إلى متى أبقى أدفن شوقي في جوف المسافة بيننا وعتمة الدرب تنقر مرايا الروح لتتفرد بذات الوجع
إلى متى تبقى الآهات موشومة على خاصرة العمر؟؟؟
إلى متى تبقى سمائي معتمة والشتاء بصقيعه يلاحق يومي
إلى متى سأبقى أرتق ثوب الليل على شواطئ الإنتظار؟؟؟
ألم يخبرك المساء إنه كلما كَبُرَ أزيز الصمت يـَسـتـَنـفـِر الشوق في دمي لينبض بك
ألم تخبرك الريح وهي تركض بطرق الضياع بأن صوت الشوق يسبي أنفاسي ونبضي يتردد على وقع خطاك
ألم تخبرك الريح وأنا أسابق جنونها بأن حنجرتي لن تثمر الفرح بدونك
من تحت ذلك الغمام يزمجر الوجع ,,تركني أتلوى على رصيف الانتظار ورحل
صباحي يركض إليك ليحط على ضفافك ويتدثر برمالك ,,مسرعة أركض خلفه قبل أن تثقب الريح يدي وتشل قدمي
كلما هدهدني الصبح بطيفك ,, يتشَظَّى قلبي وتختلِطُ معاييرُ الوجودِ بشَهقةِ الفراقِ ولونِ الوجع