عاثت بيَّ فوضى الأيام ورمتني في دهاليز الزمن ,, مًنْ يشي للريح ,,أحتاجك
مَنْ يعيد لي نفسي ,,وقدمي لا زالت تتعثر في مسالك الطريق إليك
مَنْ يأخذ بسنابل الدفء وحبيبات الأمل الى طريقي ويعيد نعمة النور لليلي
مَنْ يخلصني من ثرثرة الموج وآهات البحر وصراخ الفقد ويرحم راسي قبل أن ينفجر
مَنْ يرمم خرائط الزمن وتخسفات المسافات وهشيم المرايا ,, قبل أن يمد لي الوجع بلسانه وهو يضحك
مَنْ يمسك بقبضة الذكريات قبل أن تشعل خيوط الفقد وتنبش الليالي وتوقد اللهب في أصابعي
مَنْ سيمدّ طوق النجاة لسفينتي لترسو بأمان على ضفافك..
مَنْ سيمسح دموع الليل ,,وفتيل القناديل بات رماد على قارعة الإنتظار
مَنْ سيزرع بذور الأمل في حقولي ,,والسراب يتقئ قيح الحقيقة معلناً بداية شهقة الميلاد في مواسم البكاء
مَنْ سيستفز الحزن ليتنفس الأمل,,والوجع يتناسل في رحم الليل ليلقي بعد مخاض متعسر رضيعاً عارياً على طريق الغربة