مساجلة النبع الشعرية

ليهنكِ إمساكي بكفي على الحشا
ورقراق عيني رغبةً من زيالِكِ

هذيل الفُزاري

كل العلوم سوى القرآن مشغلة = إلا الحديث وعلم الفقه في الدين
العلم ما كان فيه قال حدثنا = وما سوى ذاك وسواس الشياطين

الامام الشافعي

نضوت على الأيام ثوب جلادتي
و لكنني لم أنض ثوب التجلدِ

دعوتك و الأبواب ترتجُ دوننا
فكن خيرَ مدعوٍّ و أكرمَ منجدِ

فمثلك مـن يُدعى لكلِّ عظيمةٍ
و مثلي منْ يفدى بكلِّ مُسَوَّدِ

أناديكَ لا أني أخافُ من الرَّدى
و لا أرتجيْ تأخيرَ يومٍ إلى غَـدِ

أبي فراس الحمداني

دعيني أنم لحظةً يا همومُ = فقد أوشك الفجر أن يطلُعا
وكاد الصباح يشقّ الدّجا = ولم يأذن القلبُ أن أهجَعا
دعيني دعيني أنمْ غفوةً = عسى أجد الحُلُمَ المُمتعا
دعيني أطلَّ عليَّ الصباحُ = وما زلت في أرَقي مُوجَعا
وما زالَ يُتعبني مضجعي = ويُضني تقلّبيَ المضجَعا
لكِ اللـه يا ليلة الذكريات = ولي، ما أمرَّ وما أفزَعا

عبد الله البردوني

عُبَيْلَةُ أَيَّامُ الجَمالِ قَليلَةٌ
لَها دَوْلةٌ مَعْلومةٌ ثمَّ تذهبُ

فَلا تَحْسَبِي أَنِّي علَى البُعدِ نادِمٌ
و لا القَلْبُ فِي نارِ الغَرامِ مُعَذَّبُ

و قَدْ قُلْتُ أنِّي سَلوتُ عَن الهوى
و مَن كانَ مِثلِي لا يَقُولُ و يَكذِبُ

هَجَرتُكِ فَامْضِي حَيْثُ شِئتِ و جَرِّبِي
مِنَ النَّاسِ غَيرِي فَاللَّبِيبُ يُجَرِّبُ

عنترة بن شدّاد العبسيّ

بَكَيْتُ حتى بكا مَنْ ليسَ يعرفُني = ونُحْتُ حتىَّ حكاني طائرٌ غَــرِدُ
كما تَفجَّر عيناً ثـرةًً حَجَـــرُ = قاسٍ تفجَّرَ دمعاً قلبيَ الصَّلِــدُ

الجواهري

دعاك الهوى واستجهلتك المنـازلُ

وكيف تصابي المرء والشيب شاملُ

لا بُدَّ مِن ميتَةٍ في صَرفِها عِبَرٌ
وَالدَهرُ في صَرفِهِ حَولٌ وَأَطوارُ

قَد كانَ فيكُم أَبو عَمروٍ يَسودُكُمُ
نِعمَ المُعَمَّمُ لِلداعينَ نَصّارُ

صُلبُ النَحيزَةِ وَهّابٌ إِذا مَنَعوا
وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِ مِهصارُ

يا صَخرُ وَرّادَ ماءٍ قَد تَوارَدَهُ
أَهلُ المَوارِدِ ما في وِردِهِ عارُ

"الخنساء"

رحماك جلادي لقد اكتفيت!!!

سأنسى كل ما صحا من الكمال في نفسي

و أتغاضى عن أشياء جميلة في يقيني

وأغمض عيني حتى لا أحس بوجداني

في أرض الواقع ساضع جميع حملاني

لن أحلم بعد اليوم بمجد حب فيه ايماني

رحماك من القسوة قد اكتفيت جلادي

هدى رياض ضناوي

رجلاهُ في الركض رجلٌ و اليدان يدُ
و فعلُه ماتريدُ الكفُّ و القدمُ

الخيلُ و الليلُ و البيـداءُ تعرفُني
و السيفُ و الرمحُ و القرطاسُ و القلم ُ
أبو الطيّب المتنبي