لا عدل في الأرض بعد الوحي و الرسل = عم الظلام وغاص الناس في الوحل
والباطل الآن يعلو دون خشيته = حقا ، وكم فيه من قاض هنا بطل
والناس لا ينكرون السوء في عبث = فهل لنصرة حق -ضاع - من أمل ؟
لا ، لن تكون لمظلوم عدالته = في الأرض أو يستريح الخلق من علل
ومن يقل غير ما تبدو دلائله = فليس في الحق و الافصاح بالرجل .
من موعدي قد سقت قلبي ثلاثونا= وصيرتني عيون البوح مجنونا
وها أنا رحت أسقي كل واقعة = في نور أمكنة الاشراق مفتونا
وجئت أحصي مواعيدي وأنقشها = ذكرى ثلاثين مثل الشعر موزونا
هنا رأيت فصولا لا شبيه لها = و الحب كي نتلاقى راح يرجونا
وكم تغني طيور للحبيبة في = مدينتي ، يقطف العشاق عرجونا
و تصبح الأرض من ورد ومن فرح = ويعتق الحسن بعد الشوق مسجونا
وهاأنا أمتطى ذكرى شوارعنا = وأجتني من جمال البوح ليمونا
وأنتشي من لقاءات غدت طللا = وتزدهي من بقاياها ثلا ثونا
وأبصر السر مفتونا و فاتنة = وموعد الحب نحن اثنين يدعونا
وهاهي الشمس بعد الغيم مشرقة = وهل يعيش محب عا شق دونا...؟
لا لعلم أتيت أبغي شهادة = بل لما فيك ناضج وزياده
انه الحسن صافح القلب شمسا = وغداالعشق للجمال عباده
كم فتاة بدت بجامعتي مثـ = ـل عروس لها مجال القياده
و تهاوى أمامها أقوياء = و تدانى منها رجال السياده
و شكا كل عاشق محب = و بكى باسل بغير اراده
و تعاطت – سطيف – من - بازها- مثـ = ل - هضاب - أسباب كل سعاده
و تغنت – فرحات عباس- تدعو = ني اليها، تريد مني شهاده
هي فعلا فردوس حب وحسن = بل والهام شاعر و افاده
لست أصحو من لوعتي و سواقي = ذوبهاقد جرت بمطلع غاده
بل سأبقى لكل نور أغني = غانما أو بغير برق استفاده
فاعذروني ان بحت معترفا: لا =را حة لي في سيرة أو وساده
أو لقاء مؤقت أو فراق = انني المستغيث منذ الولاده:
لا حياة تحلو بغير فتاة = وسواقي حب جرت يا ساده
وسنائي يزهو اذا فزت يوما= بفتاتي وكنت نجم الرياده
احلى ساعة
أعذب ساعة وأحلى نصيب = أنك منتش بقرب الحبيب
والعين في العين ووجه جميـ = ـل باسم في صحوة لا كئيب
و الروح من أنفاسها خمرة = و الثغر أن أردت حبا يجيب
والقلب نابض فلا ينتهي = من بوحه ، والشمس ليست تغيب
فمن تكون أنت يا قاطفا = أأنت مالك الفضاء الرحيب
أم أنت عاهل بعرش الورى = أم أنت من أمرته مستجيب ؟
و هل سعادة لمن يشتهي = حسنا كأن ينال منه نصيب ؟
يا غادة تعبت في عشقها = متى سهامي ذات يوم تصيب
أم أنني أمضي و لا في يدي = ما كنت أبغيه وسعيي يخيب ؟
قالت : أنا غد و مجهوله = آت و قد تكون أنت القريب
فقلت : صعب أن أكون الفتى = و الأمر لو يحدث شيء غريب
قالت : لم اليأس الذي تمتطي = دوما و هذا فيك أمر عجيب ؟
فقلت من حظي تعلمته = و مشرق الصبا كليل المشيب .
-12-جانفي-2012-
رأيتها مطرا يسقي وأنغاما= وآية خلقت حبا واكراما
في الركن جالسة والورد يحسدها= والثغر صمتا من الافصاح قد راما
والكون عينان سحرا تسموان بنا= فلا نعاني على الاخفاق ارغاما
في كل سبت لقاء من روائعه = وكم تتوج ذكرى الحب أياما
ويفتح البوح أبوابا وأخيلة = و يحضن الشوق أحلاما و أحلاما
واليوم ما أجمل الانسام تنعشنا= ونشتهي مع هذا الموج أنساما
قد تم موعدنا يندى مغازلة = وواصل من وفاء العهد قد داما
فلا أنا تارك ما بيننا أبدا= أو سوف أنسى غراما كان الهاما
أما التي هكذا شاءت مواسمنا= فالأمر من فضلها بعثا واعداما.
