@( القلوب لا تشيخ )@

قالت : هنيئا لعينيها بما سكبت من سحر الكلام...



قلت : من سحر الكلام ،



حيث مجاديف صمت المقال ،


تكسرت في الترحال ،


والتجوال في طوقي نجاة يغرقان شهوة الكلام ؛


فأطفو على هيئة سؤال :


من هرَّب الحمام ...


و من ضيع طيري بين أسراب الحمام ...؟!


لغُزُ عينيك - كسهمي قدر - نادني :


أنا يا ولدي ؛


و قد أسرتك ،


و منعتك ، إلا فيهما ، من التجوال...!!

أحبك يا قدس الحب ,
يا رائحة الجمال ،
يا حضن المي وآهاتي..
ها أنا ذا أتلو صلاتي ,
وأنقل خارج الأرض كل اللغات ,
وأصير العالم رغيف خبز ,
قارب حياة
وأشعل دمعي رثاء طاعون الجبال ..
فهل يكبر فينا المقام ...؟!!

عند الركوع ؛ بـكيـت ،

و غبت أرجوه بحانيه ؛

صـحـوت :

وفي السجود اقتربت ...

ثـم ،

ضـحكت...

يا خيل المتعبين في فتات العمر ,-
, يا حمام الحزن اللائي تزرعنني في صحوي وغيابي
يا قهري في خطيئتي ويا خاتمتي في العشق , من أنت ؟
! من أنت ... ؟
فجرت في الآن حليب أمي ,
! فأي الكائنات انت ؟
! من أنت .......... ؟

إنـي أعـطـيـتـك الـقلـب ،


لا بل أكـثر ...!!


فوجدتني ضائعا :


فـيـك ،

و

في الحب ؛

كي أنبـضك :


برائحة العنبر...!!

...وأفـقت ثملا بالحب و الوصال

والحنين يوسوسني إليك

وبين يديك ،

جئتك وأنا عهدي ووعدي ،


ويساورني الحنين إليك :

مشرب أنا بكل معاني العشق ،

ومعتق ...!!

فلم أصد بألد الخصام .. ؟!

بـحـقِّ مـن جعل السـلام ،

مـن ليلة القدر ،

و حتى مطلع الفجرِ ؛

دعـك مـن قـهـري...!!


أهـكـذا ؟!!

وقـد ولـيتك قـلـبي وأمـري...؟!!

لله أشـكـو وجـعـي ،

وحـيرتي ،


غير أنـه حسـن ظني :

أنـه يربط صـبري...!!

- إشـارة -

مًـوحِـشـةٌ هـذه الصـباحـات ،

يأتين بـاكـرات باكـيـات...!!

الله أكبر :

يضطرب التنفـس في دمـائهن ،

كـ(طير يرقص مذبوحا مـن الألم )..!!

وكـأني أرى :

نجمة شـاردة ،

تكشفُ بعض ضَلالك ،

وعجبا ؛

أنك ما زلت تسكر...!!

أقلقني المصباح ؛

ينشر خيوطه في سـهري ؛

فـأشـدو في قـمري ،

و ذكـرى ،

و سـرايا ألـم ،

و قبائل نـدمٍ تـرتحل فـيَّ ،

وبقايا بنات أحلام يـوقدن وجعي ،

و مقطع الأغنية مـا زالـ يصرخ :

ســمـاح ، يا قلبُ ، ســمـاح....!!

هكذا هي الدنيا :

( تبطلُ التأويل للرؤيا جفاءا ،

و يـمكـثً أفقي بالعجافا...!! )