أغرقتني المسرحية
شملت كل الحضور
والفراشات تحلقْ
خلف ظهري
وتدور!!!!
وأنا ما زلت أبحثْ
بين أوراق الزهور
بين وقفات السطور
عن بقايا من حنانكْ
عن بقايا من ترابكْ
وبقايا من عطور!!!!
؛
ياحبيبي لا تدعني
لم يكنْ مني قصور
والخساراتُ حبيبي كبّلتني
وانزوى عني السرور
وحروفي خذلتني
بين هاتيك السطور
وبذكراك حبيبي
هُيِّجت كل البحور
ودْقُ حبكْ
صار عندي
عبر يومي
كالفطور
فلماذا ياحبيبي
كلما ضاق زماني
وقصدتك
تزدري حب رماني
وعلى قلبي تجور!!!!
إليكِ يــا شذى عمري
إليكِ أنــــــــت ِ
إلى الشمعة التي أنارت لي طريقي
في عيد الأم
آه أمي
\
ضجَّ حرفي في اشتياقي
مثلَ بركانٍ يثورْ
آهِ أمي
وجهكِ الغالي أمامي في حضور
ليتَني الآن بقربِكْ
لفرشت الأرضَ ورداَ وزهورْ
ليتني أرجعُ طفلة
بحنانٍ تغمريني
تحتويني
دائماً في دفءِ حضنِكْ
حيثُ أقضي كلَّ لحظاتِ حياتي في سرورْ
وتمدينَ يديكِ فوق رأسي
لتشدين الضفائرْ
وتقولينَ بعطفٍ :
ياعواطفْ
إحذري لدغَ الأفاعي بينَ هاتيكَ الصخورْ
إحذري عند العبور
وأنا ألهو بحضنكْ
وأضمكْ
في حبور
آه أمي
يامعاني الطيبِ
يانبعَ الحنانْ
في بعادي عن رباكِ
غاب عن روحي الأمانْ
بيننا ألفُ ميناءٍ وبحرٍ ومطارْ
وزماني في انكسارْ
لا يدورْ
وسمائي كلها أضحت غيومْ
كبلتني في المنافي
كلُّ أنواع القضايا والهموم
خيمت فوق الجباه
سكنت فوق الصدورْ
آه آمي
وطني صار غريباَ
عندما عاثوا بأرضه
هاجرت كلُّ الطيورْ
فقدت حتى الشعورْ
لا مكانْ
لا أمانْ
تتلوى فوق أهوال البحورْ
وصدى قلبي يقولْ :
من يداري الغصنَ
بعد الآنَ
من يروي الجذورْ ؟
\