رحلة الغمامة الحائرة مِنْ أيْنَ أبْدَأ تَارِيخِي وَأسْفَارِي مِنْ شُرْفةِ الصَّمْتِ أمْ مِنْ سَاحِلِ النَّارِ أمْ مِنْ رُسُوم حَيَاةٍ فِي جِدَارِ غَدِي أمْ غُرْبَةٍ فِي رُبَى حلْمِي وأشْعَارِي قَصِيدَتِي وَطَنٌ بِالدَّمْعِ أرْسُمُهَا إيقَاعُهَا شَجَنِي والنَّبْضُ أسْرَارِي إذَا بَدَتْ فِي سَمَاءِ الشَّوْقِ نَجْمَتُهُ تَرَقْرَقَتْ فِي رُبُوعِ القَلْبِ أنْهَارِي يَمْتَدُّ فِي أفُقِي طَيْراً وذَاكِرَةً ويَخْتَفِي غَيْمَةً فِي لَيْلِ إعْصَارِي لَمْلَمْتُ حُزْنِي عَلَى أعْتَابِ سَاحَتِهِ فَمَدَّ لِي سَاحِلاً مِن بَحْرِهِ الْجَارِي هُوَ الضِّيَاءُ إذَا لَيْلُ الرَّحِيلِ سَجَا هُوَ الوُجُودُ إذَا مَا رَقَّ تَذْكَارِي هُوَ النَّسِيمُ غصُونُ القَلْبِ تَعْشَقُهُ هوَ الغَمَامُ بَهِيُّ اللَّوْنِ والدَّارِ عَرَفتُهُ فِي تَفَاصِيلِ الْهَوَى أمَلاً عَرَفْتُهُ وَرْدَةً فِي رَوْضِ أفْكَارِي أصْحُو عَلَى طَيْفِهِ والعِشْقُ يَحْضُنُنِي وأرْتَوِي غُرْبَةً مِنْ نَبْضِهِ العَارِي يَا أيُّهَا الوَطَنُ الْمَنْفِيُّ فِي جُزُرِي رَتِّبْ جِرَاحَكَ فِي ظِلِّي وَأنْوَارِي وامْلأ جُفُونِي بِأحْلامٍ مُشَاغِبَةٍ تَنْسَابُ نَبْعاً رَقِيقاً فِي حُزْنِيَ السَّارِي المدني بورحيس: فبراير 2014م
أنداء الحنين عَينَاكِ لِي أفُقٌ وقَلْبُكِ لِي سَكَنْ فَتَبَسَّمِي عِشْقاً يَفِيضُ علَى زَمَنْ ألْقَاكِ طَيْراً فِي غُصُونِ مَشَاعِرِي وأرَاكِ ظِلاًّ صَامتاً خَلْفَ الدِّمَنْ غَاباتُ صَمْتكِ قِبْلَةٌ لقَصَائدِي وَغَمامُ طَيْفِكِ فِي الْمَدى ثَوْبُ الكَفَنْ رَتَّبْتُ فِي شَفَتَيْكِ تَاريخَ الْهَوَى وشَرَعْتُ أغْزِلُ مِنْهُما وَشْيَ اليَمَنْ فَيَزِيدُنِي شَوْقاً إليْكِ تَفَكُّرِي وَيزِيدُنِي تَعَباً أسَايَ الْمُرْتَهَنْ أغْفُو عَلى عُشْبِ الْخَيال وَدَمْعتِي نَبْعٌ يَحِنُّ إلَيْكِ أوْ طَيْفُ الوَسَنْ فأنَا الْمُسَافرُ فِي مَرَاكبِ غُرْبَتِي والبَحْرُ فِي عَيْنَيَّ ذَاكرَةُ الشَّجَنْ وأنَا اخْتِصَارُ الْحُلْمِ فِي شكْلِ الْمَدَى وأنَا امِْتدَادُ الشَّوْقِ فِي نَبْضِ الوَطَنْ المدني بورحيس: تزنيت/ أكتوبر 2012م
لغم شعري لُغْمُ الكِتَابَةِ يَنْفَجِرْ لَفْظٌ..هُنَا وهُنَاكَ.. مَعْنًى يُحْتَضَرْ رَقَّ النَّسِيمُ عَلَى جُزُرِ الكَلامِ وفَاضَ حِبْرُ الصَّمْتِ فِي غَيْمِ الصُّوَرْ جُرْحُ القَصِيدَةِ سَاحِلٌ والنَّبْضُ مَوْجٌ مُخْتَصَرْ مَا بَيْنَ إيقَاعِ الْحَنِينِ ومُتْعَةِ النِّسْيَانِ تَاريخُ السَّفَرْ فالشِّعْرُ عُنْوَانُ الْهَوَى والنَّثْرُ فَاتِحَةُ الْخَبَرْ ظِلانِ فِي نَبْعٍ وحُلْمٌ فِي أثَرْ يَمْتَصُّنِي وَجَعُ التَّفَاصِيلِ الصَّغِيرَةِ فِي امْتِدَادِ مَسَافَةِ الأفُقِ البَعِيدِ وغُرْبَةٍ تَرْسُو عَلَى غُصْنِ القَدَرْ هَذَا الْمَدَى الْمَرْسُومُ فِي طُرُقَاتِ ذَاكِرَتِي وفِي لَوْنِ السَّحَرْ هَذا التَّمَاثُلُ والتَّقَاطُعُ بيْنَ أسْئِلَةِ الفُصُولِ وبَيْنَ أجْوِبَةِ الْمَطَرْ مَا عَادَ فِي زَمَنِي مَسَاءٌ يَبْتَسِمْ إلا بَقَايَا رَغْبَةٍ بَيْنَ الوُجُودِ وبَيْنَ أسْتَارِ العَدَمْ المدني بورحيس تزنيت مارس 2015م
