في عَربة التّعب,,كُن لي وطني,, لأزرع بذوري في أرضك وأسكب دموع لهفتي بين ذرات ترابك
أصابعي تدلت ,,لتخفي عنك بقايا حروف يحتطب عليها الشوق كلما راودت اللهفة فم الغياب
متى يدور الزمن ليحتضن لهفتي ويمنحني فرصة النوم على مدارج ِ قلبك
بالرَّغم من كٌبر الغصة ,,يعيدني الحنين الى فضاءك ليذيبني فيه
يخدعني المطر عندما ينزل بغزارة ولا يمسح تلك النقاط السوداء العالقة هناك وسمائي ممهورة بختم النقاء
كلما فضَّ الغيم ذاكرة المطر تتعلق روحي بك أكثر و أكثر
لن أحدث البحر عنك حتى لا يغيضني ويخرج بوجعي من أقبية الروح ,, ليفرده على سطح الموج فيعترض سفينتي قبل وصولها لضفافك
بيني وبينك نقطة من نقاء محفورة هناك لن تهتدِ لها عيون الفراشات ولا تصلها أقدام المارة
عندما أنتظرك تحت المطر ساعاتٍ و ساعات,, وتحت أشعة الشمس أيام وأيام ,,فمن غير الممكن أن يتمدد الظلام ليلتهم النور ويتركني أرتدي ثوب الحيرة
هل تدرك معنى حزن الليل عندما يمر شريط الذكريات ونبضي يقترف أثم الشوق بصمت