رسائل لم تتنفس

الرسالة رقم (56)

في هذه الأيام المباركة
رغبة تراودني بأن أتمرد على ما في داخلي
أبتلع خوفي وأتوكل على ربي
أهجرُ ذاتي المتعبة وأنزع عباءة الحزن وأرتدي ثوب الحياة ,, ألملم ما تبعثر مني وأصد جيوش الوقت عن خارطة أيامي,, أزيح الضباب من طريقي لأعيش سطوة المطر حتى تستوطن قطراته كل عروقي وتزيل الغبار عن وجهي.
أكَحِّلُ عيوني برمادٍ من حنين وأترك لحرفي التحليق بعيداً عن القيود متجاوزاً كثبان اليأس المتناثرة في طريقي.
أنفض أوراق الحيرة وأنزوي بعيداً عن نزوات الريح لأحلق بروحي حيث تكون.
أستمع إلى تغريد الطيور وأتابع تحليق النوارس وأشم رائحة العشب وطلع النخيل وأنا أبحث عن بقايا ظلك .
أستحضر مساحاتك لأرسم حنيني على صدرك وأنت تنسج من ذراعيك طوقاً يحيط أسوار وجعي,,يطفيء جَمرْ الشوق وحمى المسافات داخلي.
وأحلم دون زمن بقربك
سأحاول قبل أن يأخذني الصمت في غيبوبته ويغتال الحروف ويرميني في صحاري العطش لينال الجفاف مني
اشتقت لك
والله ااشتقت لك

الرسالة رقم (57)

الأيام تهرول مسرعة والشهور تتكدس فوق بعضها والأمنيات لم تعد تستطيع أن تنفض عنها صقيع الثلج لتتحرك
الآهات تتآكل في أنفاق زمني أسيرُ فوقَ خيوط الذكريات يلبسني ثوبَ الحنين و الروح تعتريها الغصة

عندما أشتاقك تتمدد اللهفة وتثور كل أبجديات الحنين داخلي
بعيداً عن همهمات الوقت المحملة بوجع الغياب وتثاؤب الليل المُثقل بالنعاس على جدران غرفتي
سأحاول أن أخرج من تضاريس الفراغ وحبات الرمل المنفلته من غبرَة الأيام أرتق ثوب العُمر وأقف قرب أطياف سنبلة مرفوعة الرأس نسيتها المناجل تحت سعفات النخيل ألغي المسافات وأختزل الكون في نقطة تعبر الجبال والصحارى والوديان والبحار
نقطة تلتقي عندها خطوط الطول والعرض
ويتوقف عندها الزمن لحظة
نقطة هي
حيث تكون !!
يتورد عندها الفجر ويضحك الأمل زارعاً ابتسامة تفاؤل في ثنايا روحي مبعداً البرد والملل والرتابة عني لتنمو جدائل الفرح من جديد في طريقي
وقبلَ أنْ يغطِّي الظلامُ عينَ الشمس وتغمرنا العتمة
أحملُ على كفِّي رغيفَ العمر
أتوسد صدرك
وعندما أرتشف من شوقك قطرة وتهطل عليَّ أنفاسك لتتناسل في أروقة دمي
تعتلي أمطار نبضي صهوة السكون
ألعن كل شيء يبعدني عنك
أشتكيك لقلبيْ
وأتمتم بهمس
أحبك....

آه....
أما آنَ الأَوان
لتحلق النَّوَارس فَوْقَ سَطْح البَحْرْ
ويكَسَّر الموج وَجَع َالغِيَابْ
نمزق صفحات الظلم ,,لينتهي زمن الجدب
نستفيق من سبات الحزن
وينتهي الحقد
لنتمتع بما في الحياة من صور
كيف للعمر أن يمر بعيداً عنك؟
ليتك تخبرني ....
أما هزك بعض اشتياقي!!!!!!!

