عراقنا ما أجملك عراقنا ما أجملكْ = ربّ العلى قد فضّلكْ حباكَ ما تصبو له = بلطفه قد شملكْ وفيك عاش إخوةٌ = ما فيهمُ مَن خّذلكْ حتى أتاك فاسقٌ = بفسقه قد شغلكْ قلنا له سخريةً = يا فاسقًا ما أعدلكْ عراقنا يسألني = أجبتهُ دارَ الفلكْ همُ الطغاةُ هكذا = ينوون شرًا لي ولكْ ساروا بدربٍ مظلمٍ = مَن سار خلفهم هلكْ ومَن يجاملْ طاغيا = نراه شرًا قد سلكْ أجبهُ لا تهابهُ = إن كان يومًا سألكْ وقل له بجرأةٍ = ما أفسدك ما أثقلكْ عراقنا أنت المنى = والصدق هذا منهلكْ لا تبتئس عراقنا = إنّا وردنا منهلكْ والله من عليائه = برحمةٍ قد جللكْ وقل لكلّ مخلصٍ = بورك بطن حملكْ وسوف تبقى شامخا = فلطف ربي شملكْ هيا بنا يا إخوتي = له نعيد ما ملكْ نقولها ثانيةً = عراقنا ما أجملكْ
أرسل إلينا الأخ القدير عبد العزيز التويجري قصيدة رائعة فيها تأملات وعبرات فما كان مني إلّا أن جاريتها رويًا وبحرًا تقديرًا وعرفانًا ، وهاتان القصيدتان تدلان على عمق العلاقات الأخوية بين أعضاء منتدى نبع العواطف أوّلًا قصيدة الأخ المبدع عبد العزيز التويجري : بكاء الكهل : يا أسعدَ النجّارِ يا ذا الحجى = للشِّعرِ والإعرابِ إيوانُ نبّيء فؤادًا مغرمًا في الصِّبا = وإنْ توارتْ عنهُ أبدانُ هل في بكاءِ الكهلِ أطلالَهُ = إثمٌ وفي الإعوالِ سُلوانُ أو غَشيُ أطلالٍ عفتْ مغمزٌ = أو صبوةٌ للغيدِ خسرانُ آتي لأبكي في طلول مضى = عنها أصاحيبٌ وخلّانُ والقلبُ من عهدِ الصِّبا قد صبا = لم يسْلُ مذ عن عينهِ بانوا أبكي على عصرٍ مضى عهدُهُ = عصرٍ تهادتْ فيهِ أظعانُ أيّامَ كنّا نلتقي في الضحى = نلهوا وما في القلبِ أضغانُ آتي إلى مغنى الصِّبا كي أرى = شمسًا لها في القلبِ بستانُ أرنو إذا جاءتْ وقلبي بهِ = ماجتْ من الأشوقِ خلجانُ أهفو إليها إن مضتْ في الدجى = والليلُ نأيٌ فيه أشجانُ يا أسعدَ النجّارِ شطّتْ بنا = دارٌ وأقصى الوصلَ هجرانُ والقلبُ لم يبرح مغاني الهوى = وإن مضى عمرٌ وريعانُ ثانيًا : قصيدة المجاراة الحبّ واحة الجمال عبدَ العزيزِ أنت رمزُ الوفا = لم يختلف بذاكَ أثنانُ والشِّعرُ منكَ قد أتى مُرسَلًا = وحرفُكَ الثَّرُّ له شانُ وسبكُهُ جاء لنا محكمًا = أمّا معانيه فتبيانُ كأنّهُ فراشةُ ترتقي = أزهارَها والكلُّ نشوانُ ولّى الصِّبا والوقتُ يمضي بنا = أفراحه غارتْ وأحزانُ والكهلُ لا يبكي لما قد مضى = تقى له فيه وإيمانُ الحبُّ يا صاح لهُ نشوةٌ = وفيهِ إسرارٌ وإعلانُ بكلّ سنِّ حبُّنا سُنّةٌ = وما به ربحٌ وخسرانُ افرح ولا تبكِ فإنَ الدُّنا = فيها ملذّاتٌ وأشجانُ ويعشقُ القلبُ رقيقَ الهوى = إذا توارى عنهُ شيطانُ الحبُّ يا أخي لهُ لذّةٌ = أهداهُ من سرّهِ رحمنُ آمالنا فيهِ زها مسكها = وفيهِ إجلالٌ وإحسانُ الحبُّ واحةُ الجمالِ بها = رجالنا عاش ونسوانُ كزهرةٍ تختالُ من حسنها = حقلٌ بها ازدانَ وبستانُ والليلُ كلّ الناسِ تهفو له = تأمّلٌ فيه وتيجانُ والحقدُ يعلو في نفوسٍ بها = شرٌّ وعنها غابَ إيمانُ حاملهُ منافقٌ أرعنٌ = لم يُشفهِ علمٌ وقرآنُ ولا تقل شطّ بنا دهرنا = غرامكَ الزاهرُ برهانُ عبد العزيز لك ودّي سما = وعطرهُ زهرٌ وريحانُ حماكَ ربّي من شرورِ الدنا = رعاكَ عفوهُ وغفرانُ تحية مني لكم قد صفت = وما بها غلٌّ وأضغانُ
