وقلب يتجشأُ عَرَقَهُ الآثم محملقاً في سماءٍ مقفرة
وزهرةٌ ارتدت مخدعها بين النجوم
أودعت سرها عطرا في دجى الليلِ
مناخات ذات تتولى سرد ما أرهقها في وجهين لذات واحدة ....
كأنّه الإلتباس لهويّة وتجربة تحمل محنتها ..
لي عودة لهذا النص إن أسعفني حظّي بعد أسبوع من الغياب في العودة هنا .
حنان حنونتي اعذري غيابي فأنا مسافر اضطرارا لا اختيارا
يفتقدك النص ويفتقد توغلك المحبب الى الروح يا منوبية ،
لم تكن تجربة بقدر ما هي فكرة حاكت الخيال وهزت سبات الحروف ،
تروحي وترجعي بالسلامة يا حبيبة
محبتي وتقديري
*******************
كيف أن حبَّاً طاهراً يمر لمحاً بآثمٍ عتيد، قد يغير مجرى حياته أبداً،
بعيدَ حياةٍ ملأى بلهوٍ ومجونٍ تفضي لعرقٍ تنجَّسَ حدَّ اكفهرار المسام؟!
بعدٌ نفسيٌّ عميقٌ أولجنا إياه الكاتبُ الفذ بحرفنة ورقي أخاذ..
أبان لنا عبر سبرِ مكامنه المعنويةِ -بتراكيب وتصاوير أبدع في إيرادها في مكانها الصحيح-
حالةً إنسانيةً تستحق التوقف عندها ملياً.. أماطت الستار عن روح الإنسان الحقيقية..
التي تبقى خلجاتُها تنزُّ طُهرا كلَّ حين،
وتسعى جاهدةً -رغم تلاطم الذنوب- لتنفُّسِ الفطرة الإلهية التي فطر الله الناس عليها
قبل أن يخوضوا شهوات الحياة، بمنتهى الإرادة والتصميم.
تحية من هنا للكاتب الجميل ويراعه الخلاب
الله الله يا راقي
قراءة قدحت لها أحداقي اعجابا وتقديرا
لامست عمق النص بتعليق خلاب أصاب المعنى
ولامس الشغاف بروعة متذوق قدير
ما أروعك أخي الفاضل ألبير
أجمل التحايا وأعذبها لروحك النقية
وقلب يتجشأُ عَرَقَهُ الآثم محملقاً في سماءٍ مقفرة وزهرةٌ ارتدت مخدعها بين النجوم
أودعت سرها عطرا في دجى الليلِ
نشبت أظافرها المطلية براءة في عنقِ العتمةِ
ونثرت نورها وهجا يشعلُ المدى لامس خدها
وقرأَ الربيع في ملامحها حتى استفحلت في وريدهِ تورقا،
واخضر بلونها قلبهُ، امسك بوداعتها وأطبق على سناها جفنهِ فتخضب الدم بفردوسِ احساسها،
يبدأ النصّ هنا بتصادم بين اللغة الواقعية ولغة الوهم
فقد جاء الخمر مصحوبا بأنغام عارية.. الصورة فيه مخالفة للواقع المعاش
إنها لغة المجاز المعنوية التي لا تعرف المستحيل
ينقلنا الكاتب هنا بين مشاهد مختلفة تتضمّن الخفّة والطيش بدافع عاطفي بحت
فقد فيه الإرادة وانقاد خلف هواه
واستسلم لصرخة نفسه الأمارة بالعشق ذات ليل شائق وبيل
يتشكّل النص من مجموعة صور متتابعة في تكثيف متماسك
لا تعطي المتلقي فسحة للهرب من جوّها البارع
فالخيال يمد الكاتب بمزيد من الذكريات المكتنزة في الذاكرة
ويأتي التناول مكتظا بالنزوات والضياع والدموع والندم
لتنطلق الأحاسيس محملقة متعمقة في سماء الطهر
سالكة مدى الأوبة والإنابة بروح صادقة راضية
باغته القدر بمن كانت أهلا لاحتوائه
كفّر بها عن ذنب قلبه الآثم، المجبول على الطهر بعد أن كان حبيس النزوات
ردحا من بلادة
.
.