الرسالة رقم (58)

مساءاتي مختنقة
قاسية عندما تراهن الشمس على المغيب وبعثرتي.
هذه القسوة جعلت الغياب يقتات دمي وأصابع الأيام يَشُلُّها الفقد وثعابين القلق تلاحقني وأنا أكابد لهاث يدي وأجول ببصري في مدى الفراغ القاتل حولي بحثاً عنك!!!!
بوابة الوجع مشرعة في صدري وليلي ملَّ الانتظار وهو يعانق أنفاس الوحدة وصوتي يضيع في أعماق الصمت وحبال الخوف يلفها الزمن برحيله حول عنقي غير مكترثاَ بعذاباتي.
ركائز القيم أصابها الوهن وصروح الأخلاق تهاوت فاستفحل داء الشر وازدادت العتمة.
وقصائد النفاق ملأت الأزقة والطرقات ,,صارت تفترش الأرصفة عندما كثرت الأقنعة وانزوى الحق .
اشتعلت الدموع أمام بشاعة الصور وأنهكتنا الخيبات وحروفي تترصدك .
كيف لي أن أزيل أدران الحزن وأجدد ما ذبل داخلي والشمس أدمنت فوضوية الرحيل والزمن لونَّ خصلات شعري بالبياض وتفنن برسم أخاديده على وجهي وكلما سابق نبضي خطواتي يرمي بما في حقائبي من حزن على طريق الانتظار وكلما تسارع أكثر يوسوس الشوق في صدري فأمد يدي إليه لأبحث عنك.
لا أدري من أنطق الوجع وجعل أرتال الضباب تتراكم فكلما مددت يدي إليك يعيدها إليَّ والحسرة تأكل أصابعي.
لن أجعله ينتصر ,, فلن تنسى السماء تراتيل الفجر وهَسْهَسات النبض لتلون الروح ببياض الأمل.
فرغم ضبابية الصور ما زال يسكنني صداك .
ولأني أحبك ,,أحتاجك لتدرأ عني صقيع المسافات وتزيل الوجع من داخلي.
أرتمي بين أحضان ذكراك ,,تبقيني تحت ناظريك وتأخذ بيدي,,تعيد لُحمة جسدي وتلملم ما تبعثر مني ,,تجفف قطرات تعبي وتمسح آثار الدمع المتحجّر بين جفوني.
فراقك أتعبني
سأشعلُ لمقدمك قناديل الفرح و أرفع رايات السعادة .
وسأغتسل بما تبقى من شوق وأرتشف دموعي لأطفئ بها لهيبي.
أتربص خطى روحك أتململ بين عروقك لأحسَّ بالدفء وأنا أتنفسك ,,
أرتوي منك ,,فلعل أغصانَ روحي تورقُ من جديد بقربك.

الرسالة رقم (59)

عندما يتبدل لون الصباح وتتغير ملامح الفصول و يُدثر الصقيع جسد الليل ليلامس الخريف بوابتي,, يلازمني طيفك
عندما تحترق نهايات الوقت ولا أطيق الصمت
تنتابني الحيرة وتستبيح أحزاني حرمة روحي ويركل أنفاسي حنيني هارباً إلى طرقاتك
وعندما تتساوى الألوان في عيون العصافير وتراتيل الصلاة تتردد في عتمة روحي وتراكمات تشبه القلق تخيم بظلالها على أزقة أعصابي
يجافي عيني النوم وتراودني رغبة تهزُ جسمي لكسر طوق الملل وذاكرتي تثرثر بك وتباليج الفجر تئِنُّ فوق مواجعي و ضلوعي تحترق بلهب قلبي .
تكبر لهفتي لتصبح كالنهر يمتد بين روحي وأنفاسك .
وعندما أرقب كيف تتقن عيون الهواء حديث الشوق
أعبر جسر الذكريات فيغرقني عبير الأرض وتتلبسني ملامحك.

وجع الغياب لغة لم أعد أفهمها
يا ترُى !!
مَنْ سيمشط جدائل الحلم ويضيء قناديل طفولتي
ويزيل غبار الأيام ويسكت ذلك الضجيج الذي يلاحق خطوتي ويحضن قلبي قبلَ أن يَصدأ
يلازم صهيل الشوق وانثيال الضياء على قارعة العمر يقتحم عزلتي ,,يداوي جرحي المكلوم ويداعب ما جف من عروقي.

