باتت بلا وطن تكابد خيبة فتلاعبت بسنينها الأشجان
نامت على مضضٍ مما أحـاط بِها واستبصرت حقباً كانت زمان بَها
هذا ملاذ النفس وهي وديعة بحنانها تستنطق التحنانا
نيرانُ هجركِ تحرقُ الأحلاما قلبي المعذّب لا يملُّ غرامـا
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
مالي أرى الأيام تنشر ضرها وتحيل كل سعادة أحزانا
نحن الذين على الأرائك نتكي لتمرَّ فوق رؤوسنا الأقزامُ
ماقيمة الانسان مالم يتعظ بحياته ويكون عضوا نافعا
عندكم حرفة الغرام وجدنا في رياض الهجران منها فنونا
نعم فالحب مصباح مضئ به تحيا الأنام بكل ود
داويتَ قلبي حين مرّتْ كفكم مِنْ فوق كفي تمسَح الآلاما