حزينة هي المدينة
إذ فارقتها الأعراس
ليطل ليلها موحشا
كمقبرة أضاعت دروبها
وسكنتها الأشباح
المزامير القديمة
ودعتها الحناجر
واكتوت بلحن مزقته الشظايا
فاتكات على وتر اخرس
شده الصمت
وظل يصفر في الفراغ
بعد أن داعبته الريح
ردتك
تأتيني الليلة
انتظرت طويلا
أتعبني الانتظار
شربت النخب كله
دارت الأرض في
تقيأت نفسي
وقصائدي القديمة
أبصرت وجهك
يطل من الجدار
عيونك غائرة
ابتسامتاك المعهودة
لم تكن كما
كانت كل نهار