ديوان الشاعر / صبحي ياسين

هلال وصليب

القلب مما يعتريه يُجدَّدُ=وبضاعة الإيمان لا تتأكسدُ

والحب مفتاح الصفاء وإنه=يجلو القلوب وبابه لا يوصدُ

كل الجياد على المنابر أُعدمت ْ=وتصَيَّد َ الجهلُ الكلاب َ فسُيِّدوا

كل المساجد والمآذن جلجلت ْ:=ما ذنب قسٍّ عاكف يتعبّدُ

شوّهتمُ التاريخ حين ركبتم ُ=فكرا إلى وكر الجهالة يَصْعدُ

طين البلادة أن نكون كما ترى=نهجا بكل شريعة يتبلدُ

يا دمعة العيد التي لا تنجلي=إلا ليُهدَم دون ذنب معبدُ

ما ذنب طفل جاء يرجو ربه=ما ذنب راهبة هنا تتعبدُ

جثث الشموع على الرصيف تناثرت ْ=وعلى المقاعد طفلة تتنهد ُ

أمِن الرجولة نحْرُ ألف يمامة=وهناك أولى القبلتين تُهَوّدُ

أمِن الرجولة أن نفجِّر راهبا=والقدس تصرخ والجليل مُصَفدُ

في ساحة الجبناء ينهض قاتل=والمسجد الأقصى حزينا يرقدُ

قتلُ البراءة ذلة ومهانة=أَعلَى الطفولة سيفكم يتجرّدُ

أواه يا دمع العيون على الذي=جعل القلوب مرارة تتفصّدُ

والله لو شهد الحبيب صنيعكم= لبكى على ما نحن فيه محمدُ


الكامل

ياصاحب الأمر ِ بين الكاف ِ والنون ِ

آت ٍ إليك وشوقُ الروح ِ يحدوني

*

أنا ببابكَ طولَ الليل ِ مُعتكفٌ

يا ماسِحَ الدمع عن أحداق ِ مَحزون ِ

*

قلبي عليه جبالُ الشوك ِ راسية ٌ

وفي الضلوع ِ تمادَى نصلُ ُ سِكين ِ

*

تناثر القلبُ أشلاءً ممزقةً

فمَنْ يُلملمُ أشلائي ويُحييني

*

لمّا صبرْتُ على ما كان مِن عَنَت ٍ

رأيتُ صبري إلى أيوبَ يشكوني

*

عواصفُ العشقِ لا رَدَّتْ ولا جَمَعَتْ

صبا ً بصَب ِ ولا ليلى بمجنون ِ

*

لكنّ حبَّكَ يا مولايَ في كبدي

روحا لروحٍ ومفتونا لمفتون ِ

*

ناديتُ قبل صلاة ِ الفجر ِ مُلتجئاً

فأقبَلَ الدمعُ مجنوناً يناديني

*

هل يَبْرَاُ القلبُ بعد النأيِ مِن وجع ٍ

يا عارفينَ بداء ِ العشق ِ أفتوني

*

ستبصرون إذا فتشتمُ كبدي

ندى الأحبة ِ يجري في شراييني

مشتاق

جففْ دموعَكَ أيها المشتاقُ

حَنَّ الفؤادُ وذابت الأحداقُ

*

في الليل ِ يَحمِلُني الحنينُ مُلَوَّعا ً

ويشدني نحو الحبيب ِ عراقُ

*

يَخشى الفراقَ وفي ضلوعي قلبُه

بالله كيف إذا يكونُ فراقُ

*

رسمَ الحنينُ على شفاهي ثغرَهُ

فالشهدُ يجري والخمورُ تراقُ

*

ولقد كتبْتُ على جبينكِ ليلة ً

دِينُ المحبّة ِ قبلة ٌ وعِناقُ

*

لكنَّ هَمْسَك في شريعة ِ حبِّنا

