ديوان الشاعر / اسعد النجار

بشراك ياشهر الخير

بشراك ياشهر الفضيلة والهدى = من فوق منبرك الملائك هجّدا

شهر به الأيام تزهو في السما = ونرى بها الطاعات تمرح في الندى

ونسيمه قد مر يسطع فوقه = أمل مشع قد حواه توردا

وأرى النجوم زواهرا يحملنها = زمر الملائك لاطفتها سجّدا

يا شهر قد طاف الخيال بخلدنا = غنى لمقدمك الجميل مغردا

والناس ظمأى قد رواها مقدم = وهزارها قد بات يأنس ما شدا

شكوى اليك أبثها ياضيفنا = فعساك تسعد من أتاك توددا

موج من الآمال يسحب شاعرا = ليخوض في الوادي خضما مزبدا

وعساك تبعث في قدومك بسمة = تحيي منانا كي نظل على الفدا

فالدهر يا شهر الفضيلة قد سعى = في شره ولقد أهان المسجدا

وأرى ولاة الأمر ما عرفوا سوى = الشهوات دأبا والمطامع مقصدا

فعسى هلالك قد يعيد نفوسهم = فهلال اسمك مشرق طول المدى

الكامل

ها قد أتى

شهر الفضيلة والتقى

فاستقبلوه بالصلاة

على النبي وآله

وأضيئوا بالهدى أيامه

وانثروا ما بيننا نور الهنا

فبه الأحلام تزهو والمنى

قد أتى

من به

ساعات ود واصطفاء

من به

القرآن دوى في الفضاء

فجلى عن أمتي كل خفاء

وارتدت بالنور أثواب البهاء

افرحوا واستبشروا

فالخير آت

وهلال المصطفى

ذا قد أزاح الظلمات

ها قد أتى

فاستبشروا




جوازات الكامل

أيامك الغرّ فيها الخير والزهرُ = ياعيد أبشر فكلّ الناس تنتظرُ

نوارس الحب كم فرحى وقد صدحت = شجية بك يحلو اللثم والسمرُ

اذا تغزل شيطاني فمعذرة = فالحب تسمو به الأيام والعمرُ

تختال ياعيد آمالي وقد رقصت = على بساط جميل والهوى عطرُ

فاليوم عدنا الى الأحلام نرقبها = لأنّ واقعنا يعلو به الشررُ

فلم نجد لليالي العيد رقتها = ولم يعد بهواها يُسعد البشرُ

ماعادت الشمس تُحيينا ابتسامتها = تبدو بإشراقها خجلى لها العذرُ

أمَّا الهلال فلم نُسعد بطلعته = إن غاب أو هل سيان له الأثرُ

بالأمس كانت لنا الأشواق زاهية = واليوم نلقاك والأفراح تحتضرُ

خوف وقتل وتشريد ومسغبة = وكل ذلك لم تأت به العصرُ

لذا لجأنا لعيد الله ننشده = بأن يخيِّم في أجوائنا الظفرُ

وأن تغني بأفراح خوافقنا = وأن يزول العنا والهم والعسرُ

وأن يظل الهوى يجري بأوردتي = ويُقمع الخوف والإرهاب والخطرُ




البسيط

اضحك ودع عنك النكد = فالبشر آت يوم غد

واصبر اذا ماضاق صد= رك لاتذعه الى أحد

فالصبر أجمل خصلة = أوصى بها الأحد الصمد

لا يخدعنك ما ترى = فالكلّ ينتظر الوعد

فالموت ان يجلي همو= ما كان أعذب من شهد

بعض الخطوب تهزّنا = ولهولها يكبو الأسد

والبعض منها هيّن = حتى وان دنف الكبد

ولكي تصير الى العلى = وتناله وان ابتعد

استقبل الصبح الذي = يأتيك في وجه السعد

ودع الهموم فانها = تحييك دوما في كمد

دنيا تريك صروفها = لتراك في رأي جلد

