يا صديقي من ينقذنا من غربة الروح؟ من هذا الشعور القاتل..!! أصبحنا بين أبناء جلدتنا نشعر بأننا من عالم آخر, وزمان آخر, وطبيعة أخرى..!! حتى ألسنتنا الفصيحة لم تعد تنطق بما يفهمونه, ويعونه, ويتفاعلون معه..!!
أخي الغالي:
مرورك المتكرر من هنا
وتفاعلك الرائع مع نصوصي
زاد لكل غريب
فابق بالقرب يا صديقي
وادع لكل غريب بالعودة حتى ولو في كفن
لأن الغربة منفى للروح وكفن للقلب
حياك الله وبارك بك
محبتي
وصلت متأخرة من بلد الحضارة والرقي
حاملة معي
رسالة من جنوب لبنان المقاوم
ووردة معطرة بدم الشهداء
وسوار طفل رضيع جفت الدماء على معصمه
لتكون عربوناً
ورمزاً
لك
شاعرنا وطبيبنا
أيها الشهم المناضل
أحييك تحية المشتاق إلى الأرض
وأنا من قتلني بردُ الغربة
والغياب عن الوطن
هيام نجار
فتَحَتْ عيون الشمس
أهداب المدى..
واحمرَّ خدُّ الورد
في (مَيْسِ الجبلْ)
كانت حقول التبغ حُبلى..
والعناقيد استَوَتْ
في الكَرْمِ
والوادي ثملْ
والجوُّ بالدرّاق يعبق..
وارتوى صدر الجبلْ
مدَّتْ ضفائر نورها
وعلى التلال تربَّعتْ
لترى (الجليل)..
بلا مقلْ
مدّتْ جداول عشقها..
لترى الضفائر
تشتعلْ
فتحت طريقا (للجنوب).. وأذّنتْ
ودعت إلى خير العملْ
لبيكِ -قال الأرز-
وانفتح الأزلْ
أختي الكريمة الأديبة هيام صبحي نجار:
أهلا وسهلا بك وبالحضارة
وبمسك الشهادة العابق من لحم التراب
في الجنوب الغالي
وفي كل شبر رواه الأبطال
بالدم والإباء
وتأكدي أختاه بأن لكل شيء نهاية, وستعودين, و:
"سنعود
وكان على دمنا حتما مقضيا
وعلى الجمر سنمشي
نحن الغرباء
فطوبى للغرباء معذبتي"
نورت المكان بحضورك البهي
وكلماتك الرائعة
بارك الله بك وحياك
سفانة, أمي الثانية, وأختي الكبرى, وصديقتي العزيزة, امرأة لاتزال الطفولة تشدها إليها هازئة بالسنين.
مع هذا الفنجان وتحية الصباح نتابع رحلتنا
كلماتك الجميلة التي عزفتها على نغم الغربة والبعد عن الوطن عن البلدة التي عرفناها و
لم نعرفها (الجسير) كانت ولا تزال أملنا وحلمنا الذي نتمنى أن يتحقق وتطأ أقدامنا ثراها الطيب ,, و أن يجمعنا الله على ربوعها ,, وأن أقرؤها ترددت كلمات لوالدنا رحمه الله واصفا لها و معبرا عن شوقه لها الدائم الذي لم يخمد حتى آخر رمق ,, فكم كان يتمنى أن يحتضن ترابها رفاته الطاهر ,,
أخي الغالي عدي سعيدة جدا بكلماتك فأن أكون أخت وأم وصديقة رغم اقتراب أعمارنا دليل على المكانة الكبيرة التي أعرفها جيدا,, لكن أحب أن اضيف أيضا أني من عشاق أشعارك ,, ومتابعة دائمة لكل أعمالك ,, بل كثيرا ما أكون أول القارئين لها ,, وأول المعلقين ,,
راقني جدا وصفك لي أني أحب أن أعيش فترة الطفولة التي فعلا كانت أجمل فترات حياتي لأنها كانت تجمع بيننا وكانت وماتزال نبعا للحنان والحب والعطاء الذي ألجأ إليه دوما في كتاباتي وفي تعاملاتي ,,
فهي ترمز للطيبة و البراءة والعطاء الدائم دون انتظار أي مقابل ,, كما أنها تمثل لي التسامح والصفاء ,, لذلك تجدني أعيش حياتي الحالية وفترة الشباب مع تمسكي بطباع وصفات الطفولة التي أعشقها
حبيبتي سفانة
ألف سلامة عليك
شفاك الله وعافاك
طهور إن شاء الله
أجل يا غالية هي الجسير التي حفر الوالد رحمه الله ملامحها في قلوبنا
ووجداننا
وأسكنها فينا رغم أنف المغتصبين, والمراهنين على النسيان, واللاهثين خلف السراب
هي الجسير التي لا ولن يهدأ لي بال حتى أفي بوعدي, وأنقل جثمان أبي رحمه الله
إليها.
