آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الروح > صالون النبع الأدبي, الحوارات الأدبية والرسم بالحروف واللقاءات

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-28-2010, 08:40 AM   رقم المشاركة : 101
أديب
 
الصورة الرمزية سامح عوده





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سامح عوده غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: في المــــــــقهى مع (زاهية بنت البحر ) ....(..!!..)..



زاهية بينت البحر ..

صباح جميل يبدأ معك بهطول مطر غزير
وعطر الروح .. بنشيد جديد ..

مازلنا معك والمقهى مفتحو ح
وفيروز تصدح بصوتها المخملي ..

ونستمر ..

المشاهدات : 706
الردود : 99



صباحك نور


..........



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 
قديم 02-28-2010, 08:48 AM   رقم المشاركة : 102
أديب
 
الصورة الرمزية سامح عوده





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سامح عوده غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: في المــــــــقهى مع (زاهية بنت البحر ) ....(..!!..)..




زاهية بينت البحر ..

تتبعي لإبداعاتك قادني الى دروب كثيرة
في كل درب كانت لي محطة .. وفي كل محطة قرأت ابداعاً من نوع آخر

قصيدتك

يا قلب عش للهوى

أذهلني أن القصيدة تقع في مئة بيت وهذا مقطع منها :


حدَّثتُ قلبي برفقٍ كي أعلِّمَهُ =فنَّ التَّعشقِ دون الحزنِ والألمِ

لكنَّ قلبي حفيٌّ في محبتِه = فالعشقُ حلٌّ به والوجدُ دفقُ دمي
ياقلب عِشْ للهوى وامُددْ بهِ قلمِي = واكتُبْ نشيدَ الرِّضَا ياطيِّبَ السَّقم ِ
َرَفْرِِِِِِِِِِِِِِِ ِفْ أنيْسا بما في الصَّدرِ ِمن شَغَفٍٍ = واصْدَحْ بآه الهوى حوْريَّةَ النّغَم ِ
قبلَ انْشِغالِي بهِ ما كنت هانِئة = وما ارْتَشفْت الهوى كأسًَا له بفَم ِ
وما عَرَفِت الرِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِّ ضَا منْ دونهِ أبدا = حتّى علِقت بهِ روحَا بذي عِظَم ِ
منذُ انْشَغَالِي بهِ والرُّوح هائِمةٌ = نشْوى بحبٍّ رَبا مؤَجَّجَ الضَّرَم ِ
ما الحبُّ عندي بأهواءٍٍ مُضلِّلَةٍٍ = ولا افْتتانِ الصِّبا بالحُسْنِ ِوالعِصَم ِ
لكنْ بصبر ٍعلى نار ٍ أُحسُّ بها = بينَ الضُّلوع ِ جوىً قدسيَّةَ الحِمَم ِ
يالائِمي في هواه لاتلُمْ ولِهَا = أحْيا الفؤادَ بمنْ يخْشاه بالنِّعَم


..........

زاهية ..
كيف استطعت ان تسكبي هذا العطر الوارف من الشعر في مئة بيت متتالية ؟

وما الذي لم تقله زاهية بنت البحر في القصيدة ؟

وهل هذه القصيدة أطول ما كتبت ِ ؟



..........

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 
قديم 02-28-2010, 09:03 AM   رقم المشاركة : 103
أديب
 
الصورة الرمزية سامح عوده





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سامح عوده غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: في المــــــــقهى مع (زاهية بنت البحر ) ....(..!!..)..




زاهية بنت البحر ..

كنت قد أخبرتكِ قبل قليل بأنني قد سلكتُ دروباً طويلة
وتابعتُ الكثير من إبداعاتك ..

في أحد المرافئ وجدت عملاً قصصياً مترجم الى اللغة الانجليزية
وهي قصتك ..


أنين الرُّوح والتي ترجمتها منى هلال

كيف تشعر زاهية بنت البحر وهي ترى أعمالها تترجم إلى لغات أخرى ؟
وهل هناك أعمال أدبية أو شعرية ترجمت إلى لغات أخرى ؟

إذا كانت اجابتك بنعم نرجو نشرها في النبع .




Laments of my soul

I stood with the others to bid you farewell before you existed to the departure lounge. You were leaving the country that allowed us to meet. How the world paled into insignificance then, how I had forsaken it. I felt my pulse race with every call from the loud speaker announcing the arrival of an airplane or inviting travelers to proceed to the departure lounge. My grandmother held me tenderly in her heart, showering me with her warm consoling kisses, while you stood enveloped in your husband’s cautious embrace. I clung to your touch every now and again, hoping to replenish my reserve of contentedness before you leave, and before I return to my father’s house and his wife, away from your sweet tenderness, mother! I tried to paint a smile on my lips to distance the feelings burning my heart and my mind away from your thoughts. I looked into your eyes, they were bathed in tears. I was amazed at how torment could be blended with joy, and fear with patience! Leave your anguish at the airport; I will fight it alone, while I scoop the laments of my soul from my deprivation



أنين الرُّوح

وقفتُ مع المودعين بانتظار دخولِكِ قاعة المسافرين، لمغادرة البلد الذي عشنا فيه تحت رحمة إذن لقائِنا. تضاءلت الدنيا في عينيَّ، فزهدتُ بها، بينما ظلَّ خفق قلبي يزداد سرعة كلما علا صوت مذيعة المطار، معلنًة عن وصول طائرة، أو دعوة المسافرين لمغادرة قاعة المودعين. كانت جدتي تضمني إلى صدرها بحنان، تقبلني بمواساة دافئة، بينما تحيطكِ ذراعا زوجك بحذر شديد، كنتُ التصقُ بك بين وقتٍ وآخر تزوّدًا بشيء من طمأنينة قبل الفراق، وعودتي إلى بيت أبي وزوجته بعيدًا عن عطفكِ ياأمي. حاولت رسم ابتسامة فوق شفتَيَّ تبعدُ عنك التفكير بما يكويني قلبًا وفكرًا، نظرتُ في عينيك فوجدتهما مغرورقتين بالدموع، عجبتُ كيف يتَّحِدُ الحزن بالفرح والخوف بالصبر! دعي حزنكِ في المطار سأقاومُه وحدي، وأنا أغرف من حرماني أنينَ الروح.
بقلم
زاهية بنت البحر



..........

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 
قديم 02-28-2010, 01:40 PM   رقم المشاركة : 104
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :زاهية بنت البحر غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: في المــــــــقهى مع (زاهية بنت البحر ) ....(..!!..)..


حـدَّثــتُ قـلـبـي بـرفــقٍ كـــي أعـلِّـمَــهُ ** فـــنَّ التَّـعـشـقِ دون الـحــزنِ والألــــمِ

لــكــنَّ قـلـبــي حــفــيٌّ فــــي مـحـبـتـه ** فالعـشـقُ حــلٌّ بــه والـوجــدُ دفـــقُ دم

يا قلـب عِـشْ للهـوى وامُـددْ بـهِ قلمِـي ** واكتُـبْ نشيـدَ الرِّضَـا يـا طيِّـبَ السَّـقـم

رَفْرِفْ أنيْسا بما في الصَّدرِ ِمن شَغَـفٍ ** واصْــدَحْ بــآه الـهـوى حـوْريَّـةَ النّـغَـم

قـبـلَ انْشِغـالِـي بــهِ مــا كـنـت هـانِـئـة ** ومـا ارْتَشفْـت الهـوى كـأسَـا لــه بـفَـم

ومـا عَرَفِـت الـرِضَـا مــنْ دونــهِ أبــدا ** حـتـى علِـقـت بــهِ روحَــا بــذي عِـظَـم

مـنـذُ انْشَغَـالِـي بــهِ والـــرُّوح هـائِـمـةٌ ** نـشْـوى بـحـبٍّ رَبــا مـؤَجَّــجَ الـضَّــرَم

مــا الـحـبُّ عـنــدي بـأهــواءٍ مُضـلِّـلَـةٍ ** ولا افْتتـانِ الصِّـبـا بالحُـسْـنِ ِوالعِـصَـم

لـكـنْ بصـبـر ٍعـلـى نــار ٍ أُحــسُّ بـهــا ** بيـنَ الضُّـلـوع ِ جــوىً قدسـيَّـةَ الحِـمَـم

يــا لائِـمـي فــي هـــواه لا تـلُــمْ ولِـهَــا ** أحْـيـا الـفـؤادَ بـمـنْ يـخْـشـاه بالـنِّـعَـم ِ

أحبـبْـت فـيــهِ جَـمــالا لـســتَ مـدرِكَــه ** الَّا بـنــار ِ الـهــوى فــاعْــذُرْ ولا تَــلُــم

تَـبــارَكَ الله قُــــمْ أوْقــــدْ لــــه قـبَـســا ** وعـلِّــقْ الـقـلـبَ فـــي مِشْـكـاتِـهِ تَـهِــم

مــا أوْقــدَ الـصَّـدرَ حــبُّ اللهِ فــي أحــدٍ ** دُونَ الـخُـرُوج ِ بــهِ للـنُّـور ِ مــن ظـلَـم

فـكـيـف أسـمــع مـــنْ يـلـهُـو بـفـانـيـةٍ ** والأذْن مِلْكٌ لمنْ أهـوى بـه ِضَرَمِـي؟!!

لَـمَّـا تَـهَــدَّى الـفُــؤادُ بـالـهَـوَى سُـبُــلَاً ** وأصْــبــحَ الـقَـلــبُ أوَّاهَـــــا وذَانَـــــدَمِ

والصُّبـحُ أشْـرقَ قـبـلَ الفَـجْـر ِمَبْسَـمُـهُ ** والـــرَّبُّ أجْـــزلَ بـالإحْـسَـانِ والـنِّـعَـمِ ِ

طلـبـتُ مـنْـهُ مَـديْــدَ الـعـمـرِ يمْنـحُـنـي ** عـلِّــي أُضِـــيْءُ بـــهِ مــاغَــمَّ بـالـقِــدمِ

مــا زلــتُ أطـــرقُ بـــابَ اللهِ راجـيــة ** مــنــهُ الـقـبــولَ فـعـفــوُّ اللهِ بـالـقِـسَـمِ

ومـا يَئِسْـتُ مـن الرَّحْـمَـن ِ فــي طَـلَـبٍ ** لا يعْر ِفُ اليَأسَ مَـنْ كَانَـتْ لَـهُ شِيَمـي

تَكَشَّـفَ الليّـلُ عـنْ ثَغْـر ِ الضِّيَـاءِ ومــا ** عـــادَ الـضَّـبَـابُ إلَـــى دُرِّيَّــــةِ الـقِـيــم

فــي كُــلِّ فَـجْـر ٍ أرَى الأيَّـــام َ حـامِـلَـة ** بـشَـائِــرِ الـخَـيــر ِتَـثْـبـيْـتَـا لِـمُـلْـتَــز ِم

والقَـلْـبُ يُـضْـر ِمُ بـالإخْـلاص ِ مَـوْقـدَهُ ** عَينَـايَ جَمْـرٌ لَـهُ والـزَّيْـتُ قَـطْـرُ دَمِــي

مــا لِلْـهَـوَى مِــنْ رَمَــاد ٍ فــي تأجُّـجِـهِ ** إلا الخَطَـايَـا مِــنَ الِإســـرَاف ِ والـلَّـمَـم

أحـبـبْـتُ نَــــارَاً لأَجــــل ِ الله ِأُوْقِــدُهَــا ** شَابَـتْ سِنينـي بهَـا نَسْـخـاً لمُنْـصَـر ِم ِ

فَـهَـلْ سِــوَاه لقَلـبـي مَــنْ يَـلـوذُ بــهِ؟! ** يا فَانِـيَ الجِسْـم فِاعْشَـقْ خَالِـدَ العِظَـم ِ

