ياإلهي... أي عالم هذا... عندما عبرت إليك من المسام هنا أرى نفسي طفلا يعبث بحقول من السنابل تحمل حنطة الذهب يصرخ بي الحارس أن ابتعد أهرب.. أختبئ .. في أيكة من شجيرات الورد عطرها ناعم كالحرير أغفو... أفتح عيوني ... وإذ.. أنا.. ودون أن أدري كنت قد اختبئت .. في عينيك
نعم...
أنا لم أخرج من مدينة حبك
ولا أستطيع أن أخرج
هي ليست كأي مدينة
لا تشبه المدن الأخرى
جدرانها لا تثقبها الأبواب
هناك جهة واحدة مفتوحة منها
إلى السماء
حتى تنبت في أرضها السماء
أنحني على السماء
أغطيها ببتلات الزنبق الأبيض
أنفث فيها بريح مثقلة بالتوت الأحمر
وأغمرها بذلك العطر لعفة التــوليب
سأقلب الآن الخليط بأناملي وألعق نهاياتها