ليت الوجع يقذف بي في أرضك ويزرعني غيمة تُمطر ضفافك
لا نوارس تغطي وجه السماء ,,ولا كلمات تترنح على خاصرة الوقت ,,متى يُسكِّن عَضَّةٌ الجوع خُبْز حنانك,,ومعاناةُ السهرِ دفء صدرك
دندنة تصدح برأسي,,يبسط العتاب كفه بين أكوام التعب ,, كيف لنا بنزيف الشوق في كؤوس الحرمان,,والعمر يهرول
لا تفتشوا حقائبي عند رحيلي ولا تتعقبوا خطواتي ,,فحقائبي ما زالت مملوءة بك ,,وخطواتي لا تعرف غير دربك
عندما تتناثر اللحظات الهرمة على الطرقات ,, ويتناثر الحزن في أزقة أعصابي ,,لا تسألوا عن أيامي ,,فهي ما زالت مملوءة به حد الألتواء
ما أثقل أن أنصت لحديث الأرصفة وهي تمسح أقدام العابرين ,,وفي جدار الروح شقوق مشبعة بالهم تتكسر على موانيء الحزن بأنتظارك
ضياء المصابيح الكاذبة شوه وجه الليل,,الشوق نسى عكازته على ساحل الفجر,,وأنت لم تعد تدرك معنى أن أسكب ما تبقى من عمري على بوابتك
في جوف الليل أغسل عتبات صمتي بنداك لأتنفس
ما بال هذا الشوق وهو يداعب صدر الصبح ,,يتأبط منافي الوجع ,,ويسكب الصمت في كؤؤس العمر
متى توقظ لي أناملي من السكون قبل أن يفقد قلبي الأمل