محبتي
أخي الغالي عدي :: صف لنا بكلمات هذه الشخصيات فهي تمثل محطات
القائد البطل سعد الدين الشاذلي
الفنان شارلي شابلن
الفنان كاضم الساهر
حبي وودي الكبير
سفـــانة
القائد البطل سعد الدين الشاذلي:
فارس مغوار من فرسان هذه الأمة الولادة, قائد عظيم, آمن بأن صاحب الأرض أقوى من جبروت المحتلين, فكان له ما أراد في رمضان أكتوبر عام 1973. دمر خط برليف, وعبر إلى المجد عبور الأبطال.
سعد الدين الشاذلي رحمة الله عليه عبقرية عسكرية, وقلب عامر بالإيمان, والانتماء لهذه الأمة العظيمة. لكن للأسف الشديد, أصبح هذا الشهم مضرب مثل, فلم يعد لسنمار مكانا في الأمثال, فجزاء سعد هو مضرب المثل الآن..!!
شاء البارئ عز وجل أن تكون جنازة الفقيد في نفس اليوم الذي خلع فيه سجانه, وسبحانه مالك الملك, الذي قدر للشاذلي بأن يصلي عليه ملايين المصريين, ويشيع إلى مثواه الأخير في جنازة مهيبة, في الوقت الذي شيع فيه البارك الرقاص الذي خانه,وزجه في السجن وخان مصر والأمة, إلى مزبلة التاريخ. فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء.
الفنان شارلي شابلن:
شارلي يا سفانة يعيدني إلى طفولتنا الأولى, أتذكرين كم كنا نضحك حين نتفرج على أفلامه الصامتة؟ بصراحة الآن حين اتفرج على أفلامه أضحك أيضا, ولكن أضحك وأنا أتساءل كيف كنا نضحك عليه؟لكن من المؤكد بأن هذا الفنان الفرنسي يعتبر أبا روحيا للسينما.
الفنان كاظم الساهر:
وجه مشرق من وجوه العراق, يعود له الفضل في توصيل صوت العراق الجريح المحاصر, أبدع حين غنى لبغداد, وحين غنى للعراق, وحين صرخ في وجهنا جميعا:"تذكر كلما صليت فجرا ملايينا تلوك الصخر خبزا", وقرب اللهجة العراقية من العرب, فصاروا ينتشون حين يغنون بها.
كما أنه أعاد للقصيدة العربية رونقها, واستطاع أن يشد أذن الجيل الجديد إلى اللغة العربية الفصحى بعد عقود من تسيد اللهجات عليها.
الله يرحم البابا الغالي وأسكنه فسح الجنان ,, هاهاهاهااااا والله موتني ضحك ياعدي ,, مخالفة القوانين ومع سبق الإصرار والترصد
لكي تتابع الردود أقدم لك هذا الفنجان المميز من الشاي ليرافق إجاباتك ومن دون دخان :
} قبل أن أبدأ أسئلة خاصة بعدي شتات وبما اني أعلم مدى تأثير " ابن الشاطئ " (رحمه الله ) عليك حيث أعتبره مدخلا مهما للولج الى شخصية ضيفي عدي شتات ,, ما أهم الجمل التي تصف لنا به " ابن الشاطئ " الإنسان ,, الوالد,, المناضل ,, الزوج ,, الشاعر ,, الأديب ,, المفكر ,, الأستاذ ,, الصحفي ,, ؟
} من أهم محطات عدي شتات الإبن أنه كتب مقدمة ديوان الوالد ( أم أوفى تتجدد رغم الليل الطويل ) عام 2007 ,, والوالد على قيد الحياة ,, وكتابة مقدمة المجموعة غير الكاملة
من جزئين عام 2009 ,, بعد رحيله ( رحم الله ) ,, حيث أن المشاعر تختلف كثيرا والقدرة على الكتابة أيضا ولا أحد يستطيع التعبير عنها إلا عدي ؟
} رغم علمي أيضا بعشقكَ لكل ما كتبه الشاعر الكبير ابن الشاطئ " رحمه الله " وأعلم أن الوقت والمكان لا يكفي لذلك ,, اتمنى أن تختار لنا بعضها ؟
مع محبتي الدائمة
سفـــانة
[/right]
} قبل أن أبدأ أسئلة خاصة بعدي شتات وبما اني أعلم مدى تأثير " ابن الشاطئ " (رحمه الله ) عليك حيث أعتبره مدخلا مهما للولج الى شخصية ضيفي عدي شتات ,, ما أهم الجمل التي تصف لنا به " ابن الشاطئ " الإنسان ,, الوالد,, المناضل ,, الزوج ,, الشاعر ,, الأديب ,, المفكر ,, الأستاذ ,, الصحفي ,, ؟ إبن الشاطئ الإنسان: طفل بريء, لا يزال يعيش في عالم أفلاطوني, ويحلم بمدينة فاضلة.
