كنا على دراية مسبقة أن الأميرة ستزور مدينة أبو ظبي قبيل أعياد الميلاد
وكنت أنتظر بلهفة مكالمة منها لتأكيد موعد الزيارة
وأخيرا وصلني منها الخبر اليقين
نعم ستحضر يوم الجمعة الموافق 26 من كانون أول
وستكون موجودة بفندق لا يبعد عن بيتي سوى إشارة مرورية واحدة
واتفقنا أن تتفرغ للقاء سيدات النبع يوم الجمعة بعد العصر
هنا بدأ الفكر يعمل !! أين سنلتقي ؟
وما هي الترتيبات المفروض القيام بها قبل اللقاء
تشاورنا سلوى وهيام وأنا عن المكان الأنسب
وبالنهاية تذكرت كافتيريا ومطعم افتتح منذ مدة قصيرة
عبارة عن فيلا كبيرة تطل على كورنيش أبو ظبي
بها جلسات خارجية وأيضا داخلية
الجو بالداخل مريح وهادئ
فأخبرتهما وتم الاتفاق
حددت لي الأميرة موعدا عند الخامسة عصرا
طبعا قبل الرابعة والنصف كنت على أهبة الاستعداد
بانتظار مكالمة منها تخبرني أنها عادت للفندق بعد ارتباط عائلي
الدقائق تمر ثقيلة وعلبة السجائر ترافقني
من طاولة الأكل ورفوق المطبخ حتى طاولة اللابتوب
والهاتف بيدي أستحلفه أن يسمعني نغمته المميزة
لم أستطع صبرا.. فاتصلت بنفسي لتخبرني الأميرة أنها جاهزة
وستنتظرني على بوابة الفندق
بصراحة لا أعلم ولم أعذ أذكر كيف حملت حقيبتي والتلفون والمفاتيح
وتوجهت فورا للسيارة
وخلال دقائق كنت أتقدم نحو فندق جميل لم يسبق لي زيارته
شاهدتها من بعيد .... أوقفت السيارة ونزلت لأحضنها
لأشم عبق بغداد وأهل بغداد
لآتنشق شذا النخيل
أو ربما لأبحث عن عطر الأحبة
قد يكون مخبأ بين طيات أحضانها
أعطتني كيس أحمر
قائلة هذه لك من العمدة
هدية هي أروع ما استلمت من هدايا
مَنّ السما ... مَنّ السما
وكتاب إهداء من عمدتنا أبو صالح الغالي
غصبا عني كبحت جماح لؤلؤة كادت تفر من مقلتي
نعم فقد حملت العلبة حتى من بعيد عطر العمدة
لي عودة ... فالدمعة الآن سيدة الموقف
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
ما أحلى هذه الطلة يا نون النبع الجميلات
مبارك لكم هذا اللقاء الجميل
أرق أمنياتي بالتوفيق والسعادة دائما
وصادق دعائي باستمرار هذه اللقاءات الجميلة
والتي تعكس عمق المحبة في قلوب آل نبع الكرام
محبتي وجنائن بنفسج
يوم الأربعاء الماضي الموافق 25/12/2014 رن هاتفي وكانت على الهاتف الغالية ديزيرية...قالت لي : شو عندك يوم الجمعة القادم...قلت لها : لم أرتبط بعد..قالت: اذن ما ترتبطي لإن أميرة النبع ستكون هنا وسنرتب لقاء..
اقترحت أن يكون اللقاء في بيتي لكن ديزيرية فضلت ان يكون اللقاء في الهواء الطلق ...فكرنا في مكان هادئ وكان اقتراح ديزي بناءً على تجربة خاصة كافية في فيلا على بعد خمس دقائق من بيتي على كورنيش أبوظبي..لم يسبق لي زيارته من قبل ..
المكان عبارة عن فيلا فاخرة على كورنيش أبوظبي مؤثث على طراز حديث وكل ركن يختلف عن الاركن الأخر ويشعر المرء وكأنه في بيته..
وتم الاتفاق على أن يكون اللقاء بعد الساعة الخامسة مساءً ..اي بعد أن تنتهي الغالية عواطف من ارتباط عائلي..
عند الرابعة مساءً يوم الجمعة اتصلت بديزي وكانت تضع اللمسات الأخيرة للاستعداد للقاء ..هاتفت هيام واخبرتها بأنني سأمر عليها واصطحبها معي لإنها قريبة من بيتي..