دروس من نهضة الحسين قلمُ الحقيقة باسق لا يُهزمُ = وبكلّ عصرٍ حرفه ذا مَعلمُ وهو المُقدّمُ في عصورٍ قد خلتْ = وبجوفه بدر الحقيقة يبسم سل كربلاء ففي رباها غصّةٌ = تنبئك أنّ حديثه هو أنجم كم حاول الموتور قلب حقيقة = والحق نور صوته لا يكتم قالوا الحسين أتى ليطلب مغنمًا =قلنا الحسين فيه سر أعظم قالوا يفرق شمل وحدة أمّة = قلنا به الشمل الذي يتنعم يا ثورة للرشد يعلو صوتها = وبها جميع الخلق طرًا أقسموا كشفت خداع المارقين وحقدهم = حتى استضاء بها الزمان الأقدم ووراءها التاريخ سطّر أحرفًا = هي بيننا نور وذا لا يهرم في كربلاء ويوم شبّ ضرامها = وترى الصفوف بها الرجال تقدموا وبكل صولات المعارك قصة = ورواية قد أكملتها الأسهم وتلاوة القرآن فوق شفاههم = والكل في تسبيحه يترنم زحفوا ولا يخشون نيران الوغى = فالبيض تثلم والرماح تُحطّم قد أشرقوا في كربلاء كواكبا = والجهل في قلب العدو محكم لكنهم والحق يجدر ذكره = رأوا القضاء لزحفهم يتقدم فتباشروا بالفوز في جناته = وهناك بالفردوس طبع أكرم
إياب بعد غياب غبتُ عن النبع فغاب الهنا = عنّي ودمعي كالدما يقطرُ برغم أن غيبتي لم تطل = لكنها مثل اللظى تسعرُ ضللتُ دربي عندها والرؤى = وهاجت الرياح والأبحر فالنبع في قلبي غدا مثمرًا = بكل نفعٍ بالهدى يغمرُ فيه نرى آمالنا تُرتجى = لكل عضوٍ غصنه مثمرُ ساحته بالخير قد أشرقت = مصدره الإشراق والكوثر دمت لنا يا نبع أهل الوفا = ففيك فيك يخلص الجوهر سيدة النبع سلامي لكِ = وحرف شكري ذا لك مزهر والعمدة الجليل يبقى لنا = كلؤلؤ وجوهرٍ ينثر وإخوتي في النبع أهدي لهم = تحية فحرفكم مقمر على عجالة لقد صغتها = عذرا اذا ما هنة تحضر
الميلاد الميمون ميلادك الميمونُ يا أحمدُ = خلائقُ الله له تشهدُ غنّى له التاريخ حرف الهنا = وقصة لمّا تزل تنشد وانساب عطر للهدى حوله = وقال للخلق ألا فاسجدوا قد طلع البدر تقول الورى = كأنه الجوهر والمورد فأشرقَ النور وزال العنا = اشراقة بها انتشى المولد معادن الخير له تنتمي = بخلقه بين الورى أوحد في كل عام ذكره قد سما = كم يفرح القلب كذا يسعد تروح ذكراه كما تغتدي = تسمو علوًا وحلا الموعد أتيتَ بالحق إلى أمة = وأنت فيها الدر والنيقد الكفر والفساد في أرضها = ونار أحقاد لها موقد الشرك يسري بين أبنائها = أوثانهم ما بينهم ترقد فجئت تهديهم لدرب التقى = فأصبحت نيراهم تخمد واليوم فينا لكم حاجة = تنيرنا يا سيدي أحمد فقد صبرنا وبكم صبرنا = وللبلايا شرر أنكد ضاقت بنا لولا وصاياكمُ = بها يزول ليلنا الأسود أنت حياتنا وفي دربكم = نرى حياة كلها سؤدد
لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية رأتني مغرمًا فيها = فغالت في تباهيها رأتني كلفًا صبًا = وشوقي ليس تمويها ولي معها حكاياتٌ = تناغيني أناغيها تخاطبني بهمس الحر = فِ بالجهر أناديها وأشواقي تعذبني = إذا مارمتُ أخفيها لها في القلب منزلة = تسامت في معانيها لها عينان إن رمتا = سهامًا جُنّ رائيها وتأسرني إذا ابتسمت = وبانَ الدرّ من فيها وإن بعدتْ علا سقمي = بآلامٍ أعانيها وأبرء إن هي اقتربتْ = ليالي الهمّ أطويها وقلبي في محاسنها = تغنّى بين أهليها جمال الضاد أعشقه = بعمري سوف أفديها فضائلها شعاع الشمـ = سِ قل لي كيف أحصيها لسان الذكر خلدها = وربّ الكون يحميها اصطفاها الله عن قصدٍ = ليعليها ويثريها وسوق عكاظ مجّدها = ليحدو في بواديها بلفظٍ يسحر الألبا = بَ يحيا في قوافيها إمالتها لها نغمٌ = وقلقلة تحاكيها بها قد نزل القرآ = ن قدسيًا ليبقيها جمال الضاد يسحرني = بحرف النور أشجيها تقوّمُ ألسنًا حادت = عن الحقّ لتشفيها تعلمنا بأنّ حرو = فها سحر مبانيها على هام الفخار علتْ = وصوت الضاد يعليها هي الأقمار أحرفها = بحاضرها وماضيها بها قد غرّد الشادي = فأغنت يد جانيها هي الورد لمن يهوى = هي الشوك لشانيها وآلاءٌ بها تزهو = هي الآلاء تحويها هجرناها بلا سببٍ = وهذا الهجر يؤذيها رمتها فئة حقدًا = فشُلّت يد راميها ولا يتركها إلّا = جهولٌ بات قاليها هي الأجمل والأبهى = هي الأحلى بواديها بذكراها نغني اليو = نشدو في سواقيها بمبتدأ وأخبارٍ = وفضلاتٍ تضاهيها توابعها كأقمارٍ = غفت في ثغر راويها وأتراب لها أفلت = وغامت في متاهيها وضاد العرب مشرقة = فتؤنس من يؤاتيها
تقريظ كتاب ( مقتطفات قرآنية تجري مجرى المثل ) للباحث القدير الأستاذ شاكر السامرائيّ كتابكــمْ فيــه كــم تحلـــو الإشاراتُ مآثـــــِـرٌ هــــي للأجيــــــالِ مـــرآةُ والمرءُ من بعدهِ يسمــــو لــــه أثرٌ أصداؤهُ فـــي الورى بِـرٌّ وخيراتُ علمٌ وفلســــفة فيــــــه وموعظـــةٌ لوصفـهِ لم تكن تكفــي العباراتُ قد ضمَّ ما جاء في القرآن من مثلٍ أو مـــا جرت مثــلًا بالذِّكرآيـاتُ بهــا نــرى عِبَرا تزهــو بحكمتِهـا وتلكَ والله صاغتهــــا العـــــناياتُ ولم تكن حيــن تُتلـــى وقتَهـا مثلًا لكنّهـــا قد جرت فيهــا الإشـاراتُ يأتــي أبو صالحٍ كــالدُّرِّ يجمعُهــا بيــن الورى هــي أعلامٌ وراياتُ خطّتْ يراعتـــهُ بالحُسْن أحرفَـــهُ تترى المعاني وتتلوهـــا المثيلاتُ فجــاءَ سِفرًا جميلًا فـــي مباحثــهِ أمّــــا الدلالة تكســــــوها المَبرّاتُ أحسنتَ صُنعًا أخي في كلّما عملتْ يـــداكَ والكلُّ تعلوهـــا ابتسامــاتُ فالعلمُ أنوارهُ فـــي الكونِ ساطعـةٌ ولا نرى قولنــــا يحتــــاج إثبـاتُ مــا كــان لله ينمــو وهــو مزدهر فلا ريـــاءٌ وأطمـــاع ٌوغايـــــاتُ يـــا شاكرُ سِفركم تعلـــو دلالاتُـهُ بـــه زهتْ بين أسفـــارٍ مقامــاتُ أبقـــاكَ ربُّ العلــــى ذُخرًا لأمّتنا لذا تحــقُّ لكـــم منـــا التَّحيّـــــاتُ الأستاذ الدكتور أسعد النجّار 22/ شعبان / 1443هـ 26/ آذار / 2022م
