عُدنا كما الأمسِ
نبني حلمنا الأجملْ ..
ونذكرُ الحبَّ ،
عن أرواحنا نسألْ ..
.
نُذلّلُ الصّعبَ
كي ترتاحَ أنفسنا
من وعكةِ الفقدِ ،
من مُرِّ الهوى الأوّلْ ..
.
كم كنتُ أسهرُ
دمعُ الشوقِ أذرفهُ
وشمعدانُ انتظاري
فيكِ لم يذبلْ
.
كم كنتُ أكتبُ
عن عينيكِ في أرقٍ
و وجهكِ النور
عن عينيّ لا يأفلْ
.
فأصنعُ العُذرَ
في أسبابِ غائبةٍ
تُدوزنُ الآه في صدر الهوى الأثقلْ ..
.
يا موسمَ الغيثِ
كم عانيتُ من ظمأ
هلْ عدتِ كالماء
يروي عشبنا الأذبلْ ..
.
فما شهدتُ وراءَ الفقدِ من فرحٍ
ولا نساء
استحلت بعدكِ المشغلْ ..
.
ولا اتخذت
مروجَ الشعرِ تسليةً
أسلو بها مرّةً
عن حبّـيَ الأمثلْ ..
.
وما استطعتُ
سبيلَ العشق أسلكه
وحدي وأحلامنا
في العالمِ الأدغلْ
.
.
.
بحر البسيط
.
التميمي
١٤ يوليو ٢٠١٧
أينما ولّيتُ قلبي ثمّ ذكرٌ
ولكم ما بينَ شُرياني و نبضي ألفُ مسرى
كيفَ يا ممشوقةَ القدِّ لأنساكِ
وهذا الجسمِ في الأحزانِ يُبرى
كيفَ ألقاكِ وحبلُ الودِّ مقطوعٌ
ولا اغفاءةٌ تأتي بأطيافِ هوانا
موتةُ الأحلامِ كُبرى
كيفَ أنسى صورةً قابعةً في الذّهنِ تنسابُ ودمعُ العينِ يُجرى
.
تهتكُ الآه بصدري
كلّما ألمحُ أشواقيَ أسرى
وأنا في وعدكِ المنكوثِ أدرى
وأنا في حلميَ النافقِ أدرى
وأنا في قلبكِ القاسي أدرى
روحيَ المنزوعةُ الصبرِ وعينٌ تسكبُ الدمعةَ حرّى
.
يا عبيطاً كيفَ أدخلتَ هواهم
كيفَ في نبضكَ أثّثتَ رؤاهم
أنتَ يا قلبيَ كمْ زادوكَ صدّاً
أنتَ في حُبِّكَ تُعرى
يا حبيباً ليتَ قلبي في رصيفِ السّوقِ يُشرى
أو سأشويه و أرميه لقطٍّ جائعٍ
او سأرميهِ بعيدا
وإذا بيعَ سأوصيهم بأن لا
لا تُعيدوهُ إلينا أبداً
إنني في تركهَ الآن و بعد الآن أحرى
.
.
.
علي التميمي
٤ سبتمبر ٢٠١٧