واخلعوا العفّة
عن جلد القصيدةْ
/
أمّةُ العار فلولٌ شُتتْ
بلْدةٌ ماتتْ .
وبلّداتٌ طريدةْ
/
حرفها البالي لقد أودى بنا
في حديث الوحل
مراتٍ عديدةْ
/
لم يعدْ خمر القوافي مُسكرا
لو شربناه
بأوقات سعيدة
/
فاقد الإحساس لا ذوق له
وحروف الشعر
قد صارت بليدةْ
/
لن يزيد العار ذلاً (أهله)
إنه للذل (أهلٌ)..
لنْ يزيدهْ
/
هل عبيدُ السوط قد حنّوا له
أم يحنّ السوط
أن يلقى عبيدهْ
/
ناد في الأموات واستفزز بهم
عَزّ ما ناديتْ
في دنيا بعيدةْ
أضاعتني الذنوب
بألف منفى
فقرّبني من القرآن زُلفى
/
أعدني تائبا
لكتاب ربي
وزدني من دموع الذكر ضعفا
/
أرتّلُ حرفَهُ
في بدْء ليلي
وأرشف بعد نصف الليل حرفا
/
وقبل الفجر
يشعلني حنيني
خشوعا ما أحطتُ هواه وصفا
/
يعلّمني الفصاحة
في حديثي
فأغمر صاحبي أدبا ولطفا
/
يعلمني المودة
في حياتي
فأصل الحبّ دينٌ ليس عُرفا
/
يعلمني التفاني
في حقوقي
وإن لاقيتُ في الميدان حتفا
/
وأبرمُ وحدةً
لنجاة شعبي
وليس مع العدو عقدتُ حلفا
/
هو القرآنُ
منطقه لذيذٌ
ولو ذاقوه ما ولوه عزفا
تبكي رحيل فريقٍ عن منافسة / أشرف حشيش
________________________________
بعد بكاء بوتين في لقاء المنتخب الروسي مع الجزائري
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::
لو أنّ دمعك في الفيحاء
قد نزلا
على الضحايا
على الشعب الذي قُتلا
/
على بلاد يهود الرّوس
تقصفها
ونار ظلمك ما أبقت بها أملا
/
يا مرهف القلب إنّ الجرح يسكننا
فهل أَعَرْتَ جراحي
هذه المقلا
/
ما الدمعُ عيبا ولا عارا
نخبّئهُ
وليس جُبنا
ولا ضعفا ولا خجلا
/
فكم شجاعٍ
أجاد الدمع منطقه
وكان بالحب في أخلاقه رجلا
/
لكنما العارُ
والخذلان من بطلٍ
ما كان للحق في ميدانه بطلا
/
تبكي رحيل فريقٍ
عن منافسةٍ
وما بكيت الذي عن داره رحلا
يا غزتي
يا نبع حبي الشافي
قلبي وروحي والحنين الدافي
/
يا شاطئ الأمجاد
أرساني الهوى
واستنشقتْ رئتي النسيمَ الصافي
/
فبُعثتُ حيّا
بعد أن دفن الأسى
جسد العروبة في جحيم خلاف
/
لا سيف غيرك
لا حميّة تترجى
في خائنٍ أو حاكمٍ (خوّاف)
/
فجميعهم
قد كسّروا أسيافهم
وحملت وحدك في الوغى أسيافي
/
والفأر قد نزل الملاجئ
هاربا
من نار ثأرك يا بنة الأشراف
/
الشعب سطّرها
هوى بدمائه
ما عاد يرسم عشقه بقواف
من أين أبحرُ بالدموع
ومُقلتي ابيضّتْ على وطني
وهذا العمرُ ضاعْ
/
من ضفّة الأحزان
أذرفُ أمّتي
أم من حريق الدّور
في أرض القطاعْ
/
من قبلتي الأولى
ونظرة عاشقٍ
مسرى النبي محمدٍ
قبل الوداعْ
/
من غزّة الثكلى
تشدّ ضفيرةً
لخيول "عزّ الدين"
في ساح الصراعْ
/
أنظارُنا العطشى ..
صواريخُ المدى ..قد جاءك القسّامُ
يا جيش الدّفاعْ
/
ترسانة الرعب
التي صدّرتها للعالم العربيِّ
ليس سوى خداعْ
/
فاقتل كما يحلو جنونك
وانتشي فرحا
بحرق الرأس أو بتر الذراعْ
/
لسلامة الوطن المفدى روحه
لمواكب الأحرار
تخفق كالشراعْ
هو النصر . صبرا في الوغى
--------------
أشرف حشيش
--------------
هوَ النصرُ .صبرا في الوغى ما الوغى سَهلُ ... ولــكــنّــه نـــصـــرٌ ..وأنـــــتَ لـــــه أهـــــلُ