هل أتاكَ حديثُ أصابعي ؟
هل زارك طيفي الليلة واحتسى الشاي الساخن برفقة عينيك؟
أوَ امتلأتَ غروراً حينما أخبرك
أني سأحياك حتى تموت كل النساء ؟
أنا من يحملك صوتي الى قطعةٍ من العمر
كعصفور يغرد فوق نوافذ احتياجك.
كرقصة المطر..
كالطوفان..
كالغرق ..
تأتيك شفاهي على شفا قُبلة أو هي أقرب ويحملني السّر إليك
لأكون في كل الليالي انتظارك
أغض طرف ردائي القرمزي عن وجهك يا رجل المساءات
تغتسل مجرداً على شاطئ الغواية ،
وتتساقط أدران همومك وآثامك من بين أنامل أنثى الاشتعال
أخبرني منذ متى وأنت تتنفسني ؟
منذ متى وأنت تائهٌ في أثري ..،
تتبع بمجسات أنفك اغريقية عطري ,,؟
منذ متى ويضيق بك الكلام؟
منذ متى وأنت تخيط عباءة الحب لقلبك في غفلةٍ مني ؟
منذ متى وأنت تشكو كثرة جهلي وقلة النسيان؟
دعني أنجبك يا طفل قلبي ، يا صغيري المُدلل ..
أكمُرك بأحداقي
وأوقِّع على صدرك بإسمي
وأهمس لشفاهك بأغنيةٍ فيروزية الغزل
دعني أفرطُ في العطر .. فأنا امرأة العطر
دعني أقطفك كـ شفاه ..
أقضمك كـ تفاحةٍ من أفق الجنة
أنامك كـ حكاية ..
أرتديك كـ ياقوتةٍ
أسكنك كـ وطن أيها الغريب ..
أسكنك وطن !