الأخت سفانة
نسمة صيف
وبسمة يكللها الوجع
ويتوجها الأمل
وعبير الأقحوان
هي حروفك التي همست بها
وكان البوح رقيق اللفظ جميل اللون
مما يسعدني بك
وبمرورك الجميل
أخي محمد ذيب
وهل زقزقة العصفور لا تغني عن الهديل في كثير من المرات؟
وهل رقة حرفك لا تكفي كي تستحوذ على قارئك؟
عبق الحرف
وتناغمه مع عبير روحك الطيبة
تسعدني
دمت اخا
الأستاذ الشاعر المتألق ..
رمزت عليا ..
محاكاة للنفس، و حوار مع الذات ولا أجمل ..
أسمع تراتيل الحزن، و الأسى على الماضي الذي لن يعود .. النغم حزين، و البيت الذي هجره الأحبة ربما خالٍ .. فلم تعد الأزهار يانعة فيه، و استبدل سكانه بالسحالي، و العناكب .. و علته الأتربة .. و أصبح كالكهف المظلم .
أنين و آهات أوجعت القارئ كما أوجعتك، و تراقصت الغصّات بقلوبنا كما أنت ..
كم هو تعبير جميل، و يصل للقارئ بصدق، كيف تتراقص الغصّات؟..
ظمئت ينابيع ُالإباءِ
وأينعت فينا الطحالبُ والقشورْ
وتلعثمت فينا البقايا الباقياتُ من الحلومْ
هل نحن أحياءٌ إلى جثث ٍ تؤولْ؟
أم أننا جثثٌ تسيرُ إلى القبورْ؟
نعم شاعرنا ..
نحن في زمن الطحالب والقشور، و النباتات المتسلقة .. هذا زمنهم الذي فيه يعبثون، و ينالون مرادهم ..
هل نحن أحياءٌ إلى جثث تؤول؟
أم أننا جثثٌ تسير إلى القبور ..
سؤال محيّر !..
أظننا جثث تتحرك، تأكل و تشرب، و تسير على قدميها، نظن بأننا أحياء.. و لكن ما مات فينا لا يعود .
صُغت لنا المعاناة بحروف ألِقة .. فعلى الرغم من الحزن " حتى لو عصتك الأهات التي سمعناها بوضوح "، و على الرغم من الإحباط .. إلا أن ما قرأت لك هنا، هو الأجمل مما قرأت لك، " و حتى لا أظلم قصيدة الأمل هي أيضاً من كتاباتك التي نسيت نفسي فيها" .. و احترت بـ نفسي هنا ، أهي للأهل و الأحبة، أم للوطن، أم لكلاهما؟..
شاعرنا ..
أرجو أن أكون قد وفقت بقراءة قصيدتك و لم أغرد خارج السرب .. تستحق هذه القصيدة قراءة أعمق، و أنتظر أن تكون ضيفة قصة قصيدة لنستمتع بجمالها و نتعرف إلى ظروف كتابتها .
الأديبة ميرفت
من عمق الصبح وهو ينسم عبق يوم جديد
لك مني التحية
يا سيدتي وجعنا وآلامنا في هذا الوطن الممتد من ماء إلى ماء
هذا الوجع يعتمل فينا
يؤذينا
سكين تتحرك في يد الجزار
في خاصرة كل إنسان
في كبد الوطن
هل نقدر يا سيدة ميرفت أن نفصل الوجع الوطني عن الذاتي؟
لقد قرأت النص قراءة نافذة إلى العمق
ووضعت أصبعك على مكامن الألم
دمت ودام نبضك المداد يثرينا
ظمئت ينابيع ُالإباءِ
وأينعت فينا الطحالبُ والقشورْ
وتلعثمت فينا البقايا الباقياتُ من الحلومْ
هل نحن أحياءٌ إلى جثث ٍ تؤولْ؟
أم أننا جثثٌ تسيرُ إلى القبورْ؟
يالله
وأنت الذي تقول لي تحملين كل هذا الوجع
وماذا أقول الآن والوجع يتملكني وأنا أقرأ هذه الحروف
عندما لا نعرف من نكون
والى أي طريق نسير
والغربة تنال منا
وتقطعنا أرباَ
والوطن يئن
والجرح يعمق يوماً بعد يوم
الاستاذ رمزت
أبدعت في نقل المعاناة رغم الحزن الذي يغطي الحروف
ولكن يبقى هاجس القصيدة العمودية يسكنك وأنت تكتب القصيدة الحرة . و كلما تخلصت من ذلك كان أفضل . وأبقى أعشق عمودياتك وان خالفني بقية قرائك . تحية شآمية . يا رمزت ابراهيم عليا شاعرنا الجميل .
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
الغالية سيدة النبع
هو الوطن المكلوم يا سيدتي
هو الوجع نداريه أحيانا وأحيانا أخرى يخرج من أكبادنا التي طعنت
وحنايا ضلوعنا التي اكتوت بنار البعد
ونار الحقد
هو الوجع يا سيدتي
مهما داريناه لا بد أن يصرخ فينا
ويعلي الصوت : إني هنا