كنت هنا أترنم وأنتشي
يا للروعة
وكنت أنا أترنم وأنتشي بعطرك الآخاذ
ونظرتك الثاقبة في تحليل الحروف وسبر أغوار المعنى ،
محظوظة أنا بضوء تسلطه الحنان بكل رقة على نصي المتواضع
كل الحب يا جميلة
الدمع و اللوز تقودنا عزة و عفاف هذه المهدورة بشخصية الأنثى وإن كان الحدث مفصل على امور أبعد من ذلك كأن تكون الأرض أو الكرامة
رجولة مزخرفة و ندم مفردات ترسل استيعابنا لمدى أبعد مما هو واضح وتحمل ربما مفتاح سر الحبكة المكثفة
وقلب يتجشأُ عَرَقَهُ الآثم محملقاً في سماءٍ مقفرة
وزهرةٌ ارتدت مخدعها بين النجوم
أودعت سرها عطرا في دجى الليلِ
نشبت أظافرها المطلية براءة في عنقِ العتمةِ
ونثرت نورها وهجا يشعلُ المدى
لامس خدها
وقرأَ الربيع في ملامحها حتى استفحلت في وريدهِ تورقا،
واخضر بلونها قلبهُ،
امسك بوداعتها وأطبق على سناها جفنهِ
فتخضب الدم بفردوسِ احساسها،
كثيرا ما تطلب الفردوس البياض مفرغا من براثن الهواء على وجنتيه ،هنا قالب شعري بلمسة سردية خفيفة حركت الخيال على مهل باتجاه انسابية الحدث
هامسها مشرعا رعونته : "ادخلي جنتي"
تمنعت مسدلة خمارها
أشارت للنومِ أن يفاوض أرقهُ الشهي،
هيمنَ النعاس على شغفهِ
حتى تجاسرَ متجمهراً حول رسمها في أحداقهِ،
ادعى اغفاءة اشتهى تصديقها
فـحامت حول مضجعهِ،
ترتل تعاويذ الشفاء على رأسه
تذرف من هدبها تسابيح نور تجلي هوسهُ
وتبلسم روحه بالطل والندى
اشارت للنوم - ادعى اغفاءة اشتهى تصديقها - حامت حول مضجعه - ترتيل عاويذ الشفاء، رغبة في النقاء تحاكي كل هذي الأفعال وكأن الحدث هنا وليد وجع الجاني و الضحية ، بالتأكيد للمتلقي هنا حرية الابتعاد أكثر خلف الصورة التي تعكسها مرآة النص
غفى الليل على جانبهِ الأيمن،
وعيناه ما زالت تتهجى عطرها سلسبيلا
يعيث بالجسد فراتاً يغسل أدرانه
ويعيذه من براثنِ الطيش
هنا بدأت الكلمات توحي بالفضيلة المخبأءة خلف نفوس العالم ، الضمير يصحو أحيانا في أماكن لن تصدقها روايات البشر
فزَ الفجرُ مستيقظا
وفزت الدنيا في أحداقه
تمطت زهرة من خدرها
تشاركه تثاؤبهُ وشدو البلابل
تقاسمه ضياء النهار وبوح السوسنات
تمهد له دروبا خالية من العشب
قطفها ....
ودس برعمها الرهيف في جيبِ معطفهِ
وانطلق يعانق عفة الحياة
كانت نهاية انسابية دافئة لولا - القطف - الذي أعاد للقارئ اللغة الحركية المفاجئة بدلالة القساوة هنا ، يعانق عفة الحياة قد تسمح بتأويلين متناقضين يشير كل منه لنهاية مختلفة
النص سمح للقارئ بتكوين فكرة عن مد و جزر الحالة النفسية لما يحدث من حولنا حتى لعالم اللاوعي احيانا من جماد و فرضية عمل الأشياء ، تركت في انطباعي أن الجمل خلفها ما يجذب لتفسير أحداث خاصة بي كمتلقي على وفق فرضية حدث النص
أسعدني كثيرا تواجدي و شكرا للأساتذة القائمين على هذا المنشط المميز
وأسعدتني أكثر قراءة قامت بسبر الحروف لتدرك خفاياها
واستوقفتني اضاءة مختلفة منحت النص الكثير من الاحتمالات
مرور يشي بالكثير من الجمال والألق
سعيدة جدا بحضورك فاضلي
وافر التقدير والاحترام لشخصك الجميل
كل الود
هيمنَ النعاس على شغفهِ حتى تجاسرَ متجمهراً حول رسمها في أحداقهِ، ادعى اغفاءة اشتهى تصديقها فـحامت حول مضجعهِ، ترتل تعاويذ الشفاء على رأسه تذرف من هدبها تسابيح نور تجلي هوسهُ وتبلسم روحه بالطل والندى
انحرف الكاتب هنا للحديث الحميمي والوجداني الخاص جدا
ودخل في عمق الحدث موجها رغبته نحوها، بقرار قاطع حتمي
ينمّ عن تعلّق جاد صادق
(ادخلي جنتي)
ويا ويح قلبه تمنّعت..!