أرنو إلى الأفق البعيد بانتظاره أحاكي عينيه ليدرك وجعي ويرمي على كفي أنفاسه
و دمعةٌ تجر خلفها أخرى تفتح مساراتها بيسر فوق خدي,, لتُثبتْ أن ما فِي الأعماق ما يصعب قوله وإن الزمن يدرك غايته بيسر وإن المنافي كالقبور هي علامتنا الفارقة التي لا يمكن الهروب منها .
كم كنت أتمنى أن أكون قادرة على ذلك قبل أن تضيع مفاتيح روحي في الزحام.
.

الرسالة رقم (60)

كلما انتابني الشوق أبكي ذلك الحلم الذي تاه مني في لحظة ظلم ذات غفلة
أتجرع مرار الصبار
وأتحمل وخز الشوك لأستمر
لا أدري لماذا تموت أكثر الأشياء الجميلة على أرصفة الصمتْ ,,ومشاعرنا تخفت أنوارها ونحن نحاول أن نخفي عنها الحقيقة .
حقيقة البشر,,وحقيقة العلاقات,,وحقيقة المباديء التي اغتيلت .
أعرف إن أيامنا مغروسة بألوان الوجع حتى نواقيس الأزقة نسيت العزف ,,فقدنا بهرجة الأشياء واحتل اليأس دواخلنا بعد أن تغير الزمان والمكان وتبدلت المعاني والقيم صارت تحكمها الكثير من الأمور فقد أفلحوا بزرع بذور الفرقة ضمن مدارات غريبة نسجت حولها هالات من الوجع ليُسهِّل عليها التكاثر والهدم.
ولكني لا أعلم كيف سينبثق الصدق لنعيد بناء الوطن والضمائر أصبحت سلعة تباع وتشترى في السوق ,,والأخلاق فيه بضاعة تعاني الكساد!!
ينهشون في جسد العدل ملتحفين بالخداع بكل وقاحة,,ونحن ما زلنا ننظر في أعماق الظلام ونعد سنوات الخيبة وننتظر بصيص نور لعله يتدفق من آخر النفق.
حروفي يتمية
ولكن يُتْمها جعل شهقاتها تضيء لترى بوضوح نكهة الغرق في دهاليز الفصول وهي ترحل,,فتخرج الذكريات من رحم الوقت وهي تتأوه والدم يتعثر في أروقة العروق.
هل تدرك معنى أن تخرج المسافات ألسنتها لي كلما زاحمت عقارب الوقت نبض الشوق والليل يداعب خيوط الفجر بلهفة وقناطير الوحشة يطفح منها الحنين!!!هذا الحنين المملوء بالعتاب الذي يجعل اللحظات تترمل .
أصبحنا كالآلة ونحن نفرد الخطى لنعاند الزمن وهم يرسمون لنا الطريق وكأننا من عالم آخر لا يعي ولا يفهم كيف تباع الأوطان وعلى يدِ منْ.
وعندما أتطلع إلى مرآتي ,,يعلو اليأس فوق أعمدة الوقت,,وتراودني العبرة
أناديك أيها القابع هناك,,
فأنا أحتاجك الآن أكثر من أي وقت...
قاسٍ أنت
قذفت بي بين أنياب وحش الغربة لتصرعني الوحدة
وحدك من يملأ حياتي بهجة وراحة
كم أنا بشوق إليك
متى ستعانق روحك روحي!!!!!
لأتنفس

الرسالة رقم (61)

عندما تترهل الوعود
ينبح الليل ,,ويطرق أبواب الوهم
تمضغ الروح عظامها وتبتلع الوجع
أسأل المرايا وهي تبحث عن وجه الفجر
مَنْ أشعل الحريق في حقول السراب!!
مَنْ يلملم زوائدنا من على جسد الغياب!!
مَنْ زرع العبوات في فضاء الروح وأطلق رصاص الغياب!!
مَنْ قطف الثمر من غصون الانتظار!!
مَنْ يعيد لهم الفرح والجوعُ يلتهمُ الأمنيات وأجسادهم تداعبُهُا عروقُ النارْ!!!
ياترى لماذا تتلاحق الانكسارات ويغرز الظلم أشواكه واشتهاءاتُ الوجعٍ تنام يغطيها المرار!!
كيف يولد النهارعند اتِّقادِ الوَجَعِ والعتمةُ تنسجُ خيوطها ليلَ نهار!!!
وعلى أية بوابة تركوا مفاتيح الصبر!!
ياترى هل لضوء العين من بديل في زمن القهر!!
لماذا أصبح العنف لغة البشر!!
متى تنسج من شفتيك عباءة تحميني ومن ذراعيك طوقاَ يزيل عن وجهي صفعات الريح وقطرات المطر !!
يا ترى لماذا يقف العالم هناك ولا يتنفس!!