يـا فَـانِـيَ الجِـسْـم ِإنَّ الـعمْرَ مُنِـصَـر ِمٌ ** فَاعْـمَـلْ بــهِ صَالِـحَـا واصْـبـرْ فتَغـتَـنِـم

وانظـرْ بعيـنِ الرِّضـا فـي كـلِّ صالـحـةٍ ** واطلبْ هدى الـرُّوحِ إنْ جاهـدتَ بالقلَـمِ

حُـــبُّ الـحَـيـاةِ سَـبـيْـلٌ لايُـفَــا ر ِقُــهَــا ** طَيْشُ البَـر ِيَّـةِ مِـن طِفْـل ٍ ومِـنْ هَـر ِم ِ

نَبكِـي وَنَضْـحَـكُ فــي أحْــوَالَ تُدهِشُـنـا ** وَمَــا اسْتَـقَـرَّتْ لَـنَـا حَــالٌ وَلَـــمْ تَـــدُمِ

عِـشْ فـي الحَيَـاةِ كَريمَـا دونَمَـا سَـرَفٍ ** مـــنْ يَجْـتَـنِـبْ حُــرُمَــاتِ اللهِ يُـحْـتَــرَم

لا بَــــارَكَ اللهُ فـيـمَــا فــيــهِ يـضْـلِـلُـنـا ** وَبــــاَرَكَ اللهَ فـيْـنــا خِــيـــرَةَ الـقِــسَــم

النَّـفْـسُ تَلْـهُـوْ بـنَـا فــي كَــفِّ غَـانـيَـةٍ ** شَـدَّتْ و ِثَــاقَ الـهَـوَى جُنِّـيَّـة َ الـحُـزُم

إنْ أظْهَـرَتْ شَرَّهَـا فَالـمَـرءُ فــي زَلَــل ٍ ** أوْ قدّمَـتْ خَيْـرَهـا فالْـمَـرْءُ فــي عِـصَـم

كَـمْ مـنْ شَقِـيٍّ إذا مَـا النَّفْـس طَاوَعَـهَـا ** ذَاقَ الـوَبَـالَ بـهَـا مِــنْ كَـثْــرَةِ الـتُّـخَـم ِ

أوْ مِـــنْ أبـــيٍّ اذا ماالـنَّـفْـسُ خَالـفَـهَـا ** قَـــالَ الإلَـــهُ لَـــهُ فـــي الـخُـلْـدِ فَلـتَـقُـم

فَاشْـدُدْ عَلَـى النَّفَـسِ بُـخْـلا لا يُسَلِّمُـهَـا ** قـرْضَـا لغَيرِاِلتُّـقَـى تَسـلَـم ْمــن َالـتُّـهَـم

أمّـــارةٌ (حـكــمٌ) بـالـسُّـوءِ يُـقْــر ِنُـهــا ** لـمّـا اعْتَصَـمْـتُ بــهِ أمْسـكـت بالـلُّـجُـم

سَلّـمْـت أمْـــري لـحُـكْـم ِ اللهِ راضِـيــة ً ** فالـخَـيـرُ فـــي حُـكْـمِـهِ لِـكُــلِ مُعْـتَـصِـم

لــي فــي النّـبـيِّ لآيــاتٌ يُـصَــانُ بـهَــا ** ما كُنتُ أخْشَى عَلَى الأخْلا قِ مِـنْ قُحَـم

يا ربّ صَلِّ عَلَـى المُخْتَـار ِ مَـا وَسِعـتْ ** تِلْـكَ المَجَـرَّاتُ مِــنْ نُــور ٍ وَمِــنْ ظُـلَـم

يــارَبّ قَلْـبـي بـحُـبِّ المُصْطَـفَـى كَـلِـفٌ ** لأجْــل ِ وَجْـهِــكَ ذَاكَ الـحُــبُّ دَفْـــقُ دَمِ

اغْـفِــرْ إلَـهِــي فَـمَــا شِـرْكَــا مَـحَـبَّـتُـهُ ** سُبْحَـانَ مـنْ أوجَـدَ الإنسـانَ مـن عـدَم ِ

وَصَاحِـبُ الـحَـوْض ِلُقـيَـاهُ النَّعـيْـمُ بــهِ ** وأنْــتَ تَعْـلـمُ كَــمْ أرْجُــوْكَ مِـــنْ نِـعَــمِ

يــا ربّ أحْـسِـنْ لقلـبـي إن يَـكُـنْ كَلِـفَـا ** بحُـبِّ خَيْـر ِ الـوَرَى يَـا وَاسِــعَ الـكَـرَم ِ

نُـعْـمَـى المَـحَـبَّـةِ للمُـخـتَـار ِ مَـكْـرُمـة ٌ ** قَـدْ طَـابَ فِيهَـا الهَـوَى للمُؤمِـن ِ الفَهِـم

حَبـيـبُ رَبِّــي رَسُـــوْلُ اللهِ مِـــنْ قِـــدَم ٍ ** قَبْـلَ الوُجُـوْدِ وقَـبْـلَ الخَـلْـق ِ والنَّـسَـم ِ

أكَـابـدُ الـشَّـوْقَ كَـــيْ ألـقَــاهُ مُبْتـسِـمَـا ** مَـا لَــمْ يَـكُـنْ يَقْـظَـة مَــا هَــمَّ بالحُـلُـم ِ

أبْكـي جِرَاحَ اللَّـمَـى وَنَــارَ حُرقَتِـهَـا ** لِلَثْـم ِ ثغـرِ الثَّـرَى فِـيْ رَوْضَـة الـحَـرَم ِ

مَـا قُلْـتُ مَهَـلا فُـؤادِي، قُلْـتُ مِـن لَـهَـفٍ ** إلَـــى حِـمَــاهُ نَـشُــدُّ الـعَــزْم َبـالـهِـمَـم ِ

إلـــى حِــمَــاهُ مُـضِـيَّــا فــــي تَـقَـدُّمِـنَـا ** عَبْـرَ الخَـيَـالِ وعَـبْـر ِ الفِـكْـر ِ والقَـلَـم ِ

خُـــذْ الـوَسَـائِـطَ أيَـــا شِـئْــتَ مُنْطَـلِـقَـا ** في الجَّوِّ فِي البَحْر ِفَوْقَ السّهْل ِوالأَجَم ِ

أبْحَرْتُ بالحُـبِّ أشْـدُوْ المُصْطَفَـى وَلَهَـا ** يَسْرِي بيَ الشَّوْقُ مَسْرى اْلرِّيحِ بالدِّيَم ِ

والـوَجْـدُ يُمْـطـرُ مِـــنْ عَـيْـنَـيَّ لُـؤلــؤَهُ ** أكْـر ِمْ بِـدُرٍّ لـدَمـع ٍ فــي العُـيُـونِ نُـمِـي

ودَمْـعُ وجْــد ِالتُّـقَـى تُـجْـزَى جَـوَارِحُـهُ ** عَـهْـدا يُـنَـالُ بــهِ تَسْنـيـمُ قـلْـبِ ظَـمِــي

والـمَـدُّ والـجَّـزرُ فــي دَأمَــاءِ عـاشِـقِـهِ ** مَوْجٌ مِنَ الشَّوقِ بَيْنَ الصَّحْوِ ِ والحُلُـم ِ

لَـمَّـا وصَـلْـتُ الـمَـقَـامَ عَـبْــرَ أخْيـلَـتِـي ** وأرْعَشَ الصَّـبَّ نُـوْرٌ فـي حِمَـى العَلَـم ِ

نَادَيْـتُـهُ والـشـوقُ فــي عـيـنـيَّ مـتَّـقِـدٌ ** سَــلامُ ربِّــيْ عَلَـيْـكُـمْ مُـرْسَــلَ الأُمَـــم ِ

إنَّ الــسَّــلامَ أمَــــانٌ حِــيــنَ نُـرْسِــلُــهُ ** عَـبْـرَ الـمَـوَدَّةِ للْمُخْـتَـار ِ فِــي الـحَــرم ِ

وَقَــدْ وَجَــدْتُ لنَفْـسِـي فــي شَفَاعَـتِـكُـمْ ** خَيْـرَ الحَيَاتَيْـنِ مِـنْ أمْـن ٍ وَمِــنْ سَـلَـم ِ

فَـدَتْـكَ نَفـسِـيْ وَمَــا نَفـسِـيْ بمُـفْـد ِيَــةٍ ** إلاكَ حُـبَّـا فَنَـفْـس الـحُـرِّ فِــي عِـصَــم ِ

لـكـن بـحـبِّ الـنَّـبـيِّ الـــرَّبُّ يعصـمُـنـا ** أكـرمْ بهـا عصمـة ً فـي خـيـرِ مُعتَـصَـمِ

حَــرَّرْت قلـبـي مــنَ الأهــواءِ قَـاطِـبَـة ً ** حُـبّــا بـأحْـمَـدَ خَـيْــر ِالـخَـلْـقِ كُـلِّـهُــم ِ

وَمَـا أَسَـأتُ الهَـوى إنْ كُـنْـتُ غَابـطَـة ً ** مـن أُمِّـرَ الشِّعـرَ نـسـراً خــارقَ الـدِّيـم ِ

وَر ِيـــم أحْـمَــدَ بـالإعْـجَــاز ِنَـابـضَــة ٌ ** وَتَأسرُ النَّـفـسَ أسـرَ الـحـاذ ِق ِ الفَـهِـم ِ

قَــرَأتُ كُـرْمَـى لَـكُـمْ مَــا كَــانَ يُـنْـشِـدُهُ ** فْـو قَ الغَمَـام ِعَلَـى طَــوْد ٍمِــنَ القِـيَـم ِ

فَشَفَّنِـي الوَجْـدُ مِــنْ تِلـقَـاء ِمَــا نَـثَـرَتْ ** مِــنَ الـمَـكَـار ِم ِفـــي بُـرْدِيَّــةِ الـسِّـيَـم ِ

بـــلا يَـمِـيــنٍ فــإنِّــي لا أُعَــــار ِضُــــهُ ** شَـهَــادَة ُ الـحَــقِّ لاتَـحْـتَــاجُ لـلْـقَـسَـم ِ

واللهُ يَـعــلَــمُ أنِّــــــي فــــــي تَـتَـبُّــعِــهِ ** كَمَـا الأمِيـرُ اقتَـدَى بالـعَـارِضِ الـعَـر ِم ِ

سُبـحـانَ ربِّــي فـمَـا صَــدْغٌ يُـصَـادِغُـهُ ** حتَّى بطِيْـبِ المُنَـى فـي صحـوةِ الحُلُـم ِ

وقـدْ تَبعْـتُ الــرُّؤَى فــي كُــلّ صَالِـحَـةٍ ** حـتَّـى التَقَـيْـتُ بــهِ فــي قِـمَّـةِ الـهَــرَم ِ

والْـحُـبُّ شَــرْعٌ لَـكُــمْ والـــرَّبُّ أنْـزلَــهُ ** مِشْكَـاة َ نُــور ٍلـنَـا فــي حَـالِـكِ الظُـلَـم ِ

فـهــلْ أُلامُ إذَا مَــــا جِــئْــتُ أُنْـشِـدكُــم ْ** إخْـلاصَ حُبِّـي لكُـمْ يـا أفْصَـحَ الأُمَـم ِ؟!