كلنا كنا جاهزين على الخامسة تماماً ومتشوقين للقاء خاصة وان بعضنا لم يلتق بالأخر منذ فترة...
على الساعة الخامسة اتصلت ديزي وقالت ان الغالية عواطف ستتأخر وسنلتقي بعد السادسة..
بعد السادسة حادثتني ديزي واخبرتني انها وأميرة النبع في طريقهما الى المكان الذي سنلتقي فيه..
ذهبت لهيام واصطحبتها ووصلنا المكان فوجدنا ان ديزي وضيفتنا الغالية قد وصلا قبلنا..
بالأحضان تقابلنا ...كان هذا لقائي الثاني بست عواطف لكنني شعرت بأنها تحضنني بمحبة وكأننا نعرف بعض منذ زمن...
قدمت بوكيهات الورد للغوالي وقدمت لنا الغالية عواطف الهدايا القيمة..
جلسنا في حديقة الفيلا الخارجية بعض الشيئ وتناولنا عصير الليمون بالنعناع ما عادا الغالية هيام التى طلبت كوباً من الشاي الدافئ لإنها كانت في طور انفلونزا لئيم لكنه لم يمنعها من الانضمام لنا..
تبادلنا أطراف الحديث ..
دار الحديث عن زيارة الحاجة عواطف لبغداد...اللقاء الجميل في بيت عمدة النبع...
كانت تتحدث وفي عينيها دمعة تسكن مقلتيها لكنها بشموخ استطاعت ان تبقيها في مكانها...
كم كان للقاء بغداد من أثر جميل علينا جميعاً ..لقد نقلت لنا الغالية عواطف معظم المشاهد وعشنا معها التفاصيل بكل حب..كن نستمع بشغف فكل الحضور نكن لهم كل الاحترام والتقدير..
تحدثنا عن النبع ومشاريعه المستقبلية..قمنا بالنم على بعض النبعيين ( نم حميد جداً)
ثم قررنا الدخول الى المكان المخصص للعشاء..
الغريب في هذا المكان ان لائحة الطعام مكتوبة على حائط كبير وعلينا أن نقف ونقرأ من على الحائط...
طلبنا العشاء واخترنا ركن هادئ على كنب وثير وكانت جلستي بجانب ست عواطف وكانت ديزي وهيام في الطرف المقابل..
كان لي أحاديث جانبية مع الغالية عواطف جعلتني أقترب كثيراً من هذه الشخصية الرائعة وفي بعض مفاصل الحديث كنت أعتقل دمعات كادت تفرّ من عيني..
هذه السيدة ثقتها بالناس عالية..وتجدها تتحدث بتلقائية وحسن نية...وتتعامل مع من أمامها وكأنهم أحد أفراد عائلتها المقربين..
أخذنا بعض الصور الجماعية بواسطة النادل الذي بدا مبتهجاً..يبدوا ان السعادة كانت واضحة على وجوهنا فانتقلت لكل الحضور بالمكان
كان هناك كرسي ملكي من البامبو جلست عليه ضيفة قلوبنا واحطنا بها بمحبة والتقط لنا النادل عدة صور في ذلك الركن..
تناولنا العشاء ثم انتقلنا الى ركن أخر في الكافية..
ماشاء اللّه وتبارك اللّه عليكنّ..
وما أسعدكن بماما عواطف.....واللّه لم أقدر ان أمسك دمعي من شدّة التّأثّر.
فصدق العواطف والعلاقات في هذا الزّمن صارنادرا ومفقودا.
جمع اللّه شملنا جميعا في الخير ويا ربّ احفظنا من كلّ عين وادم علينا هذه المحبّة .
تحيّاتي لكنّ يا ايقونات نبعنا الدّافق ....فما أروعكنّ.....
ماشاء اللّه وتبارك اللّه عليكنّ..
وما أسعدكن بماما عواطف.....واللّه لم أقدر ان أمسك دمعي من شدّة التّأثّر.
فصدق العواطف والعلاقات في هذا الزّمن صارنادرا ومفقودا.
جمع اللّه شملنا جميعا في الخير ويا ربّ احفظنا من كلّ عين وادم علينا هذه المحبّة .
تحيّاتي لكنّ يا ايقونات نبعنا الدّافق ....فما أروعكنّ.....
عليكن يا غاليات .
ليتك وكل الأحبة كنتم معنا...ما أجمل أن نجتاز هذا العالم الافتراضي الى عالم واقعي محسوس...