-إبن الشاطئ الوالد رحمة الله عليه:
أب حنون, عطوف, متفان, متفهم, عز نظيره. ومربٍ مبدع.
-لابن الشاطئ المناضل أقول:
وجهُكَ الضَّاوي
عناقيدُ إباءْ
ومرايا تعكس الإنسان
من دون رياءْ
وجهُكَ الأقصى يُرَوِّي
نخوة الدُّنيا
وبركانَ الفِداءْ
وربيعٌ في مُحَيَّا
كَرْبلاءْ
-ابن الشاطئ الزوج:
لعل سعاده أقدر مني على وصفه, ووصف حبه لها, وتقديره واحترامه. ويكفي أن أقول لك بأن آخر ما كتبه ابن الشاطئ قصيدة بعنوان: "المهند والجواد" يقول في مطلعها:
وأقول جازما بأن في التاريخ العربي وربما العالمي لم يكتب زوج لزوجته ما كتبه ابن الشاطئ لحبيبته سعاد, كما ونوعا.
-أما ابن الشاطئ الشاعر فهو:
يا سيِّد الشُّعراء
يا ألَقَ المُريدَةِ والمُريدْ
ماجَتْ على شفتَيْكَ
أشواقُ القصيدْ
وتدفَّقَتْ مفتونةً
بالصِّدْقِ.. والنَّفَسِ الجديدْ
للحبِّ ميعادٌ أخيرْ
فاسْكُبْ
كؤوس الخُلْدِ في قَدَحِ الرَّحيلْ
واشْرَبْ..
وحلِّقْ حيث شئتَ فلا حدودْ
أحرِقْ سفينة غربَتَيْكَ...
فلنْ تعودْ
أَ (أبا عَدِيٍّ)..!!
إنَّ موعدَنا قريبٌ
فانتَظِرْني في (سُدودْ?)
أجلِ انتظرْني
يا أصيلُ فلنْ تؤخِّرَني الرُّعود
سأعودُ يا "ابن الشاطئِ"
اشتاقَتْ عنادِلَها
النُّجودْ..!!
للحبِّ ميعادٌ..
أَكيدْ
للحبِّ مُتَّسَعٌ أخيرْ..!؟!
-لابن الشاطئ الأديب, والأستاذ, والصحافي:
ينقطع عمل ابن آدم إلا من ثلاث: صدقة جاريه ، أو علم ينتفع به, أو ولد صالح يدعو له. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأشهد, ويشهد كل من عرفه بأن عمله لم ينقطع, ولن ينقطع إلى أن يرث الله الأرض. فبطيب أدبه نستظل, وبطيب ذكره نتعطر, وبحب الناس له نشمخ, ونفتخر.
-وختاما أقول للحبيب لكل ما يعنيه اسم: ابن الشاطئ:
يا سيِّدَ الشِّعْرِ الأصيلِ=ما زلتُ أسكُنُ في ذهولي
ما زلتُ أسألُ حبَّنَا الـ=أَمَوِيَّ عن معنى الرحيلِ
والقلبُ يا عَبَقَ المَحَبْـ=ـبَةِِ غارِقٌ بَيْن الطُّلولِ
أَيْنَ الصِّبا..؟ أَيْنَ الشِّفا...=...هُ اللاَّثِمَاتُ يَدَ الأَصيلِ..؟؟
ويُطِلُّ شاطِئُكَ المَديـ=ـدُ ويرتَوِي مِنْ (سَلْسَبيلِ)
وَيُقَبِّلُ الأبعادَ مُنْـ=ـتَعِلاً "مَخاتيرَ" العَويلِ
ويُطِلُّ هارونُ الرشيـ=ـدُ مُجَرِّداً سَيْفَ الرَّسُولِ
ومُوَحِّداً عَلَمَ العرو...=...بَةِ كاسِراً نَابَ الدَّخيلِ
بُشْراكَ يا "ابْنَ الشَّاطِئِ" الْـ=آنَ اسْتَوَى عِنَبُ (الخَلِيلِ)
وتَكَحَّلَتْ عَيْنَا (دَيَا...=...لَى) في حِمَى الزَّمَنِ البَديلِ
الله يرحم البابا الغالي وأسكنه فسح الجنان ,, هاهاهاهااااا والله موتني ضحك ياعدي ,, مخالفة القوانين ومع سبق الإصرار والترصد
لكي تتابع الردود أقدم لك هذا الفنجان المميز من الشاي ليرافق إجاباتك ومن دون دخان :
} قبل أن أبدأ أسئلة خاصة بعدي شتات وبما اني أعلم مدى تأثير " ابن الشاطئ " (رحمه الله ) عليك حيث أعتبره مدخلا مهما للولج الى شخصية ضيفي عدي شتات ,, ما أهم الجمل التي تصف لنا به " ابن الشاطئ " الإنسان ,, الوالد,, المناضل ,, الزوج ,, الشاعر ,, الأديب ,, المفكر ,, الأستاذ ,, الصحفي ,, ؟