ر ِيـمٌ علـى القَـاعِ بَـيْـنَ الـبَـانِ والعَـلَـمِ ** يَـوْمَ انْشَغَلْـتُ بـهَـا كَــمْ أُزْلِـفَـتْ قِيَـمِـي

فِيـهَـا وَجَـــدْتُ كُـنُــوْزَاً جَـــلَّ واهِـبـهَـا ** لأحْمَـد الشِّعْـرِ ِ تَـكْـر ِيـمَـا لــهُ بسَـمِـي ِ

سَألْـتُ نَفْسِـي ومَـا كُنْـتُ الجَّهـولَ بهَـا ** هَـــــلْ ذَاكَ إلا لأجْـــــلِ اللهِ والـعَــلَــم ِ؟

صِــدْقُ المَحَـبَّـةِ لا يَخْـفَـى عَـلَـى أحَــد ٍ ** ذَاقَ الهَـوَى هَائمِـا فــي حُــبِّ مُحْتَـكَـم ِ

وَمَــا أُغَـالِــي اذَا مَـــا قُـلْــتُ شَـاعِـرُنَـا ** قَـدْ جَـدَّدَ العَهْـدَ بـيَـنَ الـصِّـدْقِ والقَـلَـم ِ

فَـأَغْـدَقَ الـحُـبَّ فــي نُــوْر ٍ نُـعَــزُّ بـــهِ ** بَـيْـنَ الأَنَــامِ بـيَـوْم ِ الـرِّبْــح ِوالـغَــرَم ِ

نُـورِ الهُـدَى المُصْطَفَـى للسَّعـدِ يحملُنـا ** بَـعْـدَ الشّـقَـاءِ وبَـعْــدَ الـهَــمِّ والـسّـقَـم ِ

صَلَّـى الفُـؤَادُ عَلَـى المُخَـتَـار ِ مُبتَهِـجَـاً ** والكَـوْنُ صَلَّـى عَلَـى المُخْـتَـار ِبـالأُمَـم ِ

أبـشِــرْ فُـــؤادِي صَـــلاة ُ اللهِ سَـابـقَـة ٌ** علـى النَّبـيِّ وَمَـنْ صَـلَّـى عَـلَـى العَـلَـم ِ

يـا ربُّ صـلِّ علـى المختـارِ مـا لهـجـتْ ** مـلائــكُ الـعــرشِ بالتَّسـبـيـحِ لـلـحَـكَـمِ

قَـبْـلَ الخَليـقَـةِ كَــانَ الـحُــبُّ يَحْـضُـنُـهُ ** فِـي عِلْـم ِخَالـقِـه ِوالـيَـوْمَ فــي الـحَـرَم ِ

وَقَــــد أتَــانَــا بَـشِـيــرٌ فــــي تَـرَقُّــبــهِ ** مُوْسَـى الكَليْـمُ وعيْسَـى جَـاءَ بالسِّـيَـم ِ

نـبـئْ عِـبَــاديَ أنــي سَـــوْفَ أبـعـثُـهُ ** رســولَ خـيـرٍ لأهــل الـضَّـاد ِوالـعـجـمِ

مَـشَـى الفَـسَـادُ بـهِـمْ والظُّـلْـمُ أبـعَـدَهُـم ** عَنْ شِرْعَةِ الحقِّ دون الوعـي والحِكَـمِ

مَـــنْ يـتَّـبـعْ دِيـنَــهُ فَالـخُـلْـدُ مَـسْـكَـنُـهُ ** ومـن تـولـى فـلـن يـرتـاحَ مــن ضَّــرَمِ

يَـا رَبّ صَـلِّ عَلَـى المُخْـتَـار مَا وَسِـعَـتْ ** تِلْـكَ المَجَـرَّاتُ مِــنْ نُــوُرٍ ومِــنْ ظُـلَـم ِ

تَنَـقَّـلَ الـنّـوْرُ والأصلابُ تحضنهُ ** مُـنْـذُ الـوجُـوْدِ بـأهْـل ِالطُّـهْـر ِ والـكَـرَم

والأمُّ آمِـــنَـــةٌ بـالــطُّــهــرِ مـنـبـتُــهــا ** كَكُـلِّ مَـنْ ضَمَّهَـا فِـيْ الصُّلْـبِ والرَّحِـم ِ

قَـضَـى أبُــوْهُ ولَــمْ يعـلَـم بـمَـا جَمَـعَـتْ ** كَــفُّ القَـضَـاءِ لـحُــبِّ اللهِ مِـــن نـعِــم ِ

أتَـــى يَـتـيـمَـاً إلَــــى الـدُّنـيَــا فَـحَـبَّـبَـهُ ** رَبٌّ رَحِـيـمٌ لـمَـنْ يَـرْعَـاهُ فـــي الـيُـتُـم ِ

جَـــدٌّ عـجــوزٌ ولَــكــنَّ الـحَـنَــان َبــــهِ ** عَبَـاءَةُ الخَيـر ِ ضَمّـتْ أشْــرَفَ الفُـطُـم ِ

يَـحـنُـو عَـلـيـه ِرَفـيـقَــاً ثُــــمّ يُـرْسِـلُــهُ ** مـــع الحَـلـيـمَـةِ لــلإرْضَــاعِ والـكَـلِــم ِ

هَــــذا حَـبـيـبـي جَـــــلالُ اللهِ قَـائـلُـهَــا ** والضَّـرْعُ يُمـلأُ بَـعْـدَ الـجَّـدْبِ بالـدَّسَـم ِ

والطِّفْـلُ يَحْبـوْ عَلَـى أرْضٍ غَـدَاة َ بـهَـا ** سَعْـديَّـةُ الـصَّـدْر ِفــيْ خُلْـدِيَّـةِ الـعِـظَـم ِ

هَــــزَّتْ لَــــهُ بــيــدٍ لـلـخَـيـر ِ قَـاطِـفَــةٍ ** مِـنْ مَهْـدِ أحْمَـدَ بَيْـنَ الصَّـدْر ِ والغَـنَـم ِ

والـخَـيــرُ يُـثْـمِــرُ أنَـــــواراً بـحَـامِـلِــهِ ** أَغــنَــى الأنــــامِ بــحُـــبِّ الله ِكُـلِّــهِــم ِ

وَمَــا أُعِـيـدَ إلَــى الأهلـيـنَ مِــنْ تَـعَــبٍ ** لَـكِــنْ لِـسِــرٍّ بـشَــقِّ الـصَّــدْر ِ مُنـكَـتِـم ِ

رُدَّ الـحَـبـيْــبُ إلـــــى أمْـــــنٍ بـآمــنَــةٍ ** حَـتَّـى بَكَـاهَـا بقَهرِّالقـلـبِ فــي اللُّـطُـم ِ

مَــــا للـيَـتـيْـم ِ سِــــوَى رَبٍّ يُـكَـرِّمُــه ُ** دُونَ الأنَـــام ِ عَــلَــى آتٍ ومُـنـصَــر ِم ِ

تَرَعْـرَعَ الطِّـفْـلُ قــي الأخْــلاق ِ منْبَـتُـهُ ** والصِّـدْقُ مَنْطِقُـهُ فـي الـقَـوْلِ والحُـلُـم ِ

عَلَـى الصِّـرَاطِ مَشَـى مِــنْ قَـبْـلِ بعثَـتِـهِ ** وبـالأمِـيـنِ دَعُـــوهُ الـصَّــادِقِ الـفَـهِـم ِ

مَـا كَــانَ بَـيـنَ الــوَرَى مِـثْـلٌ لَــهُ أبــدًا ** لا فِي قُريْـش ولا فِـي الفُـرْسِ والعَجَـم ِ

أبــــى الـسّـجُــودَ لأصْــنَــام ٍمـدَنَّــسَــةٍ ** مُعَـلِّـقـاً قَـلْـبَـهُ فــــي خَــالِــقِ الــرُّكَــم ِ

بالفْـكِـر ِيَسْـمُـو إلَــى العَـلْـيَـاء ِمُـتَّـخِـذَاً ** حِـرَاء َمَسـرىً لَـهُ فـي الحُـزْن ِوالألَــم ِ

يَــأتِــي إلــيــهِ فـيَـنْـسَـى دُوْنَ خَـالِـقِــهِ ** ماَ كَانَ يُلقَى عَلَـى الأصْنَـامِ مِـنْ عِظَـم ِ

فَانْشَـقَّ قَـلْـبُ الــرُّؤَى نــوراً بــهِ ألــقٌ ** مِـــنْ آيِ رَبِّ الــهُــدَى دُرِّيّــــةِ الـكَـلِــمِ

إنَّ الإلَـــهَ اصْـطَـفَـى لـلـدِّيـن ِ أحْـمَـدَنَـا ** جِبْـر ِيْــلُ يـوُحِـي إلـيـهِ سُــوْرَة َالقَـلَـم ِ

قُـــمْ أنْــــذرْ الــنّــاس إنَّ اللهَ يَـأمُـرُكُــمْ ** أنْ تـعـبـدوا اللهَ ربَّ الـبـيـتِ والــحــرمِ

يَـــا أهْـــلَ مَـكّــةَ إنِّـــي مُـنْــذرٌ وَغَـــدَا ** سُــوْء ُالـمَـآلِ لأهْـــل ِ الـصُّــمِّ والـبَـكَـمِ

هَـبَّـتْ قُـريْـشٌ ومعـهـا مَـــنْ يُحَالِـفُـهَـا ** مــن كــلِّ فـــجٍّ أتـــوا بـالـنَّـار والأيُـــمِ

هَــذَا خِـطَـابٌ كَـمَـا أسـمــوه (مُـبـتَـدعٌ) ** هُـبُّــوْا إلــيــهِ بـسـيــفٍ حــاقــدٍ غَــلَــمِ

لا تَـتْـركُـوهُ كَـمَــا قَـالُــوا يُــذِيــعُ بــــهِ ** بَــيــنَ الـقَـبَـائِـلِ بــــل ردُّوْهُ بـالــحَــدَمِ

آهٍ حَبـيـبـيْ رَسْـــولَ اللهِ كَــــمْ أشْــقَــى ** لِـمَــا لَـقِـيْـتَ بـهِــمْ مِـــن حُــرْقَــةٍ وَدَمِ

تَطْـو ِي عَلَـى الجُّـوْعِ ِ والآلام ِمُحْتَسِبَـا ** وتَحْضُـنُ الصَّبْرَعَـوْنَـا رَاضِــيَ القِـسَـمِ

آهْ رَسُــوْلِـــي وحـــــرُّ الآه يـحـرقـنُــي ** فَـدَتْـكَ نَفْـسِـي مِــنَ الأحْــزَانِ والـتُّـهَـمِ

إنْ كَـذَّبُـوكَ فَـقَــدْ ضَـلَّــوْا بِـمَــا فَـعَـلُـوْا ** أوْعَــذَّبُــوْكَ بــــإذْنِ اللهِ لَـــــمْ تُــضَـــمِ

والبَـدْرُ يَسْـر ِي ولَيْـلُ الظّـلْـم ِمُنحَـسـرٌ ** ليَسْـطَـعَ الـحَـقُّ دونَ الـشِّـرك ِ والبُـهَـمِ

يــا خـيـر مَــنْ حَـمَـلَـتْ أرْضٌ وَوَالـــدَةٌ ** يَـا مَـن أضــأتَ طـريـقَ الـرُّشـدِ لـلأُمَـمِ

أنْــتَ الرَّحِـيـمُ وأنْــتَ القَـلْـبُ يحضُنُـنَـا ** بَيْـنَ الحَنَايَـا بَعيْـدا عَـنْ لَـظَـى الـضَّـرَمِ

يَــــا أعْــــدَلَ الــنَّــاسِ إنَّ اللهَ كَـرَّمَـنَــا ** يَـوْمَ اقْتَدَينَـا بكُـمْ فـي الحَـرْبِ والسَّـلَـمِ

وَمَــا غَــزَوْتَ لأجْــل ِ المُـلْـكِ دَارَهُــمُ ** لَـكِـنْ لِفَـتْـحِ النُّـهَـى بالسَّـيْـفِ والـقَـلَـمِ

وَمَــــنْ تَــمَــرَّدَ دُوْنَ الــحَــقِّ تَـقْـتُـلــهُ ** إنَّ الـعَـدَالَـةَ قَـــدْ تَـحْـتَــاجُ بــعــضَ َدَمِ