هي هكذا أحداثها = تجري بجزر أو بمد

ارقص مع الأشجار = فالسعد بها قد انعقد

واشدو مع الأطيار = أغنية بها البشر اتقد

وامض بدربك قانعا = ودع المطامع والحسد

واخلُ بنفسك مرة = تغدو الهموم الى بدد

واركن الى رب العلى = تلفاه وضّاء السند

واذا دهتك ملمة = صلّ فتنزاح العقد

وابسط يديك لكل من = تلقاه تغدو ذا رشد

وساعد الناس بلا = منٍ ستحيا في رغد

لا تنتظر من امرئٍ = لكم يديه قد يمد

وسامح الناس فهذا = الحقد للدنيا وقد

ستصير أسعد امرئٍ= في هذه الدنيا وُجد




مجزوء الكامل

ارجوزة أهل النبع

النبع كم أحب حقاً أهلهُ = هم أخوتي وصحبتي فيا لهُ

وهذه أرجوزتي هديهْ = خالصةٌ لله ذي العطيَّه

بعد التوكلِ على الله الصمدْ = أنظمها والحمد لله الأحدْ

أنا الفقير أسعد لرحمتهْ = أومِن في وحدته وحكمتهْ

أعرف بين الناس بالنجارِ= وليس من ذا قد أتى اقتداري

وإنما جاء لأجدادي اللقبْ = من مهنة النجارة منذ حقبْ

أصلي نما لكاظم الغيظ وذا = قد وقع الحيف عليه والقذا

سيدة النبع وفيها أبتدي = أرى بها تحلو حروف الموردِ

سيدةٌ جليلةٌ عفيفه = حروفها جميلة لطيفه

عانت من الغربة والعظم وهنْ = ومن صروف دهرها كذا الزمنْ

لكنها ظلت قوية على = جور الزمان فانتمت إلى العلى

وقلبها مفعم بالحنان = وهذه من قدرة الرحمن

أدعو لها بصحة وعافيه = وأن ترى صدقا حياةً صافيه

وعمدة النبع أخي شاكر مَنْ = ظل لنا المرشد في كل المحنْ

يمتلك الحنان والوفاءا = لذا نرى بشخصه السناءا

وحرفه في كل قلب يخفقُ = وطبعه الجميل مسك ريِّقُ

أدعو له بصحة وعافيه = تظل أمنياته ذي صافيه

سمير بن عودة ذا أديبُ = ممتلك القدرة والأريبُ

يُشع نبعنا ضياء إن حضرْ = والسعد إن غاب علينا قد حُظرْ

وهذه ديزي اِبنةُ سمعانِ = وحرفها المزهز والفتَّانِ

لها خواطرٌ أتت مثل الشهدْ = يعيش من يقرؤها عيش الرغدْ

منوبية الغضباني هذي فاضله = سيدة بكل طيب ماثله

أرى حروفها اكتست جمالا = تختال من روعتها دلالا

وكوكب البدري شعرها حلا = لكل هم وجفاء قد جلا

وحرفها كم يأسر الوجدانا = ويسحر القلوب والأذهانا

وهذه سولاف حرفها سما = بحضن أهل الخير والوفا نما

أرى به معالم الآباءِ = بالحب والحنان والإخاءِ

في النبع ليلى قد زهت وأبدعت = بنتُ أمين أشرقت ونورت

وشايُ مقهاها جلا كل كدرْ = نحب مقهاها ونارٌ تستعر

محمد السحارُ زاهٍ في الأفق = وحرفه الراقي فصيحٌ وعبقْ

مقاله يسرُّ كل خاطرِ = ينشر بيننا شذا المشاعرِ

صلاح الدين نسمة حين يهلْ = بحرفه الفاتن زاه في الأصل

له مقالاتٌ أراها ماتعه = رائعةٌ لطيفةٌ ولاذعه

ألبير ذبيان يهل شمعةً = كأنه الريحان يغدو نبعةً

مقتدر وطيّب به الفخر = بالنثر رائع كذاك في الشعر

أما حنان فلها مودتي = أرسلها شعراً به معزتي