خيرما في وطني = كسرة باللبن
وسلام قد سقى =الروح مثل البدن
وحديث مع أهـ= ـلي ومن يقربني
وأمان في طرقي = دائم ، في سكني
و مساعي عمل = متقن يرفعني
وأغاني أمل = مزهر في زمني
و سياحات هنا = في مناحي وطني
وهدوء ورضى = وافر يغمرني
براءة الكلب عند العض تنكشف = وقبلها لا دليل أنه شرس
و صورة المرء لا سوء ولا شرف = فلا تلم أحدا قد عاش يحترس
وصورة الدرب : هذا ليس ينحرف = و آخر معتد في الناس مفترس
ولا شموس لمن قد راح يعترف = و في التعامل نور السر ينبجس
فلا تثق ثم عامل جد محترف = فأنت بين وحوش الغاب منحبس
كل سبت يموج بحر الغرام = و تكون التي أحب أمامي
و سحاب من شمسه يتراءى = و حروف تبكي خريف هيام
وأنا و الزمان رهن صراع = و سلاحي هذا الهوى و سهامي
كلما لاح شيب رأسي سقوطا= أتحدى ما تشتهي أيامي
واذا بالقلب المحب شباب = وصبا في بشاشة وابتسام
و الغواني من فضلهن بقائي = في شعور مجنح متسام
فتعالي و سافري في خيالي = موجة يا حبيبتي و غرامي
انني أستعيد كل شروقي = ان تراءت عيناك طيري حمام
و سمعت اعتراف قلب وفي = بثه عبر بسمة و كلام
كيف أنساك و الدموع جراح = ليس تمحى من بعد مليون عام
و بها من تفرد الحب سر = سوف يبقيك خير من قدامي
ما جرى بيننا جميل و أحلى = و فصول من روعة الأحلام
ومتى تذكري زمانا مضى يعـ = ل على كل ما لديك مقامي
وأنا من سقاك في صيف نسيا = ن وفي عرس بدر التمام
وأنا من رآك ذات صباح = طفلة تجهلين كل المرامي
ورأيت الغد الذي سوف تأتيـ = ن من حسن فتنة وانسجام
وتنبأت أنك الحب حلوا = سوف ينمو و الجرح دون التئام
أنك القصة التي سوف تحكى = بين جرحى الجمال دون ختام
كيف أنساك و الوفاء ينادي = مطرا ، يستدر كل غمام
و بقايا ما مر تحفظ عهدا = فنراه يحيا بغير اختتام
سؤال ماله يوما جواب = متى موتي و كيف و ما الحساب ؟
و مافي خطوتي من بعد سعيي = و هل هذا قطاف أم سراب؟
و هل من شئته يهواك حقا = و هل لك في الملاحقة اكتساب؟
و هل في الناس صدق أو وفاء = و هل فيهم صلاح أو صواب؟
تعبت و لست أكشف سر لغز = وهذا الأفق يحجبه ضباب
ولا أدري متى يأتي يقين = و ينزع عن مجاهلنا حجاب
فيصبح ما نريد لنا مباحا= و يمطرمن أمانينا سحاب
سؤال ظل في أعماق جهلي = و هل يوما يكون له جواب؟
-06-فيفري-2013-
اليوم أطوي هوى بؤس و أوهام = وتمتطي صهوة الاخفاق أيامي
وأرفع الراية البيضاء منهزما = ولا انتصار غدا أو بعد أعوام
فالحب في عيده قد شل أحلامي = وراح يمنع منه خمر أنسام
وكنت في البدء من غنى له أملا = بدفء بوح وألحان و أنغام
وجئت دنيا الغواني جد مبتسم = و كل يوم يناغيني بأحلام
لكنني قد وجدت الأرض قاحلة = فرحت أهرب من موتي واعدامي
وهاتفا بدموع جد حارقة = وأنة من سقوط شل أقدامي :
شكرا لكن على ماكان من عبث = و لوعة و خيانات و آلام
لكل هاربة مني و خائنة = ومن لها ضد قلبي سبق اجرام
عفوت عنكن من حبي لكن فما = تردن من عاشق في حبه سام
و لا يرى الحب الا صدق عاطفة = ولا به درب اكراه وارغام
-عشية عيد الحب-14-فيفري-2013-