مُـنْــذُ الـبـدَايَـةِ كَـــانَ الـشَّــرُّ دَافِـعَـهُـم ْ** يَغْلِـي بهِـمْ حِقْـدُهُـم ْغَيْـظَـاً بـكُـلِّ كَـمِـي

فأتعبـوا الخلـقَ لـمَّـا فـيـهِ قــدْ عَـمَـرُوا ** مَمَـا لِـكَ الأرْضِ مِـنْ سَلْـبٍ ومِـنْ جُـرُمِ

جَــــاؤُوْا إلـيْــنَــا بـأسْــبَــابٍ مُـلَـفَّـقَــةٍ ** للْقَـتْـلِ ظُـلْـمَـاً وَتَنْـكـيْـلاً بـكُــلِّ سَـمِــي

كـم مِـنْ عُيُـوْنٍ لَنَـا صَـارَتْ لَـهُـمْ لُعَـبَـاً ** شَــأنَ القُـلُـوْبِ وَشَــأنَ الـعَـظْـم ِوالأَدَمِ

فَكَـيـفَ لا تَـهْــزمُ البَـاغِـيـنَ تَسْحَـقُـهُـمْ ** وقَــدْ تَـلاقَـوْا مَـعَـا بالـفُـرسِ والعَـجَـمِ؟

قــادوا المـعـاركَ لـمَّـا جـئـتَ تخـبـرهـم ** أنْ لا إلــــهَ سِــــوَى رَبٍّ وَلَــــم يَــنَــم ِ

قــدْ كَـذَّبُــوْكَ وقـــدْ كَانُـوا عَـلَـى خَـبَــر ٍ ** بـمَـا بُـعِـثْـتَ بـــهِ لـلـنَـاسِ مِـــنْ ذِمـــمِ

ضـجَّـتْ بــه أنـفـسٌ لـلـحـقِّ رافـضــة ٌ ** رغمَ احتـراقِ النُّهـى بالجَّهـلِ والصَّمَـم

أنْـــتَ الـنَّـبـيُّ بـــلا شَــــكٍّ تُخـاطِـبُـهـا ** يـا نَفْـسُ لـوُذِي بحبـلِ اللهِ واعتَصِـمـي

يـا ربُّ صـلِّ علـى المختـارِ مـا وسِعَـتْ ** تلـكَ المـجـراتُ مــنْ نــورٍ ومــنْ ظُـلَـم

سُبْـحَـانَ رَبِّـــي فـــلا مِـثْــلّ لـــهُ أبـــداً ** فَـلا تُمَـاري بــهِ يــا نَـفْـسُ واحتشِـمِـي

غُضِّي مِـنَ الطَّـرْفِ ذُوْبـي بالحَيَـا أدَبَـا ** لا تَـقْـرُنِـي فـانِـيَـاً مـــع ثـابــتِ الـقِــدَمِ

إنَّ الـحَــوَادِثَ بَــعْــدَ الـخَـلــقِ ثَـابـتَــةٌ ** وَمَــا تَـبَـدَّى لَـنَـا لَــمْ يَــأتِ ِمِــنْ عَـــدَم

لِـــذَا تـرَانَــا بـنُــور ِالـعِـلْــم ِنَكْـشِـفُـهـا ** وخَـالِــقُ الـكَــوْنِ رَحْــمَــنٌ وذُو نِــقَــم

لَـمْ تَبْـرَحِ الصَّبْـرَ يْـامَـنْ جِـئْـتَ تُنْقِـذُنـا ** مِـنَ الـشُّـرُورِ ولَــمْ تَسْـلَـمْ مِــنَ التُّـهَـمِ

قَالُـوْا افْـتَـرَاهُ وَسُبْـحَـانَ الّــذي أسْــرَى ** بـــهِ إلـيــهِ بـصـحــوٍ دونــمــا الـحـلُــمِ

شـــأنُ العَـظِـيْـمِ اذَا شَــــاءَتْ إرَادَتُــــهُ ** تَحْـقِـيـقَ أمْـــر ٍفَـــلا مَـنــعٌ لَـــهُ بــهِــمِ

جــاءَ الأمـيـنُ ببـشـراهُ الـتــي حـمـلـتْ ** لأشـرفِ الخلـقِ أغـلـى الـحـبِّ والنِّـعَـمِ

قُـــمْ يَامُـحَـمَّـدُ فـاصْـعَـدْ بـالـبُـرَاق ِلَـــه ** إنَّ الـكَـريْـمَ يُـواسِــي صَـــادِقَ الـهِـمَـمِ

كُـرِّمْـتَ وَحْـــدَكَ دُون َالـخَـلْـقِ قَـاطـبَـةً ** حَـتَّــى غَـــدَوْتَ بــقــربِ اللهِ فـابـتـسِـمِ

واهـنـأْ حبيـبـي فـفـي ذاكَ الهـنـاءِ لـنـا ** معـارجُ الــرّوُحِ حـيـثُ الــرَّبُّ بالـرُّحَـمِ

مــا همَّـنـا قـولُـهـم إنْ كـــانَ سُـخـرِيَـةً ** أو كــــانَ تــوريــةً لـلـطَّـعـنِ بـالـعَـلــمِ

صــدقُ العـقـيـدةِ لا يـحـتـاجُ شـاهـدَهُـمْ ** والمؤمـنُ الحـقُّ فــوقَ الـشَّـكِّ والتُّـهـمِ

والـغِـرُّ يـعـشـقُ مـــا عـيـنـاهُ تـشـهـدُهُ ** وإنَّـمــا الـعـقـلُ دربُ الـعِـشـقِ لـلـفَـهِـم

فاصْـبـرْ ومــا الصَّـبـرُ إلا بـعـدَهُ فَـــرَجٌ ** أمـــرٌ مـــنَ اللهِ فـيــهِ الـخـيـرُ بالـقِـسَـمِ

وقــدْ عملـنـا بـصَـبـرٍ صـــار منهـجَـنَـا ** فـي وجهـةِ الخيـرِ لا فــي سـكَّـةِ الـنَّـدَمِ

نمشـي مـعَ الحـقِّ حيـثُ الـرَّبُّ يجعلُنـا ** مـفـاتــحَ الــنُّــورِ بـالإيــمــانِ لــلأمـــمِ

وناصـرُ الدِّيـنِ يسـمـو صــوبَ غايـتـهِ ** وناصـرُ الشَّـرِّ فـي جـهـلٍ أصَــمُ عـمـي

اللهُ أكْـبــرُ صَــــوتُ الــحَــقِّ نَـسْـمَـعُـهُ ** فَـوْقَ الـمَـآذِنِ فِــي الأصْـقَـاعِ والتُّـخُـم ِ

والــدِّيْــنُ يُـنْـشَــرُ والــقُــرَآنُ يَــرفُـــدُهُ ** بالـعِـلْـم ِذُخْــــرا وبــالأنــوَارِ والـقِـيَــم

لــولا الشَّكيـمـةُ مــا كـانـتْ لـنـا هـمــمٌ ** بهـا انتصَرْنـا عـلـى الأعــداءِ بالشُّـكُـمِ

يـا ربُّ صـلِّ علـى المختـارِ مـا لهـجـتْ ** مـلائــكُ الـعــرشِ بالتَسـبـيـحِ لـلـحـكَـمِ

تــبــدَّلَ الأمــــسُ فـاغـتـمَّـتْ بـيـارقُـنـاِ ** وأسـلـمَ الفـجـرُ وجــهَ الـنُّــورِ للـغَـسَـمِ

بَعْـدَ الإِبَـاءِ مَشَـتْ فِـيْ الـنَّـاسِ فِتنَتُـهُـمْ ** وَقَــدْ أحَــاطَ الـعِـدَى بـالـدِّيْـن ِ كَـالـقِـدَم ِ

يـشـكِّـكــونَ الـــــورى باللهِ غـايـتُـهــم ** نَـشْـرُ الـضَّـلالِ بقـمـع الـوعـيِ والقـيـمِ

فَـهَـلْ يُـصَـدَّقُ أَنَّ الـنَّـاسَ قَــدْ شُـغِـلُـوا ** عَـمَّـا يِـنَــادَى بـــهِ لـلِّــه ِمـــنْ حُـــرَمِ؟

يجـيـشُ صــدري بـحـزنٍ لــو تلامـسُـهُ ** ذُرَا الجلـيـد ِلــذابَ الثَّـلـجُ مـــن ألـمــي

يـغـري البـكـاءُ عـيـونًـا كـلَّـهـا خـجــلٌ ** مِـمَـا وَصْلْـنَـا الـيْـهِ الـيَـوْمَ مِــنْ سَـقَــمِ

فأسـمـع الـدَّمـع فـــي عـيـنـيَّ منتـحـبـاً ** ويـطـلــبُ الــثــأرَ لــلإســلامِ والـعَـلَــمِ

تـذانــبَ الـبـغـيُ فـاســودَّتْ غمـائـمُـنـا ** وأذنــبَ الـقـومُ فاجتُـثُّـوا مـــنَ الـقِـمَـمِ

يـــا ربُّ نــصــراً بــحــولِ اللهِ أُســألُــهُ ** ذَاكَ الـدُّعــاء ودمــعــي نــــازفُ بــــدمِ

جُـبْــنٌ يـلــوذُ بـــهِ قـومــي وسـادتُـهُـمْ ** وقــدْ غـدونــا بـقــاعٍ مـوحــشٍ وخِـــمِ

أيْـنَ الإبــاءُ وأيْــنَ السَّـيـفُ يوقظـهُـمْ؟ ** أَيْـنَ الإمَــامُ وَسَــوْطُ الـعَـادِلِ الحَـشِـم؟

تجـري الـدمـاءُ عـلـى أرضِ الأبــاةِ ولا ** يــدانُ مَــنْ جـرَّهـا فــي أبـسـطِ الـتَّـهَـمِ

هُـبُّـوْا بَـنِـي أمَّـتِـي فَـالـصَّـرْحُ مُـنَـهِـدِمٌ ** والشَّـعْـبُ مُنْـهَـزِمٌ إنْ لَــمْ نَـقُــمْ لَـهُــم ِ

هَــا هُــمْ نَـرَاهُـمْ غَـزُونَـا فِــي مَنَازِلِـنَـا ** صـاروا ملوكـاً لنـا والنَّـاسِ فـي الخَـدمِ

فِـــي كُـــلِّ دَارٍ لَـهُــمْ تِـلـفَـازُ يَسْحَـقُـنَـا ** بـمَـا يَـجِـيءُ بــهِ مِـــنْ بـدْعَــةِ الـنِّـعَـم

ضَـلَّ الشَّبَـاب فَصَـارَ الرَّقْـصُ شَاغِلَهُـمْ ** دُونَ الـصَّــلاحِ وَدونَ الـحَــزْمِ والـقـيَـم

إنْ لَـمْ نَـعُـدْ للْـهُـدَى فَالـسَّـوْءُ موعـدُنـا ** الـيــوم خِـــزيٌ لَــنَــا والآتِ لـلـضَّــرَم ِ

يَــا رَبّ نَـامَـتْ شُـعُـوبٌ بَـعْـدَ يَقْظَـتِـهـا ** وَصَاحِـبُ الـحَـوْضِ مُسْـتَـاءٌ وذُوْ ألَــم ِ

عَــصْــرٌ أتَــانَــا بـاشْـعــاع ٍيـسـمِّـمُـنـا ** فِــكْـــرَا وَعَـافِــيَــة يـــــاربُّ فـانـتــقــمِ

يــا مَـالِـكَ المُـلْـكِ يَــا رَبَّــاهُ فَـاهْـدِ لَـنَـا ** مِـنْ بَعْـضِ فَضلِـكَ أنَــوَارَا لِـكـلّ عَـمـي

فـالـلَـيْـلُ أتـعَـبَـنَـا والـجَّــهْــلُ مَـزَّقَــنَــا ** والــدَّاءُ أضْعَفَـنَـا مِـــنْ كـثــرةِ الـوَخَــمِ


شعر
زاهية بنت البحر



أشكرك أخي المكرم سامح على نفض الغبار عن هذه القصيدة التي
كتبتها قبل عشرين عاما تقريبا وهي بحاجة لمراجعة وتنقيح ولكن بواسطة
قلب مؤمن رؤوم يرفق بها لالجزار لايرحم
لأنها كتبت بصدق وصل عدد أبياتها 186 بيتا تقريبا.






