عندما رآها جاء مسرعاً ليقول لها هيا تعالي وانطُقي وبقلبي ترَفَّقي فردت عليه بغضب قد قلتها يوماً لها هيا تعالي تدفَّقي وفي صباحيَّ حلَّقي
قال لها قد جئت أنسيك العذاب فلقد صحوت على الحياة لذا أتيت ردت عليه بوجع سيان عندي في الحضور وفي الغياب فأنا بنارهما اكتويت
قال لها بعتاب لا تقوليلي عجيب أين أنت يالحبيب عندما لا تفهميني يصبح الوصل غريب ردت عليه بألم أنا أيضاً سأجيب فجراحي لن تطيب وهموم الروح تكبر عندما الحب يغيب
قالت بغضب من مرار لمرار كل شيء ضاع مني في دروب الانتظار ردَّ عليها وأنا يا كلَّ عمري بغيابِك لم أعد أعرف ما شكل النهار
قَالَ لَهَا أَيْنَ يَوْمِك أَيْنَ ضَوْئِكَ أَيْنَ مِنْهُ الصُّبْحُ رَاحٌ رَدِّت أَنَا لَا أَخْفَى عَلَيْكَ عِنْدَمَا غَادَرْت دَرْبِي اِسْتَبَاحَتْنِي الرِّيَاحُ
قالت له سَأَبْقَى أَعِيشُ عَلَى الذِّكْرَيَاتِ وَصَبِّرِي الدَّوَاءَ بِهَذِي الحَيَاةِ ردَّ عليها سَأَبْقَى أُحِبَّكِ حَتَّى المَمَاتِ فَحَبَكَ عِنْدَي هُوَ الأُمْنِيَّاتِ
قالت له اعطني شيئا ليومي برحابه كي أسير ردَّ عليها اعطني أنتِ فؤادي ولا تُبقيه أسير
همست له بألم زادَ همَّي ما لهُ حظي قليل ولقانا مستحيل ردَّ عليها مسرعاً لا تقولي مستحيل فأنا بينَ يديكِ حيثما ملت أميل
قالت له الدربُ أكثر من خطير والليلُ بعدكَ كالضرير ردَّ عليها قد عضَّني شوقي الكبير كالطير مذبوح أسير
سألته معاتبة هلَّا توضح ياحبيبي ما جرى ردَّ بغضب هل تفهمين ما أقوله ياترى