عصف الريح أتى على شراعي,, صخوْرُ الحسرة ِتقذفُ بي على رِمالك ,,والوحشةُ تعزفُ ببوقِها نشيدَ الأنينْ
تغفو الريح فوق جدائل الفجر ,,ليلي يشربُ ضوءَ النجوم,, واشتهاءاتُ وجعٍ تدلت على صوت هذيان المطر لتغطي قارعة الروح بصمت
مًنْ ينتزعني من أروقة عذابي,, ظالم هذا الصمت وهو يتكاثف ليرشقني بالحجارة
أجنحةِ الفراشات المتكسرة وهي تفلت من بؤر الخوف ,,تنبتُ لها جذورٌ بين ذرّاتِ الرملِ,,توقفَ إحتراقَ الثواني وتزرعني نبضاً بينَ ضلوعك
من أوقف دقات ساعتي,,من أوقف ضحكات البراءة ,,من أوقف ذلك اللحن الشجي الذي لامس أوتار روحي ذات ألتفاته؟؟
كلما حاولت أن أمدَّ يدي للبحث عنك تخترقها العُتمة بنشوة ,, أرتدي غثيانَ الغبارْ وأصمت
الشتاء أدمن جسدي ويدي لم تعد تبصر,, أتلمس ناصية الألم أحلق لأتنفسك نسيماً يهدهد روحي
أصارع موجات الزمن,,وتكسرني الأيام,,كيف أنساك,,والعالم كله أنت
عواصف هوجاء تتلاطم داخلي,,تعانق شُهب الحنين المارقة في دمي,,أرتشف أنفاس الوجع وأتنفس الحزن بغيابك
يسافر الشوق عبر المدى ,,فهل يكفي الصراخ ليريح رأس أنهكه الوجع