 
قديم 02-28-2010, 02:03 PM   رقم المشاركة : 105
أديب
 
الصورة الرمزية سامح عوده





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سامح عوده غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: في المــــــــقهى مع (زاهية بنت البحر ) ....(..!!..)..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهية بنت البحر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  

حـدَّثــتُ قـلـبـي بـرفــقٍ كـــي أعـلِّـمَــهُ ** فـــنَّ التَّـعـشـقِ دون الـحــزنِ والألــــمِ

لــكــنَّ قـلـبــي حــفــيٌّ فــــي مـحـبـتـه ** فالعـشـقُ حــلٌّ بــه والـوجــدُ دفـــقُ دم

يا قلـب عِـشْ للهـوى وامُـددْ بـهِ قلمِـي ** واكتُـبْ نشيـدَ الرِّضَـا يـا طيِّـبَ السَّـقـم

رَفْرِفْ أنيْسا بما في الصَّدرِ ِمن شَغَـفٍ ** واصْــدَحْ بــآه الـهـوى حـوْريَّـةَ النّـغَـم

قـبـلَ انْشِغـالِـي بــهِ مــا كـنـت هـانِـئـة ** ومـا ارْتَشفْـت الهـوى كـأسَـا لــه بـفَـم

ومـا عَرَفِـت الـرِضَـا مــنْ دونــهِ أبــدا ** حـتـى علِـقـت بــهِ روحَــا بــذي عِـظَـم

مـنـذُ انْشَغَـالِـي بــهِ والـــرُّوح هـائِـمـةٌ ** نـشْـوى بـحـبٍّ رَبــا مـؤَجَّــجَ الـضَّــرَم

مــا الـحـبُّ عـنــدي بـأهــواءٍ مُضـلِّـلَـةٍ ** ولا افْتتـانِ الصِّـبـا بالحُـسْـنِ ِوالعِـصَـم

لـكـنْ بصـبـر ٍعـلـى نــار ٍ أُحــسُّ بـهــا ** بيـنَ الضُّـلـوع ِ جــوىً قدسـيَّـةَ الحِـمَـم

يــا لائِـمـي فــي هـــواه لا تـلُــمْ ولِـهَــا ** أحْـيـا الـفـؤادَ بـمـنْ يـخْـشـاه بالـنِّـعَـم ِ

أحبـبْـت فـيــهِ جَـمــالا لـســتَ مـدرِكَــه ** الَّا بـنــار ِ الـهــوى فــاعْــذُرْ ولا تَــلُــم

تَـبــارَكَ الله قُــــمْ أوْقــــدْ لــــه قـبَـســا ** وعـلِّــقْ الـقـلـبَ فـــي مِشْـكـاتِـهِ تَـهِــم

مــا أوْقــدَ الـصَّـدرَ حــبُّ اللهِ فــي أحــدٍ ** دُونَ الـخُـرُوج ِ بــهِ للـنُّـور ِ مــن ظـلَـم

فـكـيـف أسـمــع مـــنْ يـلـهُـو بـفـانـيـةٍ ** والأذْن مِلْكٌ لمنْ أهـوى بـه ِضَرَمِـي؟!!

لَـمَّـا تَـهَــدَّى الـفُــؤادُ بـالـهَـوَى سُـبُــلَاً ** وأصْــبــحَ الـقَـلــبُ أوَّاهَـــــا وذَانَـــــدَمِ

والصُّبـحُ أشْـرقَ قـبـلَ الفَـجْـر ِمَبْسَـمُـهُ ** والـــرَّبُّ أجْـــزلَ بـالإحْـسَـانِ والـنِّـعَـمِ ِ

طلـبـتُ مـنْـهُ مَـديْــدَ الـعـمـرِ يمْنـحُـنـي ** عـلِّــي أُضِـــيْءُ بـــهِ مــاغَــمَّ بـالـقِــدمِ

مــا زلــتُ أطـــرقُ بـــابَ اللهِ راجـيــة ** مــنــهُ الـقـبــولَ فـعـفــوُّ اللهِ بـالـقِـسَـمِ

ومـا يَئِسْـتُ مـن الرَّحْـمَـن ِ فــي طَـلَـبٍ ** لا يعْر ِفُ اليَأسَ مَـنْ كَانَـتْ لَـهُ شِيَمـي

تَكَشَّـفَ الليّـلُ عـنْ ثَغْـر ِ الضِّيَـاءِ ومــا ** عـــادَ الـضَّـبَـابُ إلَـــى دُرِّيَّــــةِ الـقِـيــم

فــي كُــلِّ فَـجْـر ٍ أرَى الأيَّـــام َ حـامِـلَـة ** بـشَـائِــرِ الـخَـيــر ِتَـثْـبـيْـتَـا لِـمُـلْـتَــز ِم

والقَـلْـبُ يُـضْـر ِمُ بـالإخْـلاص ِ مَـوْقـدَهُ ** عَينَـايَ جَمْـرٌ لَـهُ والـزَّيْـتُ قَـطْـرُ دَمِــي

مــا لِلْـهَـوَى مِــنْ رَمَــاد ٍ فــي تأجُّـجِـهِ ** إلا الخَطَـايَـا مِــنَ الِإســـرَاف ِ والـلَّـمَـم

أحـبـبْـتُ نَــــارَاً لأَجــــل ِ الله ِأُوْقِــدُهَــا ** شَابَـتْ سِنينـي بهَـا نَسْـخـاً لمُنْـصَـر ِم ِ

فَـهَـلْ سِــوَاه لقَلـبـي مَــنْ يَـلـوذُ بــهِ؟! ** يا فَانِـيَ الجِسْـم فِاعْشَـقْ خَالِـدَ العِظَـم ِ

يـا فَـانِـيَ الجِـسْـم ِإنَّ الـعمْرَ مُنِـصَـر ِمٌ ** فَاعْـمَـلْ بــهِ صَالِـحَـا واصْـبـرْ فتَغـتَـنِـم

وانظـرْ بعيـنِ الرِّضـا فـي كـلِّ صالـحـةٍ ** واطلبْ هدى الـرُّوحِ إنْ جاهـدتَ بالقلَـمِ

حُـــبُّ الـحَـيـاةِ سَـبـيْـلٌ لايُـفَــا ر ِقُــهَــا ** طَيْشُ البَـر ِيَّـةِ مِـن طِفْـل ٍ ومِـنْ هَـر ِم ِ

نَبكِـي وَنَضْـحَـكُ فــي أحْــوَالَ تُدهِشُـنـا ** وَمَــا اسْتَـقَـرَّتْ لَـنَـا حَــالٌ وَلَـــمْ تَـــدُمِ

عِـشْ فـي الحَيَـاةِ كَريمَـا دونَمَـا سَـرَفٍ ** مـــنْ يَجْـتَـنِـبْ حُــرُمَــاتِ اللهِ يُـحْـتَــرَم

لا بَــــارَكَ اللهُ فـيـمَــا فــيــهِ يـضْـلِـلُـنـا ** وَبــــاَرَكَ اللهَ فـيْـنــا خِــيـــرَةَ الـقِــسَــم

النَّـفْـسُ تَلْـهُـوْ بـنَـا فــي كَــفِّ غَـانـيَـةٍ ** شَـدَّتْ و ِثَــاقَ الـهَـوَى جُنِّـيَّـة َ الـحُـزُم

إنْ أظْهَـرَتْ شَرَّهَـا فَالـمَـرءُ فــي زَلَــل ٍ ** أوْ قدّمَـتْ خَيْـرَهـا فالْـمَـرْءُ فــي عِـصَـم

كَـمْ مـنْ شَقِـيٍّ إذا مَـا النَّفْـس طَاوَعَـهَـا ** ذَاقَ الـوَبَـالَ بـهَـا مِــنْ كَـثْــرَةِ الـتُّـخَـم ِ

أوْ مِـــنْ أبـــيٍّ اذا ماالـنَّـفْـسُ خَالـفَـهَـا ** قَـــالَ الإلَـــهُ لَـــهُ فـــي الـخُـلْـدِ فَلـتَـقُـم

فَاشْـدُدْ عَلَـى النَّفَـسِ بُـخْـلا لا يُسَلِّمُـهَـا ** قـرْضَـا لغَيرِاِلتُّـقَـى تَسـلَـم ْمــن َالـتُّـهَـم

أمّـــارةٌ (حـكــمٌ) بـالـسُّـوءِ يُـقْــر ِنُـهــا ** لـمّـا اعْتَصَـمْـتُ بــهِ أمْسـكـت بالـلُّـجُـم

سَلّـمْـت أمْـــري لـحُـكْـم ِ اللهِ راضِـيــة ً ** فالـخَـيـرُ فـــي حُـكْـمِـهِ لِـكُــلِ مُعْـتَـصِـم

لــي فــي النّـبـيِّ لآيــاتٌ يُـصَــانُ بـهَــا ** ما كُنتُ أخْشَى عَلَى الأخْلا قِ مِـنْ قُحَـم

يا ربّ صَلِّ عَلَـى المُخْتَـار ِ مَـا وَسِعـتْ ** تِلْـكَ المَجَـرَّاتُ مِــنْ نُــور ٍ وَمِــنْ ظُـلَـم

يــارَبّ قَلْـبـي بـحُـبِّ المُصْطَـفَـى كَـلِـفٌ ** لأجْــل ِ وَجْـهِــكَ ذَاكَ الـحُــبُّ دَفْـــقُ دَمِ

اغْـفِــرْ إلَـهِــي فَـمَــا شِـرْكَــا مَـحَـبَّـتُـهُ ** سُبْحَـانَ مـنْ أوجَـدَ الإنسـانَ مـن عـدَم ِ

وَصَاحِـبُ الـحَـوْض ِلُقـيَـاهُ النَّعـيْـمُ بــهِ ** وأنْــتَ تَعْـلـمُ كَــمْ أرْجُــوْكَ مِـــنْ نِـعَــمِ

يــا ربّ أحْـسِـنْ لقلـبـي إن يَـكُـنْ كَلِـفَـا ** بحُـبِّ خَيْـر ِ الـوَرَى يَـا وَاسِــعَ الـكَـرَم ِ

نُـعْـمَـى المَـحَـبَّـةِ للمُـخـتَـار ِ مَـكْـرُمـة ٌ ** قَـدْ طَـابَ فِيهَـا الهَـوَى للمُؤمِـن ِ الفَهِـم

حَبـيـبُ رَبِّــي رَسُـــوْلُ اللهِ مِـــنْ قِـــدَم ٍ ** قَبْـلَ الوُجُـوْدِ وقَـبْـلَ الخَـلْـق ِ والنَّـسَـم ِ

أكَـابـدُ الـشَّـوْقَ كَـــيْ ألـقَــاهُ مُبْتـسِـمَـا ** مَـا لَــمْ يَـكُـنْ يَقْـظَـة مَــا هَــمَّ بالحُـلُـم ِ

أبْكـي جِرَاحَ اللَّـمَـى وَنَــارَ حُرقَتِـهَـا ** لِلَثْـم ِ ثغـرِ الثَّـرَى فِـيْ رَوْضَـة الـحَـرَم ِ

