ياترى كم سيأخذ مني الوقت حتى أستطيع أن أحملَ وجّعي بين كفوفي وأواريه التُراب
في ليل يشبه المطر,, السيرَ في هزيعِه خطر,, أحلق في مداك بخوف لأقتفي الأثر
غصة تعتصرني ,,هل لشفتاي أن ترتوي من نداك قبل أن يترصدني العشب ويسخر مني القمر
لم يعد صدري يستوعب تلك الصرخات سأطلق سراحك وأعود متجردة منك قبل أن يهرب النهار ويعلن العمر السفر
من شقوق الدروب تتسرب العتمة ,,يترجل الصمت ,,تتدحرج الأمنيات ليترك الشحوب أثره فوق الوجوه وينام الوجع بصمت فوق هامات الشجر
دع أنفاسك تحوم حولي لتمنحني الأمان,, ودع هفيف أجنحة الشوق يعانق الحجر
السَماء تغفو بهلع على حكايات دفنها التراب,,وأصابعي المبعثرة تدعك الجرح برحيق الذكريات وهي تئن
الأيام توزع نخب الوجع وهي تركض,, لا فرق بين حضور الصباح وغيابه ما دام في الجوف غصة
الحنين يتسربل فوق دفاتر الليل ,,عويل يحتلُ عظامي,,تزدردني الغصة وحوافي الحلم تتآكل وأنا أعدُّ الثَواني بحثاً عنك
مَنْ يستطيع أن يسرق الظلمة من طريقي قبل أن يولول الوجع وتخنقه العبرة؟؟