ذات مرة .. إصطحبت الليل من وظيفته
دعوته لاحتساء قهوة
قال ما بالك
أخبرته إنني أصبت بالوحدة
و تناولت جميع العقاقير التي من شأنها ان تطيح بهذا الداء
لكنه لم يجدِ
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
يقول قائل معرفاً الحب : ما الحب إلا أن يجعلك أحد ما ان تنبض من بعيد.
و أقول ما الصداقة إلا أن يعيدك أحد ما إلى ذاتك القوية ، يجرد عنك أحزانك التي اتسختَ بها و انت مارٌ بدروب الحياة
أن يسرق منك وجعك رغماً عنك ، يفهم سكناتك قبل حركاتك ، يترجم صمتك قبل بوحك
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
لو أن للفقدِ
آذاناً لأسمعهُ
بما لديّ من الأشواق
لاستمعا
.
أو أن للعذرِ
أسباباً
أسوّغها
لكان قلبك
من أنّاتيَ
اقتنعا
.
لو أن للصفحِ
قرباناً أقدمهُ
لأجعلنَّ نظيرَ الحبِّ منقطعا
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
أتشهّى ذلك الدفء المكنون في صوتك
أتوقف للحظة فتتناولني الأصداء من كل جانب
يراودني الجنون عن ذهولي
أقلب صفحة الشارع فأراك ماثلة كضمير ألقى القبض على ذنب أحمق
أفر من بين يديّ انهياري
أركض ناحية الفراغ بسرحان أليم
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
على بعد تنهيدة
أراكِ .. بحفنة حنان
تستضيفين حولك الحمائم
تجعلين قلبك بساطاً للأمان
متى ينام قلبي على جنبه الأيمن يا تُرى
و يخلد للقربِ
بينما يتنفس ثراء الأحلام
متى يرى قبس مجيئك .. و يراه
أخشى أن يبتلعني المكان دونكِ
فأخرج عن ملة اشتياقي
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي