مجنونة .....
متى سـ تعقلين ؟؟؟
هكذا يقول حين يتعبه
تهوري
و
مشاكساتي
كنت عاقلة ولكن.....
أو لم يولد جنوني وهذياني
إلا بعد أن عرفته ....
فكيف يحاكمني على شيء
اقترفته روحه ؟
ناديته طفلي الحبيب
فقال كاذبة أنتِ
ولا تستهزئي بي من جديد
قلت ولم أيها الجميل ؟؟
فسألني حين نحب الأطفال
كيف تحاورهم مشاعرنا ؟؟
قلت نقبلهم ونضمهم إلينا بدفء عميق
فقال .....ولكنك أبداااا لم تفعلي
فكيف أكون طفلك ؟؟
كنت أحدثها عنك...
أقص عليها تفاصيل حكايتنا
هذه الحكاية التي كانت تتأرجح ما بين خوف يلاحقني وحيرة تندس ما بين شراييني رغما عني ورغما عن هيامي بك
لأهرب منك أحيانا و أعود بعدها من جديد إليك بكامل عشقي واشتياقي وجنوني
كنت أحدثها عن ....
و توقفت للحظة عن الكلام
و يبدو أنها أحست بما في أعماقي من حسرة.....من ضياع
فبادرت بالقول
_ لا تتألمي...تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
ويحها هذه الغبية
تدرك جيدا كم أكره بعض المقولات حين تضيق بي الدنيا لأنها و إن كانت صادرة من أهم الفلاسفة وأعظم المفكرين أو كانت إرثا قيّما من أجدادنا......إلا أني لا أحبها تستفزني وأنا الهادئة جدااا
صرخت بها افهمي أنا وهو لم نكن في سفينة ولا بحر ولم تكن هناك رياح أنا وهو كنا في حوار هادئ في يوم جميل والسماء كانت بلون أزرق والشمس ترسل ضحكاتها الرائعة
بدأت صديقتي تضحك
تضحك...
تضحك
و أنا أنظر إليها باستغراب
ثم تابعت قولي
أنا وهو كنا نتحدث بعقلانية ...فهذا الرائع مختلف ....
لكن لا أعرف في لحظة ما جرحني بكلماته
هو لا يدرك كم تؤلمنا الكلمات
فلا يمكن أن نعيدها لتعديلها بعد أن تركت وقعا على الروح
معه شعرت باحساس مُر لم أعرفه من قبل....
عاد بعدها ليعتذر ولكن
للأسف انقطع الخيط....
قاطعتني هي لتسأل ....خيط الكهرباء يا طيف ؟
يا ألله كم صديقتي مستفزة
صرخت بها من جديد انقطع خيط المودة بيننا أنا وهو افهميييييييييييييييييي
وخنقتها بالوسادة وخرجت من غرفتها وأقفلت الباب وغادرت بيتها
ولا اعرف هل ماتت أم لا
إلى هذه اللحظة لم يردني أي خبر
ولم يتصل بي أحد من أهلها
وهذا يجعلني مطمئنة انها ما تزال على قيد الحياة