تسكعات بدروب البوح ........

يا أنت ......

سأودع سري بجيب إشراقتك
أناجيك بهمسات حب
لا تتقن نسجها
سوى شفاه مطعمـة بشراب الكرز

يا أنت .....

مسافات ازدحمت بالتوهج
وأنفاس تشي بما يختلج بالفؤاد

إليك .. تبوح روحي المثقلة
بشظايا الشوق
وارتجف من سعادتي
عندما تبللني امطار حنانك

اكتبك حرفا جريئا
حتى اذا ما دنا الليل
وزغردت طيور الشوق فوق نافذتي
تشتعل القصيدة بالخافق
حتى تفوح رائحة الاحتراق من جسدي

كالريح العاصفـة بحياء
تتدحرج الحروف مني
تتناثر حولك
لتقول لك
صباح الورد
صباحك كتغريدة طير
صباح كلهفة طفل

وتهرول الحـروف إلى محرابك
ضارعـةً
تلتمس المغفـرة
وتقبِّلُ وجنـات الورد
الغافيـة عند حـدود الليل

أنظر إلى فنجاني الصباحي
فأجد كل أسراري عالقة بنكهته
همسك .. يمتزج بصرخات قلبي المشتاق
يشدو على مسامعي آيات الهيام
فأكتبك تاريخا من حب .. لا يمحى

وعندما يغفو الليل
يبحث القلب
عن نبضـه
يعزف على قيثارته
لحنا شجيا
يطرب الأسمـاع
يملأ الكون جنوناً
فتثمل الآهـات
من خمرة الشوق
ما أروع الأحـــلاااام !!!

جن الحبر
وتعالت صرخات الشوق
بلحظةٍ .. توقف فيها الزمن
باحثا عن محطة
ديدنها الغرام
ورصيفها تراتيل حب
لونتها الأبجديات ذات حنين
كلماتٌ
ذكرياتٌ
آهـاتٌ .. لعبت بها الأقدار يوما
تكابد كي تصل أعتاب عرشك
وتدس رحيقها بجيب لهفتك
فـ كنْ أيها العاشق رحيما
واملأ فضاء أنثاك بنبضك الوهاج

بمدن الألم أتجول
وبجعبتي قصاصات بوحٍ جريحة
الروح مرهقة
والكلمات تتدحرج صوب هاوية الغموض