تأملات ضوئية في كتاب العشق صَمْتُ الحَبِيبِ كَصَوْتِ البُلْبُلِ النَّائِي يَأتِيكَ حُلْواً نَدِيَّ الزَّهْرِ والمَاءِ تَشْدُو بهِ الأذْنُ، والأنْفَاسُ فِي فَرَحٍ فَترْسُمُ الشوْقَ بَيْنَ الغَيْمِ والآءِ والظلُّ أحْلَى يُضِيءُ الأرْضَ مُبْتسِماً وَالنَّبْعُ ينْبُضُ فِي سِحْرٍ ولألاءِ والحَرْفُ يَنْثرُ في الأرْجَاءِ أوْسِمَة والزَّهْرُ يَرْفلُ فِي بُسْتانِ أهْوَاءِ والطَّيْرُ يَغْزِلُ فِي أنغامِهِ أفُقاً وَيُرْسِل الحُلمَ بَيْنَ الحَاءِ والبَاءِ وفِي نَسِيمِ الهَوَى لِلحُزْنِ أشرِعَةً يَسْمُو بهَا غَيمَة فَوْقَ المَدَى النَّائي تَخْضرُّ مِنْهُ حُدُودِ الرَّوْضِ مُشْرِقةً ويَخْفِقُ النَّبْعُ تارِيخاً مِنَ الدَّاءِ
فيض الحنين فِي خَاطِرِي نَغَمٌ يَشْدُو وأسْمَعُهُ حَيْرَانَ مُضْطَربًا والقَلْبُ يَتْبَعُهُ بالَّليْلِ حِينَ يَفِيضُ الحُلْمُ مُغْتَرِباً والأفْقُ فِي سَهَر الأنْوَاءِ تَرْفَعُهُ والّلحْنُ فِي صَمْتِهِ، يَخْتَالُ ذَا أثَرٍ مُرَصَّعاً بِبَيَاضِ الغَيْمِ يُبْدِعُهُ أحِنُّ للضَّوْءِ إشْرَاقاً وذَاكِرَةً حَنِينَ زَهْرٍ إلَى الأنْدَاءِ تُرْضِعُهُ يُضِيئُنِي سِحْرُهُ والجَفْنُ مُرْتَقِبٌ يَرْنُو إلَى أمَلٍ بالصَّدِّ يُوجِعُهُ وكَمْ سَرَى الدَّمْعُ فَيَّاضاً يُحَاصِرُنِي فَيُشْعِلُ البَوْحَ إعَلاناً يُرَجِّعُهُ والنَّبْضُ يَنْثُرُ فِي الوِجْدَانِ لَوْعَتَهُ مَا كَانَ مِنْ شَغَفٍ إلا ويُولِعُهُ أنَا العَرِيبُ وأرْضُ الشِّعْرِ مَمْلَكَتِي فِيهَا رَبِيعُ الهوَى أُنْساً ومَرْبَعُهُ أنَا القَصِيدَةُ فِي أحْلَى مَوَاجعِهَا تَمْتَدُّ في وَجَعِي حِيناً فَتُوقِعٌهُ أنَا الغَمَامُ بِلا لَوْنٍ يُشَكِّلُنِي أنَا الوُجُودُ ظِلالُ الصَّمْتِ مَرْجِعُهُ مَا زَالَ في لُغَتِي شِعْرٌ أبُوحُ بِهِ فَيْضاً نَدِياًّ خُيُوطُ الجَفْنِ مَدْمَعُهُ يَسْمُو البَيَانُ عَلَى أفْيَائِهِ خَجِلاً والسِّحْرُ مِنْ طَرَبٍ يَزْهُو وَيَسْمَعُهُ وفِي المَجَاز إذَا مَا رَقَّ مُكْتَمِلاً مِيلادُ فَجْرٍ بِأُفْقِ الرُّوحِ مَطْلَعُهُ تَرَاهُ مُبْتَهِلاً فِي حِضْنِ غُرْبَتِهِ يُرَتِّلُ الوَجْدَ تَقْدِيساً وَيَشْفَعُهُ نَبْعُ الكَلامِ بَهِيٌّ فِي وَدَاعَتِهِ يَفِيضُ شَوْقاً ورَوْضُ القَلْبِ مَنْبَعُهُ وفِي نَسِيمِ الرُّبَى مِن وَحْيِهِ أثَرٌ مَا كَانَ منْ ذَهَب إلا يُرَصِّعُهُ أعَانِقُ الزَّهْرَ فِي أطْيَافهِ ثَمِلاً وسِيرَةُ العِطْرِ فِي النِّسْيَانِ تَمْنَعُهُ يَا رَاهبَ الشِّعْر فِي مِحْرابِ جَنَّتِهِ رَتِّلْ غِيَابَكَ إبْدَاعاً يُوَقِّعُهُ