قُبَلٌ لها فوق المذاق ِ مذاقُ

*

أسْرتْ لقلبك ذاتَ ليل ٍ مهجتي

وأقلَّني نحو الحبيب ِ بُراقُ

*

إني وإنْ أقصى الزمانُ أحبتي

وتناثرتْ مِنْ زهرنا الأوراقُ

*

دهري يخاصمني ويُشهِرُ سَيْفه

أيكونُ مِنْ بعد ِ الخصام ِ وفاقُ

*

كلُّ القلوب ِ على الدروب ِ يتيمة ٌ

إلا قلوبا ً مِلؤها الأشواقُ

*

يا مَنْ لهمْ في الحبِّ خِبرة ُ عاشق ٍ

أيموتُ مِنْ جُهْد ِ الهوى عُشاقُ !

*



الكامل

في رحابك

في كلِّ ما صنعَتْ يداكَ أراكا
يا مَنْ بقلبي لا أرى إلاكا
٠
في الطير يخفقُ في سماكَ مُسَبِّحا
في الزهر بَلَّلَ وجنتيه نداكا
٠
في الغصن يسجدُ حاملا ثمَرَ الهوى
في الغيم يَسْبَحُ في فضاء عُلاكا
٠
في نبْض قلبي في انتفاض جوارحي
في ماء عين ليس فيه سِواكا
٠
يَمَّمْتُ بابَكَ حاملا كاسَ الجوى
فلقد ظمئتُ وأشتهي ريّاكا
٠
في عُمق ليلي لي ببابكَ سَجدة
أرجو بدمع المُقلتين رضاكا
٠
يا سيدي والجُرْحُ يَمْضغُ أضلعي
رُحْماكَ في ليل الضنى رُحماكا
٠
لي كوكبان طواهما كف النوى
فمَن المُجيرُ إذا نأتْ كَفاكا!
٠
سَلَّ الفراقُ على ضلوعي سيفه
وأتى المَشيبُ مُهَدّدا سَفاكا
٠
إنْ جَفَّ دمعُ المقلتين من البكا
فدموعُ قلبي تغرقُ الأفلاكا
٠
سيفُ الفراق مشى يَقصُّ أصابعي
وهمومُ صدري لا تريدُ فكاكا
٠
كلُّ الخلائق أغمضتْ أحداقها
لكنْ تراني دونهم عيناكا
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠



الكامل

ظننت

ظننتَ البُعْدَ يُنسيني هواكا
فلا والله قلبي ما سلاكا
*
ولو أني فتحتُ إليك صدري
لمَا ألفيتَ في صدري سواكا
*
بعيدٌ أنت عن لفتات عيني
وهل أنساكَ كوني لا اراكا
*
أراكَ على مَدار اليوم عندي
وعن بُعْد اشمُّ أنا شذاكا
*
أرى عينيكَ في عينيَّ دوماً
وأبصرُ دون كلِّ الناس فاكا
*
رضيتُ بأنْ أداري عنك عزفي
لأني لا أريدُ سوى رضاكا
*
خيالُكَ لا يفارقني وإني
لأسمعُ قبلما أغفو خطاكا
*
على كتفي أمُدُّ يدي وأبكي
فقد كانت هنا ترسو لماكا
*
حروفكَ عن حروف الكلِّ تغني
ويُغنيني عن الدنيا نداكا
*
طَهورٌ أنتَ في قول وفعل
لذا جاوزتَ في نظري ملاكا
*
فلا والله ما لامستُ ظفرا
ولا نامت على صدري يداكا
*
حبيبي أنتَ ما رفتْ عيوني
حماك الله يا عمري حماكا
*
أيامَنْ في دمي يسري ويجري
شراييني وأوردتي فداكا
*
ويا مَن ذبتُ في عينيه شوقا
عساكَ تعودُ يا عمري عساكا

(الوافر)