ترعبني الحقيقةُ عندما يغطّي وجهَها طينُ الخيانةِ وهي تتعَثَّرُ!!
ويستفرني هذا الصمت ولون حبات العرق التي نسيتها ذات يوم على صدرك تغتال ذاكرتي
مللت من حروف لا تُكتب لك ومن ليل لا يدرك وجعي فيك ومن شوق كل يوم يتمدد أكثر!!
تعبت من
كيف.. ولماذا ..ومنْ.. ومتى.. وياترى..

هل ستقرأ شوقي بعيون قلبك!!
ليعود لي بعد العناء لوني

الرسالة رقم (62)

السماء ملبدة بالدموع والشمس مصفرة الوجه يصفعها الظلام على حين غفلة والأرض عطشى لقبلات المطر ..يمر الوقت وأنت على حالك تلك .. تستعرض شريط حياتك بين عينيك ..تمر الصور مسرعة بلوحاتها التي رسمها الزمن..بحلوها ومُرها.. فلا تجد من يفكر بك.. وأنك وحدك كأغصان الخريف تبحثُ عن وريقاتِ دفءٍ تزيِّن بها جدرانَ العمرِ ..لا أحد يحس بك ليداري جراحك..أنت الذي تفكر بكل العالم ولا تترك أحداَ لا تحاول أن تكون بجانبه ..أنت الذي تحب بصدق وتشتاق وتضحي وتفرد يدك للغريب وللقريب ..تركض لتمسح الدموع وتبذل ما في وسعك لترسم الابتسامة على الوجوه ..تعطي بما يفوق طاقتك ..لتجد الزمن غير الزمن والمكان غير المكان والأحلام تدثرت في سباتها الطويل ومدنها أصبحت غير ممكنة لنا والأيام بلا طعم .. والأفقُ لم يعدْ يعرفُ لونَ الابتسام وكل ما بنيته ذهب في لحظة ظلم ولم يعد هناك متسع من الوقت لتتحرر الأرض من أنفاس المغيب. تتساقط الأقنعة تباعاً وتتضح معالم الصور بدقة.. فتترمل اللحظات ويحفر الألم أخاديده تحت جلدك ..والروح مسجونة في أقفاص الحنين ..وقتها ينتصب الوجع على بوابة الزمن معلناً ساعة الصفر و لن تحس إلا بالدموع تتقاطر على وجهك وبزفرة تخرج منك تكاد تمزق صدرك ..
تحضن قلبك قبلَ أن يَصدأ وهو يصرخ....
يا ترى هل ضيعت نفسي وحياتي !!!
وتبقى تتلفت لعلك تجد من يسمع صراخك
فتتساقط الكلمات وتتلون السطور بدماء القلب وأنت تحاول أن تمتهن الخرس .

الرسالة رقم (63)