} من أهم محطات عدي شتات الإبن أنه كتب مقدمة ديوان الوالد ( أم أوفى تتجدد رغم الليل الطويل ) عام 2007 ,, والوالد على قيد الحياة ,, وكتابة مقدمة المجموعة غير الكاملة
من جزئين عام 2009 ,, بعد رحيله ( رحم الله ) ,, حيث أن المشاعر تختلف كثيرا والقدرة على الكتابة أيضا ولا أحد يستطيع التعبير عنها إلا عدي ؟
} رغم علمي أيضا بعشقكَ لكل ما كتبه الشاعر الكبير ابن الشاطئ " رحمه الله " وأعلم أن الوقت والمكان لا يكفي لذلك ,, اتمنى أن تختار لنا بعضها ؟
مع محبتي الدائمة
سفـــانة
[/right]
} من أهم محطات عدي شتات الإبن أنه كتب مقدمة ديوان الوالد ( أم أوفى تتجدد رغم الليل الطويل ) عام 2007 ,, والوالد على قيد الحياة ,, وكتابة مقدمة المجموعة غير الكاملة من جزئين عام 2009 ,, بعد رحيله ( رحم الله ) ,, حيث أن المشاعر تختلف كثيرا والقدرة على الكتابة أيضا ولا أحد يستطيع التعبير عنها إلا عدي ؟
حين كنت أرقن قصائد ديوان: "أم أوفى تتجدد رغم الليل الطويل", وأنسق أبياته, كانت الدمعة لا تفارق عيني, والحسرة تحرق قلبي بنارها. فكما تعلمين يا أختي, الديوان جمعت فيه ثلاثة دواوين: "المرأة القصيدة وزمان الوصل" و"أم أوفى تتجدد رغم الليل الطويل" و "تقارير مستعجلة إلى أم أوفى", وكم تمنيت لو أن كل ديوان قد طبع لوحده, وفي وقته وليس بعد مرور أكثر من عشرين سنة. وطبعا أنت أعلم بالحصار والخناق الذي شُدِّد حول ابن الشاطئ رحمه الله لأنه أبى أن يحني رأسه لأحد.
في إحدى الليالي, خامرت نفسي أمنية غالية, وسألت الله أن يحققها لي, ألا وهي كتابة مقدمة هذه الثلاثية الشعرية الرائعة. وعلى الفور بدأت أكتب عن ابن الشاطئ ما تمليه علي قناعاتي الفكرية والأدبية, محاولا أن أبعد الجانب الأبوي عني, ولم يكن هذا بالأمر الصعب فهو رحمه الله علمنا كيف نفصل بين علاقتنا به كأب, وعلاقتنا به كأديب وشاعر.
مع كل كلمة كنت أشعر بفرح عامر يجتاح صدري, وحين وضعت نقطة النهاية وأعدت القراءة, شعرت بنشوة لم أشعر بها من قبل, ولن أشعر. واكتمل نصاب الفرح, حين انتصرت على الإحراج الذي انتاب ابن الشاطئ, واكتحلت عيناي برؤية اسمي مقترنا باسمه حين طبع الديوان. ولا يمكن أن أنسى اعتزاز ابن الشاطئ رحمه الله بي, وبقلمي, وبمدى تقديري له, ولشعره, ودموعه المخضبة بالفرح.
أما حين طلب مني الأستاذ الطاهر يحياوي كتابة مقدمة المجموعة غير الكاملة, كان إحساسي مختلفا تماما, وتمنيت لو أنني أستطيع التملص من هذا العبء الثقيل, والألم المفتوح على كل شيء. وفي هذه المرة كتبت المرارة, ولم يكتب الفرح, واحترق القلب مع كل كلمة كتبتها. وكم كانت خشيتي كبيرة من أن أفشل في المهمة, أو أن أغمط الراحل الكبير شيئا من حقه.
والحمد لله, في الحالتين وفقني الله, فكانت حروفي التي تتصدر العملين, بمستوى الاسم الكبير, والحرف المنير.