لوني لون البنفسج الحزين ..!!

لم يتبق شيء يستدعي الابتسام
سوى وسيم بيده نقيفة
يصوب نبضه نحو غصن مكتظ بالعصافير
فيطيح بأكثر من مزة
/
/
/
وعجبي............!!

وآخر يستجدي المشاعر .....
يشبه محمد فوزي في فيلم شحات الغرام
وما أن يحصل على كسرة نبض وفتات حنين
حتى يصيح قائلا :
آه يا ضميري
/
/
/

يحنن

أمي ...
أعيدني إلى رحمك
أريد أن أتكور من جديد في كيس من حنانك
لا يعرف الوجع أبدا ....!!!

نعم الجوع كافر يا سيدي
بيد أنه قد يكون مأربا للردة
حين يحفظ لحمنا عند الموت من نهش الذئاب الجائعة ...!!!
فلا تبتأس ..!!

صمت وسكوت يكتنفني وأنا أناظر آخر سويعات هذا العام
وهي تجر أذيال الخيبة متجهة بتثاقل الى حتفها على مقصلة عام جديد
أيا عاما سرق مني الفرح وأضاف الى عمري شيء من الكآبة
اذهب ... أنا لن أودعك ....
فـ إياك أن تنظر خلفك..
أو تنتظرني ......

ترى أي نافذة سأطل من خلالها على مشارف العام الجديد
وكنت قد جربت في ما انصرم نافذة الصمت ...!!!

مابين ..
حشود لأطياف مجهول تهرول باتجاهنا
وأشباح لماضي أليم يلاحقنا
ما زلنا نتخبط سائرين
ترى أي اتجاه نسلكه وكل الدروب تنتهي على حافة منعطف
اتجاهه معاكس لا ينبئ بالوصول ...!!

همس لي صديق ( قلبي مليان عليه ومش مسامحاه )
" كم ناءت بنا مسافة الأيام والظمأ يملأ حلوقنا "
/
/
/
أيها الصديق ...
الجسد مكتظ بتجاعيد الغياب
وهالة من الملل تسللت إلى فراغات الروح
أينك ... وكنت في أمس الحاجة اليك ...!!
لم يبقى من ليلى الا بضع ذكريات متدلية على طرف الشفاه
لعناق كان يثير فضولهم ويضحكنا ..
الآن فقط تذكرتني يا مقرووود
ويحك .. هل أتيت ومعك جاريتك ..
الظمأ يملأ روحي يا صديق وما من سبيل للارتواء

ولحين عودة

ومن بعد غياب قسري
ومحاولة لدس الماضي في معطف نسيان مثقوب الجيب
ومحاولة لالتهام الوجع بقضمة واحدة غص بها الروح
وكأنها وتد دُق بمطرقة الذاكرة لتبقى معلقة على واجهة الروح
كانت عودتي البائسة ...
عدت بضجيج حنين يلطخ أطراف شفاهي
بينما لعاب الصمت مازال يسيل من فمي