مَـا قُلْـتُ مَهَـلا فُـؤادِي، قُلْـتُ مِـن لَـهَـفٍ ** إلَـــى حِـمَــاهُ نَـشُــدُّ الـعَــزْم َبـالـهِـمَـم ِ

إلـــى حِــمَــاهُ مُـضِـيَّــا فــــي تَـقَـدُّمِـنَـا ** عَبْـرَ الخَـيَـالِ وعَـبْـر ِ الفِـكْـر ِ والقَـلَـم ِ

خُـــذْ الـوَسَـائِـطَ أيَـــا شِـئْــتَ مُنْطَـلِـقَـا ** في الجَّوِّ فِي البَحْر ِفَوْقَ السّهْل ِوالأَجَم ِ

أبْحَرْتُ بالحُـبِّ أشْـدُوْ المُصْطَفَـى وَلَهَـا ** يَسْرِي بيَ الشَّوْقُ مَسْرى اْلرِّيحِ بالدِّيَم ِ

والـوَجْـدُ يُمْـطـرُ مِـــنْ عَـيْـنَـيَّ لُـؤلــؤَهُ ** أكْـر ِمْ بِـدُرٍّ لـدَمـع ٍ فــي العُـيُـونِ نُـمِـي

ودَمْـعُ وجْــد ِالتُّـقَـى تُـجْـزَى جَـوَارِحُـهُ ** عَـهْـدا يُـنَـالُ بــهِ تَسْنـيـمُ قـلْـبِ ظَـمِــي

والـمَـدُّ والـجَّـزرُ فــي دَأمَــاءِ عـاشِـقِـهِ ** مَوْجٌ مِنَ الشَّوقِ بَيْنَ الصَّحْوِ ِ والحُلُـم ِ

لَـمَّـا وصَـلْـتُ الـمَـقَـامَ عَـبْــرَ أخْيـلَـتِـي ** وأرْعَشَ الصَّـبَّ نُـوْرٌ فـي حِمَـى العَلَـم ِ

نَادَيْـتُـهُ والـشـوقُ فــي عـيـنـيَّ مـتَّـقِـدٌ ** سَــلامُ ربِّــيْ عَلَـيْـكُـمْ مُـرْسَــلَ الأُمَـــم ِ

إنَّ الــسَّــلامَ أمَــــانٌ حِــيــنَ نُـرْسِــلُــهُ ** عَـبْـرَ الـمَـوَدَّةِ للْمُخْـتَـار ِ فِــي الـحَــرم ِ

وَقَــدْ وَجَــدْتُ لنَفْـسِـي فــي شَفَاعَـتِـكُـمْ ** خَيْـرَ الحَيَاتَيْـنِ مِـنْ أمْـن ٍ وَمِــنْ سَـلَـم ِ

فَـدَتْـكَ نَفـسِـيْ وَمَــا نَفـسِـيْ بمُـفْـد ِيَــةٍ ** إلاكَ حُـبَّـا فَنَـفْـس الـحُـرِّ فِــي عِـصَــم ِ

لـكـن بـحـبِّ الـنَّـبـيِّ الـــرَّبُّ يعصـمُـنـا ** أكـرمْ بهـا عصمـة ً فـي خـيـرِ مُعتَـصَـمِ

حَــرَّرْت قلـبـي مــنَ الأهــواءِ قَـاطِـبَـة ً ** حُـبّــا بـأحْـمَـدَ خَـيْــر ِالـخَـلْـقِ كُـلِّـهُــم ِ

وَمَـا أَسَـأتُ الهَـوى إنْ كُـنْـتُ غَابـطَـة ً ** مـن أُمِّـرَ الشِّعـرَ نـسـراً خــارقَ الـدِّيـم ِ

وَر ِيـــم أحْـمَــدَ بـالإعْـجَــاز ِنَـابـضَــة ٌ ** وَتَأسرُ النَّـفـسَ أسـرَ الـحـاذ ِق ِ الفَـهِـم ِ

قَــرَأتُ كُـرْمَـى لَـكُـمْ مَــا كَــانَ يُـنْـشِـدُهُ ** فْـو قَ الغَمَـام ِعَلَـى طَــوْد ٍمِــنَ القِـيَـم ِ

فَشَفَّنِـي الوَجْـدُ مِــنْ تِلـقَـاء ِمَــا نَـثَـرَتْ ** مِــنَ الـمَـكَـار ِم ِفـــي بُـرْدِيَّــةِ الـسِّـيَـم ِ

بـــلا يَـمِـيــنٍ فــإنِّــي لا أُعَــــار ِضُــــهُ ** شَـهَــادَة ُ الـحَــقِّ لاتَـحْـتَــاجُ لـلْـقَـسَـم ِ

واللهُ يَـعــلَــمُ أنِّــــــي فــــــي تَـتَـبُّــعِــهِ ** كَمَـا الأمِيـرُ اقتَـدَى بالـعَـارِضِ الـعَـر ِم ِ

سُبـحـانَ ربِّــي فـمَـا صَــدْغٌ يُـصَـادِغُـهُ ** حتَّى بطِيْـبِ المُنَـى فـي صحـوةِ الحُلُـم ِ

وقـدْ تَبعْـتُ الــرُّؤَى فــي كُــلّ صَالِـحَـةٍ ** حـتَّـى التَقَـيْـتُ بــهِ فــي قِـمَّـةِ الـهَــرَم ِ

والْـحُـبُّ شَــرْعٌ لَـكُــمْ والـــرَّبُّ أنْـزلَــهُ ** مِشْكَـاة َ نُــور ٍلـنَـا فــي حَـالِـكِ الظُـلَـم ِ

فـهــلْ أُلامُ إذَا مَــــا جِــئْــتُ أُنْـشِـدكُــم ْ** إخْـلاصَ حُبِّـي لكُـمْ يـا أفْصَـحَ الأُمَـم ِ؟!

ر ِيـمٌ علـى القَـاعِ بَـيْـنَ الـبَـانِ والعَـلَـمِ ** يَـوْمَ انْشَغَلْـتُ بـهَـا كَــمْ أُزْلِـفَـتْ قِيَـمِـي

فِيـهَـا وَجَـــدْتُ كُـنُــوْزَاً جَـــلَّ واهِـبـهَـا ** لأحْمَـد الشِّعْـرِ ِ تَـكْـر ِيـمَـا لــهُ بسَـمِـي ِ

سَألْـتُ نَفْسِـي ومَـا كُنْـتُ الجَّهـولَ بهَـا ** هَـــــلْ ذَاكَ إلا لأجْـــــلِ اللهِ والـعَــلَــم ِ؟

صِــدْقُ المَحَـبَّـةِ لا يَخْـفَـى عَـلَـى أحَــد ٍ ** ذَاقَ الهَـوَى هَائمِـا فــي حُــبِّ مُحْتَـكَـم ِ

وَمَــا أُغَـالِــي اذَا مَـــا قُـلْــتُ شَـاعِـرُنَـا ** قَـدْ جَـدَّدَ العَهْـدَ بـيَـنَ الـصِّـدْقِ والقَـلَـم ِ

فَـأَغْـدَقَ الـحُـبَّ فــي نُــوْر ٍ نُـعَــزُّ بـــهِ ** بَـيْـنَ الأَنَــامِ بـيَـوْم ِ الـرِّبْــح ِوالـغَــرَم ِ

نُـورِ الهُـدَى المُصْطَفَـى للسَّعـدِ يحملُنـا ** بَـعْـدَ الشّـقَـاءِ وبَـعْــدَ الـهَــمِّ والـسّـقَـم ِ

صَلَّـى الفُـؤَادُ عَلَـى المُخَـتَـار ِ مُبتَهِـجَـاً ** والكَـوْنُ صَلَّـى عَلَـى المُخْـتَـار ِبـالأُمَـم ِ

أبـشِــرْ فُـــؤادِي صَـــلاة ُ اللهِ سَـابـقَـة ٌ** علـى النَّبـيِّ وَمَـنْ صَـلَّـى عَـلَـى العَـلَـم ِ

يـا ربُّ صـلِّ علـى المختـارِ مـا لهـجـتْ ** مـلائــكُ الـعــرشِ بالتَّسـبـيـحِ لـلـحَـكَـمِ

قَـبْـلَ الخَليـقَـةِ كَــانَ الـحُــبُّ يَحْـضُـنُـهُ ** فِـي عِلْـم ِخَالـقِـه ِوالـيَـوْمَ فــي الـحَـرَم ِ

وَقَــــد أتَــانَــا بَـشِـيــرٌ فــــي تَـرَقُّــبــهِ ** مُوْسَـى الكَليْـمُ وعيْسَـى جَـاءَ بالسِّـيَـم ِ

نـبـئْ عِـبَــاديَ أنــي سَـــوْفَ أبـعـثُـهُ ** رســولَ خـيـرٍ لأهــل الـضَّـاد ِوالـعـجـمِ

مَـشَـى الفَـسَـادُ بـهِـمْ والظُّـلْـمُ أبـعَـدَهُـم ** عَنْ شِرْعَةِ الحقِّ دون الوعـي والحِكَـمِ

مَـــنْ يـتَّـبـعْ دِيـنَــهُ فَالـخُـلْـدُ مَـسْـكَـنُـهُ ** ومـن تـولـى فـلـن يـرتـاحَ مــن ضَّــرَمِ

يَـا رَبّ صَـلِّ عَلَـى المُخْـتَـار مَا وَسِـعَـتْ ** تِلْـكَ المَجَـرَّاتُ مِــنْ نُــوُرٍ ومِــنْ ظُـلَـم ِ

تَنَـقَّـلَ الـنّـوْرُ مــن صُـلْـبٍ إلَــى صُـلْـبٍ ** مُـنْـذُ الـوجُـوْدِ بـأهْـل ِالطُّـهْـر ِ والـكَـرَم

والأمُّ آمِـــنَـــةٌ بـالــطُّــهــرِ مـنـبـتُــهــا ** كَكُـلِّ مَـنْ ضَمَّهَـا فِـيْ الصُّلْـبِ والرَّحِـم ِ

قَـضَـى أبُــوْهُ ولَــمْ يعـلَـم بـمَـا جَمَـعَـتْ ** كَــفُّ القَـضَـاءِ لـحُــبِّ اللهِ مِـــن نـعِــم ِ

أتَـــى يَـتـيـمَـاً إلَــــى الـدُّنـيَــا فَـحَـبَّـبَـهُ ** رَبٌّ رَحِـيـمٌ لـمَـنْ يَـرْعَـاهُ فـــي الـيُـتُـم ِ

جَـــدٌّ عـجــوزٌ ولَــكــنَّ الـحَـنَــان َبــــهِ ** عَبَـاءَةُ الخَيـر ِ ضَمّـتْ أشْــرَفَ الفُـطُـم ِ

يَـحـنُـو عَـلـيـه ِرَفـيـقَــاً ثُــــمّ يُـرْسِـلُــهُ ** مـــع الحَـلـيـمَـةِ لــلإرْضَــاعِ والـكَـلِــم ِ

هَــــذا حَـبـيـبـي جَـــــلالُ اللهِ قَـائـلُـهَــا ** والضَّـرْعُ يُمـلأُ بَـعْـدَ الـجَّـدْبِ بالـدَّسَـم ِ

والطِّفْـلُ يَحْبـوْ عَلَـى أرْضٍ غَـدَاة َ بـهَـا ** سَعْـديَّـةُ الـصَّـدْر ِفــيْ خُلْـدِيَّـةِ الـعِـظَـم ِ

هَــــزَّتْ لَــــهُ بــيــدٍ لـلـخَـيـر ِ قَـاطِـفَــةٍ ** مِـنْ مَهْـدِ أحْمَـدَ بَيْـنَ الصَّـدْر ِ والغَـنَـم ِ

