كل القراءات وشم بالنور فوق جبين النص خاصة
قراءة عمدتنا الغالي والرائع علي التميمي وغوصه العميق
لكني سأختار القراءة التي تخطت الحروف وشعرت بها تهش
الألم عني وتضمد روحي ..
قراءة الحبيبة /ليلى آل حسين
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مساؤكم يجعله الله بوافر الخير والبركات
احبتي ال النبع
ها هو الضوء يوقد فتيله
ليسلط على لوحة أخرى
تعالوا نتعرف عليها عن قرب
نغوص , نحلل , نُفسّر , نُخمّن
,
هي دعوة للجميع
تعال أشكرك طويلا على كل ماقدمته يداك
سلمت روحك وسلمت
أقْدا حٌ عَطْشَى
.....
ولِمَ لمْ تكن أقداح فارغة
يكمن المعنى في قلب الشاعر
ويا له من شاعر اختار هكذا عنوان عميق
هو ايحاء لقرّائه ان نصّه جدير بالغوص
جدير بالقراءة الحقّة
سنرى و اياكم هذا الغدق الجميل
..
أحسبني وحرفي البسيط جديرة بمحبتكم
وهذا يكفيني ..
شكري يطول في حضرتكم
قليلة هي القصائد التي تشدّ القلوب نحوها وتجعلنا نعشق الإيغال في أعماقها
(أقداح عطشى)
النص الذي مسّ الشغاف بمفرداته ودلالاته ومازج خلجات النفس فيه
حيث يقول شاعرها: أنسابُ مثل الرّيح منْ بيْن الأنينْ منْ تحتِ أحْجارِ السّنينْ من دمعةٍ فردتْ جناحَ الحُزنِ في قلْبي السّقيمْ وأُرطّب الأحزانَ في حُضنِ النَّسيمْ
انساب الشاعر هنا بصور خلابة تذهل المتلقّي، جاءت كـ تفريغ لغوي صادق عن تنازع نفسي
أوجده الحزن والألم الذي عانا منه
ثم احتوى أسلوب النداء بــ (يا) حين خاطب الروح قائلا:
لاتيْأَسِي ياروْح مِنْ لَغطِ الهَجِيرْ
قَدَرِي أُعلّق حَرّتي في نسْغِ غيْماتِ الرّحيلْ لاتحْزني ..
والذي شكّل نسيجا لغويا مبهرا وخلق ترابطا بديعا بين اليأس والأمل
وأماط اللثام عن قدرته الكبيرة على الصمود
استطاع الشاعر توظيف الألفاظ توظيفا حسنا ليكشف عن عمق المعاناة
نص متين برمزية هادئة سلسة
كـ سمفونية عزفها الوجد محاولا كشف الدواخل النفسية للشاعر
وببراعة متقنة
هي قراءة عفوية سريعة آمل أن تليق بهذه الخريدة الساحرة
والتي أظنها للغرّيدة المبدعة منية الحسين والله اعلم
أجزل التحايا والغاردينيا
الحنان الحبيبة /مبارك رؤيتك الثاقبة ياغالية
ولا عجب ياصاحبة القلب والعين والقلم
،
أسراب شكري لقراءة نبيلة هدهدت الكلمات
وتفتحت كالورد في طرقات الحرف
أثقلتني بحضورك الرائع ياقديرة
فلك امتنان بملء تواجدك الباسق
بل والله أقداحٌ مترعة بالبلاغة
في هذا المقطع كتابٌ بين دفتية معلومة لايعرفها الا من كان ملِّماً بآيات الله فيما يخص الريح والسنين والسقيم والحزن ... حيث لم تأت الريح الا شديدة مؤذية وتتوافق مع الأنين بلاغةً وبيانا... أحجار السنين، الله كم هنا تتطابق قسوة الأحجار وقسوة السنين حيث لم تأت السنين في كتاب الله الا بالشدة والقسوة ... الحزن في قلبي السقيم هكذا تتناغم لفظاً وبياناً مع ما قبلها وبعد كل هذا تأتي بريح طيبة كالنسيم ... الله الله ماهذه التراكيب اللغوية العملاقة
لك ايها الرائع مني انحناءة اعجاب
ولك النبض يتلو آيات الشكر
فقد أتحفتني بقراءة عظيمة خطت بالنور على ألواح الذاكرة
فشكراً كما ينبغي أن يكون الشكر
وانحناءة القلم في حضرتك ياصاحب القلب الكبير
والروح المشبعة بالنبل
مودة بلا ضفاف سيدي العمدة