كيف نربط هنا بين نقيضين
ففي عبارة سابقة قال: (فتخضّب الدم بفردوس إحساسها) فهي إذن تميل إليه كلّ المَيل
ومن ثم تمنّعت محاولة إسكات رغباته بما يرضي الله!
(وأشارت للنوم)
النوم هنا مشتقّ من الصبر والصمود والإنتظار المضمّخ بالأمل
فاستجاب لها قلبه بخفوت ورضا تام تلاينت له الخفقات وأسدلت أمامه أجفان العمر
حيث كان الرفض والتمنّع جُل ما تطمح إليه الذات ويتمناه الوجدان والعقل الباطن
(فحامت حول مضجعه ترتل تعاويذ الشفاء على رأسه)
الشفاء الحقيقي هنا.. هو شفاء الضمير المؤنب والموبوء بالوخزات المتوالية
.
.
فشكرا ثم شكرا على هذا الجمال
ولا أظنني أحصي محاسنه.. ولو جهدت
وكيف أحصي محاسن قلبك يا حنان ،
أي شكر يليق بهذه القراءة المنفردة
وهذا الغوص الماتع في عمق النص،
أحببت حرفي لأنكِ الضوء
امتنان عظيم ولا يفي يا حبيبة
عرق آثم
عنوان مذهل ونص تحفة أخذتني أنسامه لأدخل رئة كل حرف
شعرت بتلك الليلة الصارخة وكل انتظار كان يقيس درجة غليان القرار
هروب من تلاميح مكتوبة على لوح الأيام ورؤى بعيدة تدرس تفاصيل العذاب .
حزن محمول في العيون
بعدٌ وتمزق يصرخ في المسامع وظلم يسيد ويميد ويستفحل كلما مرت الساعات
---
بكل صدق هو نص يفتح الشهية على الكتابة يغري الذاكرة لتنبش مثل هكذا أفكار ومواقف إنما الجمال حُسب لهذا النص والسحر اكتمل شروقه
في مضمون هذا الكلام
ألف شكر لكاتب/ة النص
والشكر الدائم والموصول لعمدتنا الموقر شاكر السلمان ولسيدة النبع عواطف عبد اللطيف القديرة
وللوردة حنان الرقيقة شكر مميز وخاص لحسن إدارتها
مودتي لكم جميعاً
النجلاء وأنسام الألق
انتظرت اطلالتك الجميلة بكل شوق
وها أنتِ تمنحيني من الحب والبياض ما يغمر حروفي ويزيد
كل الشكر يا حبيبة
يا ترى أين علي التميمي ؟! ، أم إن لمسات النص تشيء بشيء من
أنفاسه ومبتغاه ؟ ، هو تساؤل بريء ليس إلا ، وشكرًا سادتي وسيداتي ،
لأضوائكم جميعًا ، وربما أقول - وهو رأيٌ ليس إلا ، أنّ دلالات وإيحاءات وبعض
مما خالج سطور النص هي أشبه بسونيت شكسبيري وضعت تحت أريكته عبوة
لاصقة ، تحيتي وسلامي وتقديري .
القدير رياض وتشريف أنيق لا يليق الا بكَ ،
كم أسعدتني بتخمينك للقدير التميمي
أي غرور ينتابني وحرفي المتواضع منسوب للقدير علي ،
كل الشكر والتقدير لروحك الجميلة
استوقفتني هذه الإضافات الراقية وهي تمخر عباب نص فاره تحيّز أعلى الدرجات.. وهو يتفرد بلغة سامية ،وتصاوير راقية تفنّــن صاحبُها في اقتناصها من علياء الإبداع ليضعها بين أيدينا في حلة مبهرة ..
فما أرقى ما قرأت هنا..
بوركتم أيها الأوفياء لجمال الحرف
وبورك قلم سطر هذه المقطوعة النثرية المتميّزة
تقبلوا مني جميعا مفردات التقدير
وما أرقى ما قرأت هنا أيضا يا حبيبة
النص جميل باضافاتكم الراقية وقلوبكم البيضاء
لا حرمت من ذوقك يا حبيبة
محبتي وتقديري