والـخَـيــرُ يُـثْـمِــرُ أنَـــــواراً بـحَـامِـلِــهِ ** أَغــنَــى الأنــــامِ بــحُـــبِّ الله ِكُـلِّــهِــم ِ

وَمَــا أُعِـيـدَ إلَــى الأهلـيـنَ مِــنْ تَـعَــبٍ ** لَـكِــنْ لِـسِــرٍّ بـشَــقِّ الـصَّــدْر ِ مُنـكَـتِـم ِ

رُدَّ الـحَـبـيْــبُ إلـــــى أمْـــــنٍ بـآمــنَــةٍ ** حَـتَّـى بَكَـاهَـا بقَهرِّالقـلـبِ فــي اللُّـطُـم ِ

مَــــا للـيَـتـيْـم ِ سِــــوَى رَبٍّ يُـكَـرِّمُــه ُ** دُونَ الأنَـــام ِ عَــلَــى آتٍ ومُـنـصَــر ِم ِ

تَرَعْـرَعَ الطِّـفْـلُ قــي الأخْــلاق ِ منْبَـتُـهُ ** والصِّـدْقُ مَنْطِقُـهُ فـي الـقَـوْلِ والحُـلُـم ِ

عَلَـى الصِّـرَاطِ مَشَـى مِــنْ قَـبْـلِ بعثَـتِـهِ ** وبـالأمِـيـنِ دَعُـــوهُ الـصَّــادِقِ الـفَـهِـم ِ

مَـا كَــانَ بَـيـنَ الــوَرَى مِـثْـلٌ لَــهُ أبــدًا ** لا فِي قُريْـش ولا فِـي الفُـرْسِ والعَجَـم ِ

أبــــى الـسّـجُــودَ لأصْــنَــام ٍمـدَنَّــسَــةٍ ** مُعَـلِّـقـاً قَـلْـبَـهُ فــــي خَــالِــقِ الــرُّكَــم ِ

بالفْـكِـر ِيَسْـمُـو إلَــى العَـلْـيَـاء ِمُـتَّـخِـذَاً ** حِـرَاء َمَسـرىً لَـهُ فـي الحُـزْن ِوالألَــم ِ

يَــأتِــي إلــيــهِ فـيَـنْـسَـى دُوْنَ خَـالِـقِــهِ ** ماَ كَانَ يُلقَى عَلَـى الأصْنَـامِ مِـنْ عِظَـم ِ

فَانْشَـقَّ قَـلْـبُ الــرُّؤَى نــوراً بــهِ ألــقٌ ** مِـــنْ آيِ رَبِّ الــهُــدَى دُرِّيّــــةِ الـكَـلِــمِ

إنَّ الإلَـــهَ اصْـطَـفَـى لـلـدِّيـن ِ أحْـمَـدَنَـا ** جِبْـر ِيْــلُ يـوُحِـي إلـيـهِ سُــوْرَة َالقَـلَـم ِ

قُـــمْ أنْــــذرْ الــنّــاس إنَّ اللهَ يَـأمُـرُكُــمْ ** أنْ تـعـبـدوا اللهَ ربَّ الـبـيـتِ والــحــرمِ

يَـــا أهْـــلَ مَـكّــةَ إنِّـــي مُـنْــذرٌ وَغَـــدَا ** سُــوْء ُالـمَـآلِ لأهْـــل ِ الـصُّــمِّ والـبَـكَـمِ

هَـبَّـتْ قُـريْـشٌ ومعـهـا مَـــنْ يُحَالِـفُـهَـا ** مــن كــلِّ فـــجٍّ أتـــوا بـالـنَّـار والأيُـــمِ

هَــذَا خِـطَـابٌ كَـمَـا أسـمــوه (مُـبـتَـدعٌ) ** هُـبُّــوْا إلــيــهِ بـسـيــفٍ حــاقــدٍ غَــلَــمِ

لا تَـتْـركُـوهُ كَـمَــا قَـالُــوا يُــذِيــعُ بــــهِ ** بَــيــنَ الـقَـبَـائِـلِ بــــل ردُّوْهُ بـالــحَــدَمِ

آهٍ حَبـيـبـيْ رَسْـــولَ اللهِ كَــــمْ أشْــقَــى ** لِـمَــا لَـقِـيْـتَ بـهِــمْ مِـــن حُــرْقَــةٍ وَدَمِ

تَطْـو ِي عَلَـى الجُّـوْعِ ِ والآلام ِمُحْتَسِبَـا ** وتَحْضُـنُ الصَّبْرَعَـوْنَـا رَاضِــيَ القِـسَـمِ

آهْ رَسُــوْلِـــي وحـــــرُّ الآه يـحـرقـنُــي ** فَـدَتْـكَ نَفْـسِـي مِــنَ الأحْــزَانِ والـتُّـهَـمِ

إنْ كَـذَّبُـوكَ فَـقَــدْ ضَـلَّــوْا بِـمَــا فَـعَـلُـوْا ** أوْعَــذَّبُــوْكَ بــــإذْنِ اللهِ لَـــــمْ تُــضَـــمِ

والبَـدْرُ يَسْـر ِي ولَيْـلُ الظّـلْـم ِمُنحَـسـرٌ ** ليَسْـطَـعَ الـحَـقُّ دونَ الـشِّـرك ِ والبُـهَـمِ

يــا خـيـر مَــنْ حَـمَـلَـتْ أرْضٌ وَوَالـــدَةٌ ** يَـا مَـن أضــأتَ طـريـقَ الـرُّشـدِ لـلأُمَـمِ

أنْــتَ الرَّحِـيـمُ وأنْــتَ القَـلْـبُ يحضُنُـنَـا ** بَيْـنَ الحَنَايَـا بَعيْـدا عَـنْ لَـظَـى الـضَّـرَمِ

يَــــا أعْــــدَلَ الــنَّــاسِ إنَّ اللهَ كَـرَّمَـنَــا ** يَـوْمَ اقْتَدَينَـا بكُـمْ فـي الحَـرْبِ والسَّـلَـمِ

وَمَــا غَــزَوْتَ لأجْــل ِ المُـلْـكِ دَارَهُــمُ ** لَـكِـنْ لِفَـتْـحِ النُّـهَـى بالسَّـيْـفِ والـقَـلَـمِ

وَمَــــنْ تَــمَــرَّدَ دُوْنَ الــحَــقِّ تَـقْـتُـلــهُ ** إنَّ الـعَـدَالَـةَ قَـــدْ تَـحْـتَــاجُ بــعــضَ َدَمِ

مُـنْــذُ الـبـدَايَـةِ كَـــانَ الـشَّــرُّ دَافِـعَـهُـم ْ** يَغْلِـي بهِـمْ حِقْـدُهُـم ْغَيْـظَـاً بـكُـلِّ كَـمِـي

فأتعبـوا الخلـقَ لـمَّـا فـيـهِ قــدْ عَـمَـرُوا ** مَمَـا لِـكَ الأرْضِ مِـنْ سَلْـبٍ ومِـنْ جُـرُمِ

جَــــاؤُوْا إلـيْــنَــا بـأسْــبَــابٍ مُـلَـفَّـقَــةٍ ** للْقَـتْـلِ ظُـلْـمَـاً وَتَنْـكـيْـلاً بـكُــلِّ سَـمِــي

كـم مِـنْ عُيُـوْنٍ لَنَـا صَـارَتْ لَـهُـمْ لُعَـبَـاً ** شَــأنَ القُـلُـوْبِ وَشَــأنَ الـعَـظْـم ِوالأَدَمِ

فَكَـيـفَ لا تَـهْــزمُ البَـاغِـيـنَ تَسْحَـقُـهُـمْ ** وقَــدْ تَـلاقَـوْا مَـعَـا بالـفُـرسِ والعَـجَـمِ؟

قــادوا المـعـاركَ لـمَّـا جـئـتَ تخـبـرهـم ** أنْ لا إلــــهَ سِــــوَى رَبٍّ وَلَــــم يَــنَــم ِ

قــدْ كَـذَّبُــوْكَ وقـــدْ كَانُـوا عَـلَـى خَـبَــر ٍ ** بـمَـا بُـعِـثْـتَ بـــهِ لـلـنَـاسِ مِـــنْ ذِمـــمِ

ضـجَّـتْ بــه أنـفـسٌ لـلـحـقِّ رافـضــة ٌ ** رغمَ احتـراقِ النُّهـى بالجَّهـلِ والصَّمَـم

أنْـــتَ الـنَّـبـيُّ بـــلا شَــــكٍّ تُخـاطِـبُـهـا ** يـا نَفْـسُ لـوُذِي بحبـلِ اللهِ واعتَصِـمـي

يـا ربُّ صـلِّ علـى المختـارِ مـا وسِعَـتْ ** تلـكَ المـجـراتُ مــنْ نــورٍ ومــنْ ظُـلَـم

سُبْـحَـانَ رَبِّـــي فـــلا مِـثْــلّ لـــهُ أبـــداً ** فَـلا تُمَـاري بــهِ يــا نَـفْـسُ واحتشِـمِـي

غُضِّي مِـنَ الطَّـرْفِ ذُوْبـي بالحَيَـا أدَبَـا ** لا تَـقْـرُنِـي فـانِـيَـاً مـــع ثـابــتِ الـقِــدَمِ

إنَّ الـحَــوَادِثَ بَــعْــدَ الـخَـلــقِ ثَـابـتَــةٌ ** وَمَــا تَـبَـدَّى لَـنَـا لَــمْ يَــأتِ ِمِــنْ عَـــدَم

لِـــذَا تـرَانَــا بـنُــور ِالـعِـلْــم ِنَكْـشِـفُـهـا ** وخَـالِــقُ الـكَــوْنِ رَحْــمَــنٌ وذُو نِــقَــم

لَـمْ تَبْـرَحِ الصَّبْـرَ يْـامَـنْ جِـئْـتَ تُنْقِـذُنـا ** مِـنَ الـشُّـرُورِ ولَــمْ تَسْـلَـمْ مِــنَ التُّـهَـمِ

قَالُـوْا افْـتَـرَاهُ وَسُبْـحَـانَ الّــذي أسْــرَى ** بـــهِ إلـيــهِ بـصـحــوٍ دونــمــا الـحـلُــمِ

شـــأنُ العَـظِـيْـمِ اذَا شَــــاءَتْ إرَادَتُــــهُ ** تَحْـقِـيـقَ أمْـــر ٍفَـــلا مَـنــعٌ لَـــهُ بــهِــمِ

جــاءَ الأمـيـنُ ببـشـراهُ الـتــي حـمـلـتْ ** لأشـرفِ الخلـقِ أغـلـى الـحـبِّ والنِّـعَـمِ

قُـــمْ يَامُـحَـمَّـدُ فـاصْـعَـدْ بـالـبُـرَاق ِلَـــه ** إنَّ الـكَـريْـمَ يُـواسِــي صَـــادِقَ الـهِـمَـمِ

كُـرِّمْـتَ وَحْـــدَكَ دُون َالـخَـلْـقِ قَـاطـبَـةً ** حَـتَّــى غَـــدَوْتَ بــقــربِ اللهِ فـابـتـسِـمِ

واهـنـأْ حبيـبـي فـفـي ذاكَ الهـنـاءِ لـنـا ** معـارجُ الــرّوُحِ حـيـثُ الــرَّبُّ بالـرُّحَـمِ

مــا همَّـنـا قـولُـهـم إنْ كـــانَ سُـخـرِيَـةً ** أو كــــانَ تــوريــةً لـلـطَّـعـنِ بـالـعَـلــمِ

صــدقُ العـقـيـدةِ لا يـحـتـاجُ شـاهـدَهُـمْ ** والمؤمـنُ الحـقُّ فــوقَ الـشَّـكِّ والتُّـهـمِ

