حلمٌ
للشاعرة ريمة الخاني
حلمٌ يجددُ حرقة الأنفاسِ =ويعيد يوما فائق الإحساسِ
ويزيلُ ذكرى للحمائم, سافرت=نحو الغيابِ وسالف الأقداسِ
أنكونُ قوما قد أزيل مدارهم؟=أو باتَ وهما قِبلةَ الأعراس؟
أو نامَ سيفٌ ,هل نكونُ كمن بدا=نحوَ السماء موجهاً ذا الراس؟
من غير عزمٍ أو بغير عقولنا=فارفق بقلبٍ غائبَ الأغراسِ
يامن ينادي قد يبحّ نداؤنا=فالموجُ أعتى من بقايا الباسِ
والفكر ُعانى من حصارِ حوله= وحش ٌيعاني مثلَ جوعٍ قاسِ
يامن يجدد في المدار ثيابه= هلا مررت بخيبة الاكداسِ
فلقد مررت ُبذاك يوماً فصلتْ= للموت قبرٌ, جانح الأفراسِ
يهمي وينهش جثةً مسكينة = في قاع بحر والضباع مساسي
أولادنا تاهوا بلونِ الفسق قد=ذاعتْ نجومٌ من خلال الآسِ
والغولُ يأكلُ من لحوم ِجياعنا=يا حرقةَ الملهوف ِ في الأنفاس
هل صاحَ صوتٌ في الذراري, أُصلحتْ؟=أو باتَ ينزعُ والبقايا مداسي
أو نامَ قوم قد حملنا همهم=أو جار جرمٌ خلته كالماس!
يا روعة التاريخ هبي واصدحي=لن ينثني الشجعان, غاب نعاسي..
فالخطب بادٍ في عيون أقفلت = ما مات عزٌ في ثنايا الفاسِ