لم أختر حياتي ولم أخطط ليكون المنفى محل إقامتي ولكنهم في غفلة من الزمن أرادوا لي ذلك.
آمنت بقدري وغادرت والأحزان تتقاطر عليَّ من كل صوب ...والحيرة تعصف بروحي لأعيش الغُربة .
لم يعد للحلم مكان فالغُربَاء وحدهمْ تنام أحلاهم خلف جبال الهم بلا عنوان تبحث عن طريق.
وليل الغياب يجعل الحروف تشيخ فتتساقط لوعة ولهفة وشوق!!!
الأشياء بلا معنى والحنين يعبث بقلبي وأنا أحاول الهرب مما في داخلي فحبك يجري في عروقي ورفوف الخيبة القابعةِ بداخلي مملوءة بتفاصيل حكايتي معك,, و كلما مرَّ شريط الذكريات أمامي حبيبات العرق تُغرقُ جبيني وشوقي لدفء أنفاسك يكبر .
وحتى لا يتبرعم الانتظار وتثور أعاصير الغضب وريثما تشتعل المصابيح سأفرد يدي لترسم طيفك ,, أبحثُ عن رئة تتنفس بعمق ,,غيرعابئةٍ بغبار الوجع ,, أوقف عقارب الوقت من خارطة عمري,, أعيد ترتيب روحي ,,أركلُ المسافات ,,ألملم عناقيد الصبر وأقذف بي في داخل روحك ,, نرسم معاَ أنهاراَ من الأمنيات تٌطرز وجهي بالسعادة ,, أمدُّ يدي لأتلمس وجهك ,,لتسقيني من روحك دفقةَ شوق فيعود الربيع لخريف أيامي ,,فينبت النخيل في الحقول وأستمد ملامح الفجر منك.
وكلما ارتجفت شفتي أردد بهمس
هل قلبك يحن لعشقي كما أحنُّ !!!!! !!!!!
تعبت........

الرسالة رقم (64)

لا أعرف كيف أرسم حزني ومن أين أبدأ وماذا أكتب وكيف أعبر عما يدور في داخلي والفراق يمد مخالبه ليقتلع جزءاً مني ليرميني في سجن من عذاب أسواره لوعة البعد والألم ,, لن أنتقي الكلمات ولكني سأتركها تخرج كما هي بدون عناء ولا تَصَنُّعْ فرحيل الأم قاسي خاصة عندما تتلقى نبأ الرحيل وأنت تعيش الغربة في زمان اختلفت فيه القيم وتبدلت المقاييس وتشابكت العلاقات .

يقولون الحياة مواقف ودروس وعبر
وفي رحلة الحياة تمر علينا الكثير من المواقف الصعبة
وحدها هي التي تبين معادن الناس...ففي المواقف الصعب تتساقط الأقنعة وتتعرى الوجوه ويتضح ما في داخل النفوس لأن اللحظات الحرجة تظهر ما كان مخفى فى سرائر النفوس وتمكننا من فهم انفسنا وفهم الآخرين بيسر رغم ما تتركه من وجع.
المواقف الصعبة هي التي تبين بوضوح صدق ووفاء من تحبهم وتقدرهم وتفضلهم على نفسك وتعيد لك شريط الذكريات بكل ما فيه من خدمات وتضحيات ومشاعر ومواقف فتتساقط أبراج الدموع بغزارة على عمر مضى وهو يستند على عكاز الوهم فالقلوب الطيبة النقية لا تباع ولا تشترى وليس لها سوق وهي ليست لعبة نلهو بها متعللين بمختلف الذرائع .
اللحظات الحرجة وحدها التي تجعلنا نرى بوضوح لنكتشف الزيف ومن خلالها نستطيع أن نميز الكثير من الأمور .
فإمَّا أنْ تقتلع كل شيء جميل من عمق الروح,, تُتعب النفس وتَخدش الروح وتنثُر الغبار وتتقاطر كل علامات الاستفهام على بياض الصفحات في حيرة وذهول فتخوننا الدموع ونكتفي بأن نلتزم الصمت ونفهم بصمت ليكون عندها الصبر والإيمان طريقنا لتجاوز الوجع وعبور المرحلة.
أو على العكس تجعل الأرواح تلتقي بكل محبة ونقاء ووفاء وصفاء وطيب لتضيء الشموع وتزرع الورد ,,تمسح الدمع وتبنى جسورا من الأمل في دروب الحياة .

قال الله سبحانه و تعالى: ( وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) [النساء: 19] صدق الله العظيم

قال الله سبحانه و تعالى: (يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ )صدق الله العظيم

يرحمك الله أمي فرحيلك جعلني أفهم الكثير.

وردة بيضاء من قلبي لكل من ربَّتَ على كتفي في شدتي



.

أعيدها للواجهة