يانوْرَساً بالْوجدِ باتَ محلّقاً
شَوْقي الذِي ألِفَ الفؤادُ خطُوبه
هوناً على الجُرْحِ الدّفينِ بأضْلُعي
واستلَّ مِنْ حبلِ الوريدِ تألّمِي
مازالَ وجهُكَ يصْطَفيني كلَّما
أسْرفتُ في العمرِ المُغيّب في الشّرودْ
.....
تنعته بنورس الوجدِ الذي يحلق بالوجد في سماء حكايتهم
تناديه ، تخبره بان شوقها قد اعتاد خطوب الهوى
هوناً ، على جرحي
على جرح مدفون في اديم الصدر
ما زال يستل الوجع من حبل الوريد
اختنق بك ، اتالم معك ، أجهد في البقاء على قيد حبك
اصمد لارى وجهك يختارني كوجبة للعذاب
كلّما مضى العمر شرودا بلا قرار ولا سكينة .
،
يشخص هنا الالم و يتربع على تخوم الحروف .. كان الله في عون قلبك
نحمله في الوريد ..جنينا يكبر يوماً بعد يوم
ويبقى حي فينا ، ينمو في أبعد وأقرب نقاطنا
؛
كلما تغربت ، كلما ساورتني الكتابة لأفرغ صراخ حنيني
للظل .. وجدته شاخصا أمامي يناديني
وكأنه كل العشاق وكأنه كل الأحباب
وكأنه الأقرب للروح من الروح
فكيف أنكره وهو يصطفيني ؟
:
علي لروحك
كما قالت الزميلة الفاضلة زنبقة النيل المنية ..في العنوان يكمن سر النص..كأنه يقول الأنهر العطشى وهي مفارقة غريبة عميقة المعنى رائعة الإختيار ,وجاء النص مكملا للعنوان إن لم يكن مفسرا له.التضاد الأخر جاء في الظل والعراء والوهم والوهم هنا السراب لارتباطه بالعراء ..هذه الثلاثية الرائعة في التصوير اللغوي لا يجيدها إلا الكبار ..وهنا نقف عند مقولة (لماء مشاعري)لتكتمل بسمة المونليزا اللوحة ..كما اراد كاتب \ة النص الجميل وحتى تكتمل اللوحة يرسم لنا جيدها بسرائره الحبلى بالوفاء وهذه المفردة تنم عن موقف ما اراد كاتب \ة النص الإمتنان فيه ,والطوق والخصر متلازمان تؤامان ,,النورس هنا له رمزيته العالية فهو الطائر فوق البحيرات وحيث الماء والسمك من هنا بدأت وجدية النص ومن هنا نراه وهو المسرف في العمر والشرود خاتمة الجزء الأول من النص فيها ..الصمت الكئيب والراية الحمراء!!والصبح السليب ..من وجهة نظري رغم السوداوية في هذه المفردات لكنها معطوفة على وجدية النص لما قبلها معطوفة على اسراف العمر والشرود .. ولي عودة للنص المبهر هذا اما كاتبه الغالي لن اخمنه هههههه..!!!!
قراءة أبهرتني ولكنها ليست مستغربة على القصي
فهو ديدنك ياقدير ..الولوج الشفاف والحاذق لروح النصوص
بوركت وماخطت يمينك ..
شكري شلال ورد للقصي
مازالَ وجهُكَ يصْطَفيني كلَّما
أسْرفتُ في العمرِ المُغيّب في الشّرودْ
ويُعاتبُ الليلَ الذِي
يحْثو رمادَ الضَّوءِ في عيْني ويأْسِر نجْمَ قلْبي
في شَآبيبِ الحرِيقْ
في غيبةِ الأصْواتِ عِنْد حَنانها المَمْسوخ
في الصمتِ الكئيبْ
أفْنَى وتسقطُ رايتي الحَمْراء في شَفَقِ المغيبْ
تبْكي وُرُودي عِطْرها الفوّاح
في الصّبحِ السَليبْ
؛
هنا ..
صوت الوجع شاهق جدا وكثيف
أستطعمت مرارتة في ندبات نحتت آثارها الغائرة في تفاصيل شاحبة
عمر مغيب في الشرود
رماد الضوء ، مزيج بين رماد الألم وضوء الأمل ،ربما اشارة الى آخر ما تبقى من ضياء
شآبيب الحرائق
غيبة الاصوات وصخب الوحدة
صمت الأماكن
الفناء غرقا في لون الشفق
ذبول متسلسل وعطر يستنفذ رائحته كل صباح
وكأن الصبح شاهد على موت بطيء
كلها ندبات غربة غائرة في روح متعبة
قد تكون غربة نفس أو غربة وطن
؛
ثم جاءت نهاية النص بكبرياء نبيل
يدعو للتورق في هجير الصحراء، كزهرة برية لا تحتاج إلى سقاية
أن تشعل قناديل الروح عندما تتواثب الحلكة
أن تخضر وإن اشتد خريف الحياة اصفرار
أن نغسل وجه الموت عن ملامح الحياة
؛
هكذا رأيت أقداح عطشى
هي روح ريانة ،
برغم ما توالى عليها من الجفاف وتكاثر الظمأ
؛
هذا النص الرائع حد الدهشة
أرهقني بوجعه ،
ما أجمله
لمقترف/ــة النص كل الاحترام والتقدير
سلمت الأيادي وطاب الألق
وللغالية ماما والرائع العمدة كل التحية
وللتميمي النقي ، كل الشكر على الادارة الجميلة
والحمد لله على سلامتك
كفراشة ربيع ..تجولت في دروب الكلمات
ونثرت الرحيق في كل الزوايا ..
