يوميات ساخرة

كبرتُ
وصار عمر قلبي سبعين طفلا
وازدادت بشرة وجهي تعاريجا و تجاعيدا
وروحي لم تزل تعشق تلك المُستحيلة
لولا انّك بهذا الكمّ من الاستحال
لما احببتك بهذا القدر

هل يجولُ برأسكِ إنّني حزنت
وفي خارطة قلبي انشقاق عظيمُ
وانني لا أتناول المكسرات بعبث
ولا املأ معدتي بالمشروبات الباردة
ولا أكوي ملابسي
ولا أسرّح شيبتي
ولا أتكلمُ معي عِبر المرآة و أبتسم ؟
سأغنّي لوهمك و غبائك حتى يصحو .. !

العزلة شيء رائع ، أحيانا

هلْ ترَين ،
كم كذبنـا حتى نواري سوءة هذا الحب
أن ندفعَ هذه التهمة اللعينة من ان تلتصق فينا
وان نتغابى عن اي ثمرة شوق تنضج
وان نشيح بأعيننا عن اي شعور ينمو
وان لا نتبنى مشاعرنا
وننكر صلتنا المتجذرة تحت تربة الوفاء

إنّهم لا يتوانون عن رفسكَ
في أولِ كبوةٍ لك
فحذار يا صاحِ من الأقربين أولا .. !

لم أكتبْ لك قصيدةً باطنها مِصيدة
ولم أفخّخْ غاياتي
ولم أشرع بإيقاعكِ بشراكِ خلقي
كنتُ بسيطاً للحدّ الذي لا تفهميه

هذا الزمن
يؤرنبُ الطيبين
و يثعلبُ الخبيثين
فاختر من أيّ الفريقينِ أنت

إنني أزنُ من العمر سبعة و ثلاثين قصيدة
ومن القوافي ثلاث قوارير عطر
ومن الخيبات ، مُلهمة حمقاء

لن أحملكِ على محاملِ حسن ظنّي السبعين
ولو كنتِ نصف خيبة مؤجّلة

كنتُ لا أُمانعُ من فكرة أن أعيشَ كـ خاتمكِ الرفيع
او ساعتكِ الأنيقة او أمشاطكِ المحظوظة او احدى اغراضك الرقيقة التي لا تفارقينها
ما أروع من أن اتقمصها ولو لبعض الوقت وانال هذه القرابة المقدسة