والـغِـرُّ يـعـشـقُ مـــا عـيـنـاهُ تـشـهـدُهُ ** وإنَّـمــا الـعـقـلُ دربُ الـعِـشـقِ لـلـفَـهِـم

فاصْـبـرْ ومــا الصَّـبـرُ إلا بـعـدَهُ فَـــرَجٌ ** أمـــرٌ مـــنَ اللهِ فـيــهِ الـخـيـرُ بالـقِـسَـمِ

وقــدْ عملـنـا بـصَـبـرٍ صـــار منهـجَـنَـا ** فـي وجهـةِ الخيـرِ لا فــي سـكَّـةِ الـنَّـدَمِ

نمشـي مـعَ الحـقِّ حيـثُ الـرَّبُّ يجعلُنـا ** مـفـاتــحَ الــنُّــورِ بـالإيــمــانِ لــلأمـــمِ

وناصـرُ الدِّيـنِ يسـمـو صــوبَ غايـتـهِ ** وناصـرُ الشَّـرِّ فـي جـهـلٍ أصَــمُ عـمـي

اللهُ أكْـبــرُ صَــــوتُ الــحَــقِّ نَـسْـمَـعُـهُ ** فَـوْقَ الـمَـآذِنِ فِــي الأصْـقَـاعِ والتُّـخُـم ِ

والــدِّيْــنُ يُـنْـشَــرُ والــقُــرَآنُ يَــرفُـــدُهُ ** بالـعِـلْـم ِذُخْــــرا وبــالأنــوَارِ والـقِـيَــم

لــولا الشَّكيـمـةُ مــا كـانـتْ لـنـا هـمــمٌ ** بهـا انتصَرْنـا عـلـى الأعــداءِ بالشُّـكُـمِ

يـا ربُّ صـلِّ علـى المختـارِ مـا لهـجـتْ ** مـلائــكُ الـعــرشِ بالتَسـبـيـحِ لـلـحـكَـمِ

تــبــدَّلَ الأمــــسُ فـاغـتـمَّـتْ بـيـارقُـنـاِ ** وأسـلـمَ الفـجـرُ وجــهَ الـنُّــورِ للـغَـسَـمِ

بَعْـدَ الإِبَـاءِ مَشَـتْ فِـيْ الـنَّـاسِ فِتنَتُـهُـمْ ** وَقَــدْ أحَــاطَ الـعِـدَى بـالـدِّيْـن ِ كَـالـقِـدَم ِ

يـشـكِّـكــونَ الـــــورى باللهِ غـايـتُـهــم ** نَـشْـرُ الـضَّـلالِ بقـمـع الـوعـيِ والقـيـمِ

فَـهَـلْ يُـصَـدَّقُ أَنَّ الـنَّـاسَ قَــدْ شُـغِـلُـوا ** عَـمَّـا يِـنَــادَى بـــهِ لـلِّــه ِمـــنْ حُـــرَمِ؟

يجـيـشُ صــدري بـحـزنٍ لــو تلامـسُـهُ ** ذُرَا الجلـيـد ِلــذابَ الثَّـلـجُ مـــن ألـمــي

يـغـري البـكـاءُ عـيـونًـا كـلَّـهـا خـجــلٌ ** مِـمَـا وَصْلْـنَـا الـيْـهِ الـيَـوْمَ مِــنْ سَـقَــمِ

فأسـمـع الـدَّمـع فـــي عـيـنـيَّ منتـحـبـاً ** ويـطـلــبُ الــثــأرَ لــلإســلامِ والـعَـلَــمِ

تـذانــبَ الـبـغـيُ فـاســودَّتْ غمـائـمُـنـا ** وأذنــبَ الـقـومُ فاجتُـثُّـوا مـــنَ الـقِـمَـمِ

يـــا ربُّ نــصــراً بــحــولِ اللهِ أُســألُــهُ ** ذَاكَ الـدُّعــاء ودمــعــي نــــازفُ بــــدمِ

جُـبْــنٌ يـلــوذُ بـــهِ قـومــي وسـادتُـهُـمْ ** وقــدْ غـدونــا بـقــاعٍ مـوحــشٍ وخِـــمِ

أيْـنَ الإبــاءُ وأيْــنَ السَّـيـفُ يوقظـهُـمْ؟ ** أَيْـنَ الإمَــامُ وَسَــوْطُ الـعَـادِلِ الحَـشِـم؟

تجـري الـدمـاءُ عـلـى أرضِ الأبــاةِ ولا ** يــدانُ مَــنْ جـرَّهـا فــي أبـسـطِ الـتَّـهَـمِ

هُـبُّـوْا بَـنِـي أمَّـتِـي فَـالـصَّـرْحُ مُـنَـهِـدِمٌ ** والشَّـعْـبُ مُنْـهَـزِمٌ إنْ لَــمْ نَـقُــمْ لَـهُــم ِ

هَــا هُــمْ نَـرَاهُـمْ غَـزُونَـا فِــي مَنَازِلِـنَـا ** صـاروا ملوكـاً لنـا والنَّـاسِ فـي الخَـدمِ

فِـــي كُـــلِّ دَارٍ لَـهُــمْ تِـلـفَـازُ يَسْحَـقُـنَـا ** بـمَـا يَـجِـيءُ بــهِ مِـــنْ بـدْعَــةِ الـنِّـعَـم

ضَـلَّ الشَّبَـاب فَصَـارَ الرَّقْـصُ شَاغِلَهُـمْ ** دُونَ الـصَّــلاحِ وَدونَ الـحَــزْمِ والـقـيَـم

إنْ لَـمْ نَـعُـدْ للْـهُـدَى فَالـسَّـوْءُ موعـدُنـا ** الـيــوم خِـــزيٌ لَــنَــا والآتِ لـلـضَّــرَم ِ

يَــا رَبّ نَـامَـتْ شُـعُـوبٌ بَـعْـدَ يَقْظَـتِـهـا ** وَصَاحِـبُ الـحَـوْضِ مُسْـتَـاءٌ وذُوْ ألَــم ِ

عَــصْــرٌ أتَــانَــا بـاشْـعــاع ٍيـسـمِّـمُـنـا ** فِــكْـــرَا وَعَـافِــيَــة يـــــاربُّ فـانـتــقــمِ

يــا مَـالِـكَ المُـلْـكِ يَــا رَبَّــاهُ فَـاهْـدِ لَـنَـا ** مِـنْ بَعْـضِ فَضلِـكَ أنَــوَارَا لِـكـلّ عَـمـي

فـالـلَـيْـلُ أتـعَـبَـنَـا والـجَّــهْــلُ مَـزَّقَــنَــا ** والــدَّاءُ أضْعَفَـنَـا مِـــنْ كـثــرةِ الـوَخَــمِ


شعر
زاهية بنت البحر



أشكرك أخي المكرم سامح على نفض الغبار عن هذه القصيدة التي
كتبتها قبل عشرين عاما تقريبا وهي بحاجة لمراجعة وتنقيح ولكن بواسطة
قلب مؤمن رؤوم يرفق بها لالجزار لايرحم
لأنها كتبت بصدق وصل عدد أبياتها 186 بيتا تقريبا.



سيدتي ..

نصغي مستمتعون
ونلملم كل رشات العطر التي تتركها الحروف
في صفحاتنا ...

حقاً قصيدة تليق بأن تكون معلقة العصر ( يسرنا لو نشرت في منتدى الشعر العمودي في النبع )

سيدتي :

همسة هناك بعض الأسئلة في الصفحات السابقة يرجى الانتباه لها



..........

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 
قديم 02-28-2010, 03:18 PM   رقم المشاركة : 106
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :زاهية بنت البحر غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: في المــــــــقهى مع (زاهية بنت البحر ) ....(..!!..)..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع العواطف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   الأستاذة زاهية بنت البحر

أرحب بك بأسم أدارة منتديات نبع العواطف الأدبية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مع التقدير


صباح الخير عواطف الجمال، المحبة والإيمان.

طاقة من زخات مطر دمشق البهية اليوم أبعثها معبقة بشذى الياسمين

ماأجمل الشمس وهي تمشط شعرها بنقاء المطر

أهلا بك ومرحبا

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها







 
قديم 02-28-2010, 04:57 PM   رقم المشاركة : 107
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :زاهية بنت البحر غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: في المــــــــقهى مع (زاهية بنت البحر ) ....(..!!..)..



عدت للتو من خارج البيت بعد رحلة قصيرة تحت المطر الدمشقي اللطيف،


لم أعبأ بزخاته الباردة وأنا اتذكر ذلك اليوم العصيب الذي كنت فيه تحت شلال المطر المرعب

في نامبور في أستراليا، أقطع الدرب وحيدة، والموت يحاصرني بخيوط المطر الملتفة

حول أعناقِ أنفاسي ولامن أمل بالنجاة لخلو الطريق من أنفاس البشر.

هذه قصة سجلت أحداثها من الواقع الذي عشته قبيل غروب يوم من آذار الماضي.

أنوي متابعة الكتابة فيها فهي تستحق أن تكون بين دفتي كتاب.

أهلا بك ومرحبا أخي الكريم سامح

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
سبحان من جعل العمر حارسا صاحبه








 
قديم 02-28-2010, 07:45 PM   رقم المشاركة : 108
أديب
 
الصورة الرمزية سامح عوده





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سامح عوده غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: في المــــــــقهى مع (زاهية بنت البحر ) ....(..!!..)..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهية بنت البحر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  


عدت للتو من خارج البيت بعد رحلة قصيرة تحت المطر الدمشقي اللطيف،


لم أعبأ بزخاته الباردة وأنا اتذكر ذلك اليوم العصيب الذي كنت فيه تحت شلال المطر المرعب

في نامبور في أستراليا، أقطع الدرب وحيدة، والموت يحاصرني بخيوط المطر الملتفة

حول أعناقِ أنفاسي ولامن أمل بالنجاة لخلو الطريق من أنفاس البشر.

هذه قصة سجلت أحداثها من الواقع الذي عشته قبيل غروب يوم من آذار الماضي.

أنوي متابعة الكتابة فيها فهي تستحق أن تكون بين دفتي كتاب.

أهلا بك ومرحبا أخي الكريم سامح




تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
سبحان من جعل العمر حارسا صاحبه








زاهية بنت البحر ..

مع المطر يحلو السهر، وترنو أفئدتنا نحو السماء
تعلقنا الأحلام بأهداب غيمة فنعشق الهطول
مطر غزير .. أفئدة تهيم عشقاً لهذا الهطول

منذ نهاية الأسبوع الماضي والمطر في فلسطين ينهمرُ بغزارة
يوم أمس سألت دائرة الأرصاد فأبلغوني بأنه قد هطل ( 110 ) ملم وهي كمية تهطل في ربع موسم .. واليوم تجدد المطر من جديد في منخفض آخر ..


ومع هذه الأجواء الماطرة يستمر معك الحوار ..
وفنجان قهوة مسائي .. على إيقاع المطر ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مستمرون ..


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة














التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 
قديم 02-28-2010, 07:47 PM   رقم المشاركة : 109
أديب
 
الصورة الرمزية سامح عوده





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سامح عوده غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: في المــــــــقهى مع (زاهية بنت البحر ) ....(..!!..)..






زاهية بنت البحر ..

للمطر وقع أخر في النفوس، وله دندنات يبعثها
في الروح ..

سيدتي ..

هل يعتبر المطر مصدر الهام لك في أعمالك الأدبية والشعرية ؟




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة














التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 
قديم 03-03-2010, 12:56 AM   رقم المشاركة : 110
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :زاهية بنت البحر غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: في المــــــــقهى مع (زاهية بنت البحر ) ....(..!!..)..





أخي سامح اليوم كان عيد ميلادي

فاعذرني عن التأخر بالرد










 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::