كيد حانية طبطبت وضمت وبلسمت الوجع
كعين نسر اخترقت الضباب وثقبت عمق الروح
لكم أسعدتني قراءتك وفهمك العميق ياسيدة البنفسج
قناديل الشكر لعينيك ليلى الحبيبة
السلام عليكم احبتي
وحياكم الله جميعا ال النبع الكرام
قراءة اولى للنص جعلتني محلقا لعوالم الكاتبة المبهرة
التي كانت تحمل اسلوبية الفنانة (حنان الدليمي )وروحية الكناري (ليلى ال حسين)
الاطار العام للنص صراع وفقد
والمضامين الصورية معتقة بكل جميل
تحيتي لكاتبة النص
وسلامي لعينيها
تحايا معبقة بالورد وشكر يمتد إلى حيثك
وامتناني لتخميناتك الرائعة
ممتنة شاعرنا الحسيني لحضورك الجميل
وثناءك المسعد ..
حييت ياقدير
وتعثَّرتْ لغةُ المواسمِ في جَفاواتِ الحصادْ
.....
كل شيء آيل للقفر
لتصحر الذات
الروح تذوي كشمعة
وصمتت لغاتي في يباس المواسم
هُنـا ,
تشكيل لخواء يدس الألم في القلوب
المُعاناة واضحة ترتسم على مطالع الحروف
ليكن الله في عونكِ
وهو شعورنا العام في ليل تغربنا الطويل حتى في أوطاننا
،
جفاف يطوق جهاتنا فتتآكل ونظل نبحث عن وطن يعلي
كلمة الحق والخير والعدل والجمال
ويُعاتبُ الليلَ الذِي
يحْثو رمادَ الضَّوءِ في عيْني ويأْسِر*نجْمَ قلْبي
في شَآبيبِ الحرِيقْ
في غيبةِ الأصْواتِ عِنْد حَنانها*المَمْسوخ
في الصمتِ الكئيبْ
.....
يعاتبُ الليل الذي يصحو بعيني
ويأسر نجم قلبي .. ما اشدها بلاغة
حيث للقلب نجم في احتراقي المتواصل في غيبة صوتك الدافئ في صروح الصمت الكئيب .
تُسطرُ كاتبتنا هنا سلوك الشوك
وما آل إليه ليلٌ في تكوين العذاب المحدق بقلبي .
استخدام لكنة و مفردات جميلة يضع النص في مستوى راق جدا .
النجم "نور وبوصلة وفي احتراقهم ..ظلمة وضياع
في أصوات تخلت عن حنانها وغابت في غيها وقسوتها
:
قراءة موشومة بروعتها وبذكاء مفرداتها
سلمت للعمق
كل القراءات وشم بالنور فوق جبين النص خاصة
قراءة عمدتنا الغالي والرائع علي التميمي وغوصه العميق
لكني سأختار القراءة التي تخطت الحروف وشعرت بها تهش
الألم عني وتضمد روحي ..
قراءة الحبيبة /ليلى آل حسين
مبارك نصك الرائع حد الدهشة ،
أحببته جدا يشبهك بوجعك وصمودك يا زهرة البراري ،
ومن القلب شكرا كبيرة ولا تفي لاختيارك مشاركتي المتواضعة
لا حرمت من ذوقك يا حبيبة،
دمت ريانة ، ودام الارتواء حليف روحك دائما
محبتي وتقديري🌷
ومبارك للجميلة حنان حسها المرهف
وأجمل التحايا لجميع الأحبة
أفْنَى وتسقطُ رايتي الحَمْراء في شَفَقِ*المغيبْ
تبْكي وُرُودي عِطْرها الفوّاح
في الصّبحِ السَليبْ
.....
تُفنى ؛ هكذا يُفعلُ بِنـا
وتسقطُ رايتي الحمراء ، هي راية الحب و رمزيتها المُعتادة لكن متى
في شفق المغيب ، حيث يتلاشى الوضوح و يذهب النهار الى سباته
للمغيب ، نحيبٌ لا يسمعه الا الوالهون .
فتبكي الورود صباحاً سليباً
اصبحت تندب عطرها
،
يالليأس المتربع ها هُنـا
راية مُغرورقة بحُمرة النزيف ؛ بسقوطها يحلّ الموت
لكنه موت نبيل ، موت في الشفق والشفق (أمل )
في ولادة جديدة رغم بكاء الوقت وضياع الجهات
؛
علي التميمي
تعطرت حروفي برؤاك وتبلور الحرف بمجهودك الكبير
فلك شكر لاينقطع
صباح الورد