فحرفها الزاهي له حضورُ = تختالهُ بحسنِها السطورُ

أما شروقٌ فلها طبع الوفا = وحرفها ارتدى الجمال والصفا

حاضرة وإن تكن غائبه = لأنها في النبع تبقى راغبه

قصيُّ محمودٌ له احترامي = ذا رجلٌ يحلو له سلامي

بخُلقه رأيته وقورا = بحرفه الزاهي يُرى جديرا

والعربي الحاج صحراوي زها = بحرفه نرى البهاء والنُّهى

له مواضيعُ كذا جميله = بشعره يصوغها خميله

وسوسنٌ برقة الحرف زهت = تكتب ما يحلو لنا به ارتقت

إذا أتيت روضها الجميلا = ألفيت في أفيائها الأصيلا

علي التميميُّ لطيفٌ رائعُ = بشعره ونثره كم يبدعُ

شاطئه ذا سمَّرَ العشاقْ = يرقص للآمال والأشواقْ

ومنيةُ الحسين في نِتاجها = نشم مسكاً من شذا رِتاجها

فحرفها من أدب رفيعِ = ينقلنا لصحوة الربيعِ

وناظمُ الصرخيُّ هذا شاعرُ = مقتدر ومبدع وناثرُ

ذو خلق وعفة وعزّه = ما أحد بحرفه قد بزّه

وشعره في النبع سام وعلا = وفكره فيه جميل وحلا

وقيسٌ النَّزال عزيز النفس = ذو خلق وخاطر وحس

فحرفه بنبعنا بهيج = بكل ألوان الوفا يموج

أما الجميليُّ بلال فارتوى = من نبعنا وكل جيد حوى

له حضور رائع مفيد = وحرفه المبدع ذا عتيد

وليلى آل حسين حرفها زها = جماله فيه نرى كل البها

بكل مقياس تُرى بديعه = لحرفها ماثلة مطيعه

لها حضور مائز وماتع = وقلبها المخلص هذا رائع

نجلاء وسوف لها احترامي = مع الورود باعثٌ سلامي

رائعة لطيفة رقيقه= بكل ما تنشره دقيقه

تجول بين الحب والخيال = وبين أزهار من الجمال

أما الغراويّ اسمه ابراهيمُ = لحرفه التبجيل والتعظيم

فهو الذي في النبع حرفه صفا = لكل ما يؤلمنا لقد جفا

يأتي الربيعي سراج الفكر = وحرفه قد ضم كل در

بشعره السامي يُرى مجددا = جلى ظلاما فهوى مبددا

كمال عيزوق له عين الصواب = وحرفه في النبع قد لذّ وطاب

مشاركاته لها المعالي = حياته تشع بالآمال

حامد شنون لطيف المعشر = وحرفه الزاكي شبيه الكوثر

طريقه يسلكه بلا زلل = يمشي وئيدا واثقا على مهل

وتوانيت نصر الدين إن حضر = رافقه الأنس وأطياب السمر

حروفه في النبع دوما تبسمُ = ترقص في واديه هذي الأنجمُ

زاهيه بنت البحر عنوان الأمل = مابرحت وضّاءة ولم تزل

حروفها كالزهر شهدا تقطرُ = بكل الوان الهناء يزخرُ

رياض شلال المحمدي سما = بعالم الشعر بابداع نما

في النبع صال عرضه وطولا = يظل في دجى الرؤى قنديلا

سميّه ابن حلايقه التقى = بحرفه السرور أوقات اللقا

له روايات تموج كالمقل = قارؤها لم ينتبه إلى الملل

محمد السحار منبع عذب = حلاة حرفه تماثل الرطب

قيمة حرفه من الخلق أعف = بكل إبداع به اليوم عرف

أما الحسيني فعامر علا = فحرفه به طلاوة حلا

فشعره المحكي كالشقائق = أما الفصيح فبه المشارق

فاكية بنت صباحي مبدعه = نحو شواطي الحب دوما مسرعه