في ذكرى شهادة السيدة رقية رقيّةُ الخيرِ للمختار تنتسبُ = هذا هو النسبُ الوضاحُ والحسبُ بنت الحسين وما أبهى شمائلها = سمت بأخلاقها الآفاق والشهبُ تبكي السماء لها من جور ظالمها = وتذرف الدمع مدرارا لها السحب بنت أربع حرموها من حنان أبٍ = شكت فراقا وأيّاما بها تعبُ سرقَ الطغاة لها قرطا يزينها = وهي التي تملك الدنيا بما تهب مع السبايا مضت والحزن يملؤها = وكفها فوق شمس واضح خضب بكت تريد أباها إذ رأت حلما = فيه يحدثها والعين ترتقب صاحت بصوت حزين أين أنت أبي = صوت الإمامة صوت وادع حدب فقدموا الصحن فيه رأس والدها = قالت وللأكل مالي بغيةٌ طلبُ بكت دما حين صار الرأس في يدها = وذاك لما أزيحت عندها الحجب أنينها هزّ أركان البغاة وذا = لقاء بلوى على البلوى بما يجب حفيدة المصطفى مني السلام على = رفاتك وهو حقٌ بات يُغتصب
قتلوك فانزاح الضياء في ذكرى شهادة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) يا دمعة حرّى كسيل الدماء = واضحة وليس فيها خفاء هيا اهطلي فالسبط قد فار = ق الحياة فانتهت أصول العطاء قد عقد الصلح ولم يكترث = لما يقال كي يقام البناء ويفضح الناكث في عهده = والنكث فيه ألف داء وداء أول داء طمع واضح = بسلطة تنمى لدار الفناء والثاني ذا خلاف ما يدعي = بأنه يحمل أنقى الرجاء لم يكتف بفرض أحكامه = سعى لقتل سبط أهل الوفاء سقاه سما فهوى واهنا = فانتشر الغدر وعمّ البلاء يا سيدي لك العلا والسنا = وهم لهم منابر الأدعياء عقيدتي فيك سرت في دمي = غدا دمي اليوم كصبح ذكاء إن يقتلوك سيدي إنما = هم يفضحون ما بهم من رياء والحقد قد بان على فعلهم = وروحك الأبهى بحضن السماء بفعلهم قد قتلوا مؤمنا = فانزاحت الآمال حتّى الضياء
ثورة العطاء لو كنتَ تعلم ماالجهادُ وما الزّمن = لبقيتَ تبكي كلّ همّ وحزَنْ لو كنتَ تقرأ ثورة السّبط الذي = قد حارب الظلّام سرّا وعلنْ لتقطّع القلب الرّقيقُ لفقدهِ = وتخلّصتْ كلّ القلوب من العفن ذي ثورة رسمَ الإله مسارها = ولقد قرأنا ذاك في قلب السنن خرجَ الحسين لكربلاء بخطة = تعلو ليخلو الدين من كلّ الفتن وليكشف المستور من أعدائه = ما قد تحركَ في القلوب وما استكن ضحّى بأرواح الأحبّة كلهم = هي ثورة وإن غلا فيها الثمن مهما مضت أيام دنيانا فقد = ضاء الجهاد وضاع صنّاع الفتن هم قاتلوه لأجل ضرب عقيدة = لم يؤمنوا فيها وقد تاه السفن وسعوا لإحياء الضغائن جهرة = وتناسوا المختار هذا المؤتمن تبقى كمصباح يضيء دياجيا = يا سيدي ولكل مؤمن فطن فكلّ أرض سيدي هي كربلا = وكل يوم سيدي هو ممتحن فجرت فيها ثورة جبارة = وحروفك الأبهى بعز ومنن ّ