حروف كتبتها خلال فترة مرض العمدة وغيابه عن النبع وفاتني نشرها
اسلم لنا
\
ها هم أحبتك الألى يتساءلونْ ؟
عمّا جرى للعمدةِ السلمانِ
حتى أصبحوا يتراكضونْ
قد قالها قيسٌ لهم
حتى الجبال الشاهقاتْ
عجزت عن الحمل الذي قد أثقلَ على القلبَ الكبيرْ
عصفت به شتى الرياحْ
ومواجع الزمن البليدِ
تناثرت بين المدى على رفاتِ الذكرياتْ
والهم كالغيث الهَطولْ
وظلاله تأبى الأفولْ
والصبرُ شقّ خدودَهُ عبرَ الفضاءْ
متوشحاً بالكبرياءْ
فتسابقوا كي يلهجوا لك بالدعاءْ
لله درك من أخٍ
لقلوبنا ونفوسنا تعني الكثير
فأسلم لنا
وارجع إلينا
حتى يعود النبع يضحك من جديدْ
فالنبع في قاموسكم يعني الوفاءْ
أَتدحْرجُ في منفاي
تأخذني الريح صوب البحر
لأنفضَ عن ظهري بعضَ أساي
وأخلع ثوب القهر
يرميه الموج بعيداً
لينامَ هناك
وأنا في عتمِ الليل
أبحثُ
بين النجم
في عرض سماي
عن وطن يتنفّس عند الفجر
عن ناسِ لاتعرف معنى الغدر
عن لون الصبح الأبيض
في دنياي
عن صوت صداي
\
14\3\2013
عواطف عبداللطيف
من سواقي الغياب
وطني الأصيل
\
صفصافتي تعلو الضفافْ
قد هالها صوت الخريفِ
وهدها قيح الجفافْ
والشمس فوق الأفْقِ تخنقها الجبال
تقتات ذاكرة الظلال
جُنّ الفؤادُ ،وعند باب الشوق
يبكي في انتظارْ
الأرض صارت للقتال
والوردُ أجهش بالبكاءِ
وساعتي البلهاء أدركها المرار
تتمزق الأيام في قلبي الحزينِ
وتلعن الزمن القبيح
والعمر يسرع بين غصات السنينْ
ما عدت أشعر بالأمانْ
عيني تحلق في المدى فوق السماءْ
والفجر أصبح كالدخان
فيزيد شوقي للنخيلِ
وللوجوه السمر في وقت الأصيل
والقلب أتعبه التغرب والعناءْ
لا شيءَ عاد يريحُه غيرُ اللقاءْ
يا أيها الأمل المغمَّس بالضياءْ
آهات عمري سافرت
عبرت إليك ولم تقيّدْها حدودْ
تأبى الفناء
لا مستحيل
فلربما يوماً يُفيقُ العشبُ من بعدِ انتشاءْ
والشمس تشرق من جديدْ
وتمدّ سالفَها على وطني الأصيلْ
\
28\3\2014
من ديوان سواقي الغياب
عواطف عبداللطيف