وحرفها بكل نبعنا انتشر = به نرى كل جديد مبتكر

وسامر الخطيب طاب شعره = عليه من ثوب الورود عطره

عليه دل في الذرى كتاب = بشائر الجودة ذي عجاب

وخالد بن صبر سالم علا = بين الأنام شعره راقٍ حلا

له ردود كلها جميله -= كما زهت بروضها الخميله

ويوسف بن الحسن لطيفُ = وحرفه ذا رائع عفيفُ

أما معانيه تفوق الذهبا = تنوّر الدنيا كذاك الحقبا

وعوض بديوي له الحرف اكتمل = لكل ما يصلح نبعنا امتثل

هو الودود المخلص الوقور = مرافق طلعته السرور

وصبحي ياسين بلا مراء = شاعر إبداع من الأكفاء

في النبع شعره يظل مَعلما = على الوفاء ظل دوما مُقسما


سر الختم أديبنا الرقيق = وحرفه الرائع والرشيق

وكل ما ينشره ذا مزهر = بكل الوان الوداد يزخر

والميرغني يوسف ذا وقور = حروفه الورود والزهور

فشعره الشعبي دوما ناصع = وشعر التفعيلة فيه بارع

وبنت زقوت أراها رائده = كاسمها في النبع تبقى خالده

فحرفها يضوع بالعطور = بفرحة يزهو وبالسرور

فريد البيدق أديب فاضل = وحرفه من السماء هاطل

وكل موضوع له اذا نشر = يترك في نفوسنا أحلى أثر

خشان الخشان حضور بارع = له ورأيه جميل رائع

فشعره في النبع كالخمائل = يحمل بيننا شذا الشمائل

وجاسم نجل حسان ذا وقر = وحرفه يأتي الينا كالدرر

له حضور مائز الحراك = كأنه يرحا في الأفلاك

أما خيال فهو من بني أسد = يصدق في القول وفي كل وعد

وحرفه بالحسن ذا منحوت = تحلو له الأوصاف والنعوت

وابنة شكان عروبة الوفا = الحرف في نتاجها زاه صفا

نصوصها كالنور في الظلماء = ناضرة وارفة الأفياء

وبنت سيف سوسن العطاء = مثل الزهور حلوة الأشذاء

حروفها كالنيرات توقد = لها من النجوم يسمو المورد

أما أبو عزة فرحان التقى = بحرفه تحلو ابتسامات اللقا

من لفظه سنا الجمال يسطع = له دلالات زهت وتمتع

مشتاق عبد الهادي في محرابه = سما كليث قادر في غابه

الفاظه تسر كل ناظر = كالبدر تم شكله وزاهر

الرَّجز

الفرح قادم

تحاصرني

آهاتُ الحسره

لا صبح

يحمل أفراحا

وضحانا

يجلب أتراحا

والليل

كواكبه عتمت

آه

من أحزانك وطني

ذي دجلة باليأس انغمست

وفرات الخير بدا يبكي

وشواطؤه لا ما ضحكت

وشناشيل

كانت تحلم

فابتلعتها نار الفرقه

وحقول

تبهج ناظرها

تاهت مابين صدى الحرقه

لم أشعر بسنين العمر

ارتحلت عجلى

أنستني

أيام الفرح والأنس

فغدت ثكلى

فمتى أفرح

ومتى أضحك

لكنّ الفرحَ لنا قادم

وأنا واثقُ

لست بواهم

خسئت ياقزم

يامن ترعرعتَ في سوق النفاق فتىً = مابين سحتٍ وفيه الشر ينحصر

خسئت ماهمّنا قزمٌ يصارعنا = انَّ الرذائل من كفيك تنحدر

فالنبع يبقى كضوء البدر يؤنسنا = هو الثقافة فيه الحرف مزدهر

وكل عضو به تلفاه مفتخرا = كالسفر يلمع لايطوى له أثر