رائد صلاح


إلى الرمز المقاوم في فلسطيننا
(البطل-رائد صلاح)
*
عيناكَ ينبعُ منهما الإصرارُ
..........................وعليكَ مِن نورِ الإلهِ دِثارُ
أسدٌ عليه من الجلالِ مَهابةٌ
..........................واللهِ أنتَ الفارسُ المغوارُ
مات الرجالُ وأنت فينا سيّدٌ
...........................والنورُ منكَ نجسُّه النارُ
القدسُ تبكي والجليلُ مدامعٌ
.............................لمّا تعالى لليهودِ جدارُ
قضبانُ سجنكَ لم تفُتَّ عزيمةً
........................فاهدرْ حماك الواحدُ القهّارُ
شرفُ القضيةِ أنْ تكونَ كما نرى
.......................جبلا تهاوت دونه الأسوارُ
ما جئتُ أمدحُ يا سليلَ عقيدةٍ
.............................في ظلِّها يتوالدُ الثوارُ
الشمسُ في يُمناكَ قدسٌ صامدٌ
....................وعلى يساركَ تضحكُ الأقمارُ
عَلِّمْ بنهْجِكَ حاكما لا يرعوي
.........................يبدو بعيراً يَمتطيه حمارُ
يا رائدَ الوقفاتِ في وجهِ العدا
....................أنتَ الصلاحُ وفي يديكَ منارُ
لا تنحني إلا لربٍ واحدٍ
........................مهما تعالى للكلاب سُعارُ
**
16-8-2017



الكامل

يا سيدَ القلبِ قد هَيّجتَ ما كانا

.................................................. .........فأينع القلبُ أغصانا وسيقانا
مـــا غّــــرّد الـطـيــرُ فــــوق الأيْــــك مُنـتـشـيـا
......................................إلا رأيــــتــــكَ بــــيــــن الأيــــــــكِ نــشـــوانـــا
يــــا ســيــدَ الـقــلــب قـلــبــي أنـــــتَ مـالــكــه
....................................ولــيـــس فــيـــه ســـــواكَ الـــيـــوم إنــســانــا
روحـــي وروحُـــك يـــا روحــــي قــــد الـتـقـتـا
........................................وســــوف تـسْـكــنُ روح الــكـــونِ روحــانـــا
أقــبِّــلُ الـشـمــسَ فــــي خــديـــك إن غــربـــتْ
....................................وأعــشــقُ الـفـجــرَ فــــي عـيـنـيــكِ نـعـسـانــا
يــا طـيـبَ القـلـب -ِ يـــا تـمــرا عـلــى عـســل
.....................................لـــقـــد لـقـيــتــكَ فــــــي الــبــيــداء بـســتــانــا
لـو جَـفـف الـدهـرُ مــا فــي القـلـب مــن مـطـرٍ
........................................فــمـــن عـيــونــك يـــغـــدو الــقــلــب ريـــانـــا
قـــــد جـئـتـنــي وريــــــاحُ الــعــمــرِ بــــــاردة
......................................فــأيــقــظ الـــوَجـــدُ فــــــي جــنــبــيَّ بــركــانــا
ومــا الـرمـادُ ســوى مـــا كـــان مِـــن زمـــن
..........................................فـــأنــ ـت وحــــــدك مــــــن خــــــلاه نــيــرانـــا
يـــا رحـلــة الـعـمــر قـلـبــي فــيــك مـعـتـكـف
...........................................ٌفــأشـ ـبــعـــيـــه تــــراتــــيـــــلا وإيــــمــــانـــــا
فــــإن شــربــتُ مــــن الـنـجـديــن شـهـدَهـمــا
.........................................فــكـــم ركــبـــتُ ســفــيــن الــعــمــرِ ظــمــآنــا
عـمــري وعـمــركِ مـنــذ الأمــــس قــــد بــــدآ
.........................................ولــســتُ أحــســبُ مــنــه الــيــوم مــــا كــانــا
أنـــاشـــدُ الــطــيــرَ إنْ مَــــــرّت مُــســافــرة :
............................................يـــــ ا طـــائـــرَ الـــشـــوقِ بـلـغــهــا تـحـايــانــا
عــلـــى الـــشـــآم يـــنـــام الــغــيــمُ مُــبــتــردا
............................................كــــم ـــــا تــــدَثـــــرَ بـالــنــســريــن قــلــبــانـــا
- أنـــــــا أحـــبــــكِ - لــلــعــشــاق أعــلــنــهــا
.............................................كـــم ــــا ســـأرســــلُ لـــلأكــــوان إعــــلانــــا
أدمــنـــت حــبـــك مُــــــذ بـــانـــت بــراعــمُــه
..............................................فـــ ـبِــــت أرْشــــــــحُ إدمــــانــــا وإيـــمـــانـــا
قــد سـافـرَ الشـعـرُ عــن قلـبـي وعــن قـلـمـي
............................................حــتــ ـى الـتـقـيـتـك عـــــاد الــشــعــر ألـــوانـــا
يــا سـيـد الـقـلـب يـــا شـمـسـي ويـــا مـطــري

