اشرعتي تصدح مهللة لاستقبال الفاتح لا .. لن يحتل أوردتي ولن يسلب انتشائي إلاه
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ ( المتنبي )
بالأمس تثاءب الربيع فوق كتفي تركته يلهو بعبق حروفك وها هو الزهـر اليوم يملأ الكون أريجا
ألم أقل انك ارهابي العشق ؟ ستلقن تلميذتك أبياتا من شعر متمرد .. كل حرف فيه قد شبع لثما من رضاب شفتيك
حين يصهل الفجر فوق الشرفات يلقي الخجل عباءته وتنهار جبال الصمود على عتبة اللهاث ... فالليل بهيم لا يسمع سوى ثورة انتشاء تمارس جنونها فوق أقبية اللهفة وهمهمة الجسد
همسك يشبه زنبقة بيضاء تلوح بفجر كله فرح وللريح ترسل ضفائرها
ها هو ثغرُ المسـاءِ يطلُّ عليّ بأبهى صورهِ كالنهرِ ... تتدفّقُ جداولُه بأروقةِ الروحْ كسينمفونيةٍ حالمـةٍ تنسابُ نغماتُهـا فوقَ شريطٍ مخمليّ من المشاعرِ هو الحنينُ والشوقُ إليك .. يرسمُ بمخيلـتي لقـاءً صاخباً يلملمُ شتاتَ نفسي ويبعـثرُها بين كـفّيكْ
مذ غمرتني نظراته المسافرة خلف ضباب الليل والحروف تنتفض كالشهب تفجر ينابيع لغة خاصة فوضى السماء تتلقفها وعلى وقع اصطكاك الرعشات تجاهر بهطول وفير
أيها الرجل .. باتساع أحزانـي ووخز نجـوم الشوق في خاصرتي هبني بعضا من أنفاسك لتبقى الروح دافئة
يا أغنيـة عشــق ترددت على إيقاعها حروف الهـوى هبةٌ أنت ... تضاجـع أحلامي وشوقٌ فاح بأرق الهمســات
أوقعتْـني بشغـفِ عِشقها حين تمايلتْ بدلالٍ أمام أعينِ الصَباح سمراءُ .. يخترقُها شّـعاعُ الأمــل إنها قهوتي .. ارتشفتُـها وهمسك المشتهى