فهل أغاضك من هذا تقدمه = أم هل أغاضك فيه الخلق والسير

اسمع نصيحة شيخ لايداهنه = ندى الزمان ولا أنس ولاسمر

واصغ لقول نصوح قلبه نضر = دع ماتروم ففيه الغي والخور

وعد لكهفك مخذولا ومرتجفا = فنار حقدك في الأحشاء تستعر

النبع يبقى رصينا لايفارقه = سعد وابداع أعضاء لهم عطر

ماهمه ان عوى كلب بساحته = أمام أسد ربانا الكلب منذعر

خمائل النبع للأيام يانعة = ماعاف روضته المزدانة المطر

سلمت نبع كرام الناس وازدهرت = فيك الحروف لها شأن ومعتبر

لنصرة مسلمي بورما

بكت وقالت علام الصمت يارجل = تنسى الذين بهم قد أوصت الرسل

فنحن أخوتكم بالدين قد عبثت = أيدي الطغاة ومن ضلت بهم سبل

قد أحرقوا الدور والسكين تذبحنا = دم كنقع السما في أرضنا هطل

أجبتها وبقلبي حسرة وجوى = ذا جرحكم جرحنا بالروح مندمل

هيهات ننساكمُ في القلب حبكم = وصوتكم في الحشا باق ومتصل

فكلما عرض التلفاز صورتكم = تضيق أعيننا والسهل والجبل

لاتحسبي أننا نسلو مودتهم = وكيف ذا وهمُ في القلب قد نزلوا

صبرا ففي الصبر مفتاح النجاة وقد = أوصى به ربنا والنصر مقتبل

ما حيلة المرء والأيام سائرة = صروفها ولها وخز لها شعل

نلوم أصحاب أمر لاحراك لهم = وقولهم فيه إفساد به خطل

وسوف يلقون يوم الحشر نارهم = تبسمت لهمُ والقلب ذا وجل

حكامنا اِنهضوا سُلُّوا حسامكمُ = فالدهر علمنا الأيام ذي دول

يبقى الدعاء سلاح المرء ماحييت = أيامه فهو زهو للعلا يصل



البسيط

سفر الحسين

تاريخ سفرك كلّ وقت يرفع = وسنا دماك على الروابي يسطع

يكفيك زهوا انّ اسمك خالد =في كل عام ذا مضيء أنصع

فحروفه فوق الشفاه نديّة = أرجٌ يعطر روضنا ويضوّع

وخصالك الأبهى تتوق الى العلى = هي بيرق فوق المجرة يرفع

أنت النقي ابن النقي أصالة = أنت الدليل الى الهدى والمرجع

لك في الحروب ملاحم قد سطرت = بالنور أحرفها علاً تتطلع

ان هل يومك سيدي فهو مشرق = ومن الفضيلة والعقيدة ينبع

فلذا غدا بالطف يومك ثورة= حمراء قد خفقت اليها الأضلع

ياصرخة تبقى مدوية على = مر الزمان فذكرها لايقلع

لك في الجنان مكانة مرموقة = زمر الملائك وهي حولك خشّع

وعراقنا ياسيد التقوى هوى = بيد الأراذل والأذى يتفرع

باسم الحسين علت لهم راياتهم = وهم بأردية الضلال تلفّعوا

ان كنت تهوى سبط طه فانتفض = واجعل حياتك بالتقى تتمتع

واجعل حياتك مثله مرفوعة = بالعز بل نحو العلى تتطلع




الكامل

جلسة سمر

بقارعة الطريق قد جلسنا

على جنبيه تبتسم السواقي

بلا خمر بلا كأس

بلا ساق

جلسنا والقلوب صفت

بلا غم وارهاق

بأنس قد مضى الوقت

له تأنس أحداقي

رغبنا أن يطول بنا

لقاء مودة راق

فدنيانا بها كدر

يجول بنا باحراق

وجلستنا
وصحبتنا

أغانينا

كبلبل روض خفاق

فما أحلى صفاء القلب

وفيه تنمو أعراقي