.................................................. .........لم يَبقَ غيرُك لي في الأرض عنوانا




البسيط

قبل الذر

قلبي إليكَ يَهزهُ التنهيدُ
..........................فالشوق يَعلو والحنينُ يزيدُ

قالوا حبيبُكَ لن تراه لأنه
..........................فوق الوجودِ مكانُه موجودُ

مَنْ قال إني لستُ فيه مُجَسّداً
............................وأنا الذي مِنْ كَفّه مولودُ

أنا فوق عرشِه نفخةٌ من روحِه
................................وأنا ببابه عابدٌ معبودُ

أنا في مَدارِ الكونِ مُهْرٌ شاردٌ
.................................لكنني بحِبالِه مَشدودُ

فأنا البعيدُ عن القريبِ بكوْنِه
.......................وأنا القريبُ إذا الحبيبُ بعيدُ

فيه الخلودُ مع الوجودِ سَجِيَّةٌ
............................وأنا وجودٌ يحتويه خلودُ

أنا ما يريدُ أريدهُ إنْ شِئتُه
..............................وأنا كذلك ما أريدُ يريدُ

أنا قد خُلِقتُ وما خلَقتُ وإنما
..........................بيني وبين الخالقين حدودُ

أنا طينةٌ فيها قداسَةُ خالقٍ
............................فلذا أفيضُ بِخيرِه وأجودُ

إنْ كان جسمي في المَدارِ هباءةٌ
.............................فأنا بروحي سيدٌ وعتيدُ

اللهُ في كلِّ الوجودِ مَجَسَّدٌ
.........................وأنا على هذا الكلامِ شهيدُ

باللهِ كيف الطينُ يُنبِتُ زهرةً
.......................أو كيف تزكو بالعطورِ ورودُ

اللهُ يَكْمُنُ في الزهورِ وعطرِها
...............................اللهُ في كلِّ القديمِ جديدُ

أنا خالدُ فيمَنْ أراه مُخلّداً
........................يا مَنْ له في الكائناتِ وجودُ

أهواكَ لا أخشى مَلامةَ لائمٍ
........................يا مَنْ له في الخافقين جنودُ

هل مِنْ مَزيدٍ في مَحبّتكَ التي
...............................منها يُسَبِّحُ طائرٌ ووليدُ

مِنْ فيضِ حبكَ فاض قلبي رقةً
..........................فلذا غرامي في هواكَ يزيدُ

أنا ما عشقتُ من الوجودِ سوى الندى
...........................وبه عرفتًكَ أيها الموجودُ
**



الكامل

عيناكِ

بالله كيف أفِرُّ من ذكراكِ
..............ولديَّ قلبٌ ليس فيه سواكِ

رؤياك عزتْ دون ذنبٍ إنما
...............في كلِّ يومٍ أشتهي رؤياكِ

مرّتْ يمينكِ فوق رأسي بعدما
................مرّتْ تُلَمْلِمُ أدمعي يُسْراكِ

قسما بمن أجرى غرامَكِ في دمي
...........وسقى ضلوعي مِن زلالِ نداكِ

ما كنتُ أعلمُ أنَّ حبَّكِ جنةٌ
..............حتى رأيتُ الشهدَ فوق لماكِ

ها قد اتيتكِ يا ندايَ مباركاً
..................وعليَّ ثوبٌ طرزته يداكِ

يا من رأيتُكِ والجدائلُ عنبرٌ
............والكونُ مِسْكٌ من شميمِ شذاكِ

لمّا بلغتُ مِن الغرامِ نصابَه
................أدركتُ أنَّ هواكِ مَنْ زكّاكِ

فرأيتُ قلبي ناسكاً متصوّفا
............يغشى التزهُّدَ في سبيل رضاكِ

لمّا وُلِدْتِ أتى الربيعُ مباركاً
............وأتيتُ أقبسُ منكِ بعضَ سناكِ

عشرون يا آذارُ يومٌ خالدٌ
...............فلقد أتيتَ وفي يديكَ ملاكي

يا مَن زرعتكِ في العيونِ وفي الحشا
............أنا لا أرى في الخافقين سواكِ

ولقد رسمتكِ فوق صدري زهرةً
................لأشمَّ عطرَكِ إنْ نأى خداكِ

قالوا السعادة سِرُّها في قبلةٍ
.................قلتُ السعادةُ سِرُّها عيناكِ
**

عن ديوان (للصبح نداه)

لصوص النصوص



المرءُ يسمو حين يسمو طبعُهُ
....................كالنهرِ يصفو حين يصفو نبعُهُ
فالغصنُ تثقلُهُ الثمارُ شهيّةً
.....................إنْ كان مِن أصلٍ كريمٍ جذعُهُ
والساقُ إنْ تَنْخُرْهُ دودةُ أصلِهِ
........................أجدى بنا قبْلَ الترَدِّي قطعُهُ
سِحْرُ البيانِ يُريكَ كونا ساحراً
......................ويريحُ قلباً فيه عَشّشَ روعُهُ
كالشعْرِ إنْ مَسَّ القلوبَ أذابَها
....................وسما إلى حيثُ المجرةُ وَضْعُهُ
بعضُ اللصوصِ تسَوَّرَتْ شرفاتِنا
......................يا ويحَ جيلٍ كان يُرجَى نفعُهُ
جيلٌ زرعْنا النّبْلَ في جنباته
.....................فاسْوَدَّ مِنْ سودِ النوايا زرعُهُ
بعضُ الشبابِ كما الملائك عِفّةً
..................والبعضُ مِنْ نسْلِ الأبالسِ فَرْعُهُ
هذا الذي يسعى ليسرقَ دمعةً
....................هو شوكةٌ والشوكُ أولى نزعُهُ
واللهِ لو أني أُحَكَّمُ فيهمُ
....................لأتاهمُ السيفُ الصقيلُ ونطعُهُ
يا شاربي دمع القلوب سفاهةً
...................مَنْ خان حرفاً فالخيانةُ شرْعُهُ
لا تندبوا شرفَ الذئابِ مَظنّةً
.................شرفُ الذئابِ من السهولةِ بيعُهُ
ما أتفهَ اللصَ الذي في جيبه
......................نصٌ لقلبٍ ذاب سُهداً شمعُه
فإذا الليالي مَكّنتْكِ من الذي
...................يمشي الهوينى والتسلُّقُ طبعُه
فاحفرْ له بين القمامةِ حفرةً
....................فاللصُ من دِمَنِ القمامةِ طلْعُه
أمِنَ الشهامةِ أنْ تخونَ قصيدةً
.......................القلبُ منها فاض ناراً دمعُه
يا سارقَ الأرواح قلبُكَ ميِّتٌ
..................والقلبُ يصحو حين يهدأ روعُه
أوغادُ دَسّوا في القلوبِ أكُفُّهم
....................والوغدُ أولى إنْ تسللَ قمْعُه
لص النصوصِ على الترابِ جبينُه
...................ويجوزُ بالنعلِ القديمةِ صفعُه
**
**